المتملك و القوية

٣ : سئمت منك

كان يقود بصمت طوال الطريق بينما هي تتذكر حياتها قبل ان يقتحمها السيد أمير فهي كانت مع صديقاتها ترقص وتتشوق لركوب سيارة تشغل الاغاني وتغني بصوت عالٍ ... ولكن السيد أمير يحب الصمت فقط .

نظر لها ثم قال ببرود :

- بماذا تفكرين ؟

- يجب ان اصنع جهاز يعرض ما بعقلي لك سيد متملك
حتى بماذا افكر تريد ان تعلم ؟

- قلت ذلك محاولاً فتح موضوع .. ثم لما تتكلمين هكذا معي ؟

- لانني اصبحت أكره الذكور كلهم منك .. اتشوق للحظة التي سأعود بها الى منزلي ... صدقني مجرد ان اضع رأسي على وسادتي في غرفتي سأكون قد نسيتك لانني اكره الذكرى السيئة

- هذا يعني أنني ذكرى سيئة ؟

ضحكت ساخرة ثم قالت :

- وهل كنت تفكر انها جميلة ؟

- على اية حال .. انسة انثى مستقلة متحررة هيا بنا الى الحفل لقد وصلنا

- افتح الباب لي مثل الرجال النبلاء على الاقل

- لست مهتماً

- هناك رجل قادم لفتح الباب سيكون جيداً ان احبني من اول نظرة

شتم وهو يترجل من السيارة متجهاً لها .. فتح الباب بعنف لتقول :

- امسك يدي بلطف لكي انزل مثل الاميرات

- هل تريدين ان امشي عنك ايضاً ؟

تصنعت التفكير ليمد يده نظرت له بطرف عينها ثم الى يده نهضت وهي تاركة يده بالهواء

- انت وعدتني سأذهب الى منزلي بعد الحفلة

- هذا يعتمد على سلوكك حبيبتي

- جيد ..

يظن انه بتملكه ، بتحكمه ستحبه

انها حقيقة وليست رواية عزيزي المرأة تكره من يتحكم بها لذلك استعد جيداً ...

كان يتحدث معها ولكن وكأنها اصبحت خرساء ... وقف النادل امامهم ثم قال :

- ماذا تود سيد امير انتَ وزوجتك ان تشرب ؟

نظر لها ليرى انها على حالها لا زالت صامتة فقال هو عنها :
- كأسين عصير عنب ...

يبدو انه يعلم ما تحب وما تكره ... امسك يدها بلطف ثم ضغط بقوة وقال :
- يبدو انك تلعبين بالنار ؟ ان لم تتكلمي شيء سوف تندمين كثيراً

نظرت بغضب وقالت :
- ماذا تريد ايضاً ؟

- جيد انك عدتي لطبيعتك

نظرت له بغضب ثم نقلت بصرها حولها محاولة تجاهله رأت رجل ينظر لها ويبتسم بخبث .. تعلم هذه النظرات جيداً لذلك تجاهلتها ... تقدم نحوها وعيونه اصابت بالعمى عن امير فهو لا يراه ...