المتملك و القوية

26 : ناقصات عقل

امسكت نور بيده وقالت بثقة :

- نعم أمير خطيبي ...

قلبها يقرع مثل الطبول هناك شيء يخبرها بأن أمير يخدعها ولكن عقلها يجبرها على تصديق بأنه ليس هناك مصلحة له بها ... نظرت له رأته صامت ويشد على يدها ... نظرات الجميع مصعوقة ما عدا الفتيات ... هم بالتأكيد يمتلكون نفس ذوقها ...

فالنفس تميل على من يدللها ... المراة حتى لو اصبح عمرها مئة عام تحب ان تسمع من زوجها انه يحبها ... تحب الحنية والرفق .

خرجت من المحكمة غاضبة قليلاً بسبب حسام قالت بهدوء :

- حللت أمر قضية الميراث .. والآن ما قضيتك ؟

- يجب ان نتكلم في شركتي بعد اذنك .

اومأت موافقة ليأخذها للشركة ... أدخلها لمكتبه لتكون أول أنثى تدخل لمكتبه ...

كان وليد ابن عمه جالس على كرسيه ... نهض بحرج وقال :

- أمير ... كيف اتيت ؟

جلست نور على المقعد بينما أمير خلع سترته وجلس أمامها على المقعد وقال متجاهلاً أمير :

- هل انتِ بخير ؟

- صداع فقط ...

- فلينهش رأسي ولا ينهش رأسك ...

قاطعهم تصفير وليد ورأسه وسطهم ... قال أمير بغضب :

- ماذا تفعل ؟

- كنت اتجول في الشركة ...

- هل يمكنك تركنا قليلاً ...

- لا فانا سوف أسأل نور بما أنها محامية عن أمر ...

ردت نور وهي تسند ظهرها على المقعد :

- ماذا تريد ان تسألني ؟

- اين حقوق الرجال ؟ لما نحن الرجال مكلفون بالمال وتجهيز الزفاف وحجز الصالة ووضع المال للغذاء ودفع المهر و العمل دوماً و عدم التفكير بزواج الثانية والثالثة و ان اتكفل بها بجميع نواحي الحياة وهي فقط تصلي صلاة الاستخارة .

- أتمنى ان تخرج لأن كلمة أخرى وأتحول لحيوان شرس صدقني لن يعجبك ما سيحصل ..

- لما ؟

قال أمير بغضب :

- رأسها يؤلمها وهي متعبة وانتَ تقول لها عن أمر سخيف .

رد وليد بخبث :

- أولست انتَ أيضاً تتعرض لهذا العذاب ؟

- أي عذاب ؟

- المال من أجل الزفاف .... والتجهيزات .... ثم صدقني ستجعلك تفلس بعد الزفاف من اجل طلاء أظافر .

- ان كان هذا سيجلب سعادتها سأكون ممنوناً لها جداً ...

ضيق وليد عينيه ليكمل أمير :