سكتت حصه بعد ما اقتنعت بكلام عبدالله صدقه دموعها ما بتحل شي ولا بتغير من موقف ابوها وامها ولا عبدالله ولا خليفه يقدرون يقولون شي او يردون كلمه لابوها ... بس مازالت مقهورة من موقفهم من الخطوبة ووناستهم على هالعرس ... وما قدرت تيود قهرها في قلبها

حصه بعصبيه: ادري ان دموعي ما بتغير شي ... بس بعد ما بسامحك لا انت ولا خليفه لاني ادري انكم واقفين ويا حمد ضدي
عبدالله: ليش نحن في حرب نوقف ويا حمد ضدج ... حمد ولد عمنا وانتي اختنا ... وما فيها شي لو فرحنا لولد عمنا واختنا
حصه: بس انا مب فرحانه... وانتوا فرحانين لحمد بس... يرضيكم انه يذلني وياخذني غصب
عبدالله: حمد ريال والنعم فيه ... وما افتكر انه في يوم يفكر انه يذلج
حصه بقهر: انه يزوجني غصب عني اكبر اذلال عشته بحياتي
عبدالله: بس حمد ما يدري انج ما تبينه
حصه: حمد اكثر واحد يدري كم كثر اكرهه وما ابغيه ... ولاني اكرهه وما ابغيه هو قرر يعرس الحين
عبدالله: شو هالخرابيط اللي تقولينها يا حصه
حصه بضعف: والله يا عبدالله مب خرابيط ... انا اكرهه تعرف شو يعني اكرهه ...
عبدالله(ينهي الموضوع) الحين انتي هدي اعصابج ورقدي ... باجر وراج بلاوي تسوينها شهر فترة قصيرة عشان اتجهزين ... وعلى فكرة حمد بيقدم استقالتج من الشغل
حصه(بصدمه) شووووو ... من الحين يريد يتحكم بحياتي؟؟
عبدالله: بلاج انتي شو يتحكم ما يتحكم بتكونين حرمته والزم ما عليج طاعته ورضاه
حصه: بس ماله حق يقدم لي استقالتي ولا يريد يطلعني من الشركه عشان يخلاله الجو فيها ويسوي اللي على كيفه
عبدالله (بضيج) : اووووه انتي الكلام وياج الحين ما منه فايده ... يوم بتهدين برد اكلمج

وطلع عبدالله من حجرة حصه اللي كانت بتنفجر من الغيض والقهر ومب عارفه شو تسوي في المصيبه اللي حلت عليها ... كان اكثر ما يذبحها انه انتصر عليها في النهاية وبيزوجها سواء رضت او ما رضت ... وان الكل يتوقع منها انها تنصاع خلاص وترضخ للامر الواقع ... كانت مولعه من داخل ودها تشوفه جدامها عشان تذبحه وتفتك منه... حول كل مشاعر الحب والحنان اللي كانت تحسهن تجاهه لبغض وحقد وكره... وقتل في داخلها اخر امل في انها ترد تحترمه مرة ثانيه ... خصوصا انه رفض يحترم رايها ورغبتها
.....................
مرت فتره طويله من اخر مره زارت فيها سلامه بيت اهلها..من اليوم اللي قالها حمدان ان ابوها وامها في العين وما زارتهم من ذاك اليوم..كانت متغيره هاليومين ويا ريلها وكل شي بحالها معتفس وهو يحاول ويحاول ولكنها رافضه ومصره علىالصمت وكل ما سألها تقوله انا مضغوطه بالشغل والدراسه وبس..فسكت عنها رغم انه يحس ان اللي مسبب لها الالم شي فضيع..حاول كذا مره يحترم صمتها بس ماقدر..ما تهون عليه تم جي..كانت كئيبه وما تاكل مثل قبل وقابليتها للضحك والوناسه قلت رغم انها للحين حبيبتهم الاولى والاخيره..كان موقف ابوها في بالها ومب مرتاحه وما بتحس بالراحه الا اذا جربت ترمسه بس كان خوفها عنيف انه يرفض او يتردد او حتى ما يرضى يقابلها..كم شهر مر من يوم عرست وما دقت بيوم عليه تلفون ولا فكرت تيي تشوفه ولا تسلم عليه وهو بالمثل...
في الصاله الصغيره اللي مجابل الحوي دخلت فاطمه يايبه دلة الشاي ويلست على الارض بتشوف التلفزيون ويا اخوها اللي كان طايح على الارض ومتسند براسه على ريول سلامه اللي كانت ماسكه مجله وتقراها...اما ام احمد فكانت راقده من عقب الغدا...
فاطمه تناول سلامه كوب الشاي: شو تقرين؟
سلامه: ماشي بس اشوف الصور..
فاطمه: ياخي ملل شو هاه متى بيي باجر..
خزها احمد بطرف عينه: محد دخل الجامعه الا انتي.!!! صدق اللي ما يعرف الصقر يشويه..
سلامه تحط المجله على الفراش: الحين شو يخص هالمثل؟؟ المفروض تقولها مفجوع وطاع على عصيده..
فاطمه بنقمه: لا والله...بدل ما تعدلين رمسة ريلج تعلمينه كيف يطول لسانه..
احمد نش ويطالع فاطمه: انتي من وين يبتي طولة اللسان هذي؟
سلامه تضحك..
احمد يلف على سلامه: من قصر لسانج انتي تستهبلين..كل وحده فيكن يبالها منشار يحش لسانها حش..
سلامه: حشا مب لسان رودس..!!
فاطمه: شو يعني؟
احمد: تراج ويه فقر..هاي بنت الهاي كلاس(ويقولها بطنازه) انتي ما تعرفين هالسوالف عشان ما عندج عزبه..
فاطمه طنشته..
سلامه: لحوول ردينا على هالهاي كلاس...
احمد: سمعي فطوم...قومي هاتي اللابتوب مالج ابا اشوفه..
فاطمه: شو تبى فيه.ما فيه شي..
احمد: زين قومي هاتيه ابى اشوفه...
فاطمه: بتخربه..
احمد بطرف عينه: اسمع انتوا..يالغبيه اعرف الكمبيوتر قبل تييبج امج تفهمين..
ورد يحط راسه على ريول سلامه..
احمد يكلمها: وانتي الثانيه بتخبرج تعرفين للكمبيوتر..
سلامه: اكيد منو ما يعرف له..
احمد: اخ منكن ما خليتن شي يالبنات ما تفلسفتن فيه..
فاطمه: تراني ابغي منك شي ولازم تسويه...بصراحه انا اباك تركب لنا خط انترنت في البيت..
احمد يسحب المجله من سلامه ويتصفحها: قصورج والله...
فاطمه بتذمر: والله ما يخصني عندي واجبات وبروجكتات لازم اخلصهن ما يكفيني وقت البريكات في الجامعه..
احمد: مشكلتج...انا لو بتعبث بالفلوس بييب لكن خدامه بدل النكد اللي انتن فيه..
فاطمه: انا مب متنكده ولله الحمد..سلامي انتي متنكده..؟؟
سلامه: اكيد يا عيوني...تعرفيني ما روم لشغل البيت بروحي وخصوصا حزت الغدا الحر يذبحني وفوق كل هاه مكيف المطبخ خربان ماعرف كيف تستحملونه ايام الصيف..مب عيشه والله..
احمد: خلاص بكلم الكهربائي يي يصلحه...وبفكر بموضوع البشكاره...
سلامه: يكون احسن..
ونشت عنهم...
احمد: على وين؟
سلامه: بسير الف شعري تبطل...
احمد: ما يستوي هني؟
سلامه:لاء بسير حجرتي.
وسارت سلامه حجرتها وهي ما تبغي تعدل شعرها ولاشي كل اللي كان يهمها هاللحظه انها تتم بروحها..مب قادره تركز في شي ولا قادره تمشي بحياتها رغم كل مقومات السعاده اللي حواليها...مب قادره تستلذ بحب احمد مثل قبل ولا تحس انها تبغي شي غير انها تنهي كل الخلاف ويا ابوها..مب متحمله فكرة انه مب راضي عليها للحين...يالله كم كثر يصعب عليها هالموضوع...
احمد في الصاله حس ان سلامه فيها شي بس ما يبغي فاطمه تحس فتم وياها شوي عقب نش ساير حجرته بيشوفها...ودخل عليها وشافها متمدده على الشبريه ولاويه على مخدتها بشكل عفوي..
احمد: سلامي!!
سلامه تنش: هلا احمد ليش ييت؟
احمد ييلس على طرف الشبريه: شي بلاج؟
سلامه بتردد: لاء..
احمد يسحب عنها المخده: سلامه طالعيني..
سلامه تبلع ريجها حنية احمد ممكن تصيحها: هاه...
احمد: في شي.؟ حد مضايقنج؟
سلامه تهز راسها انه لاء..
احمد: قولي والله..
سلامه: صدق..
احمد: انزين انتي من كم يوم مب طبيعيه احس شي بلاج..قولي اذا حد زعلج..حرام يا انها فطيم لا اذبحها ذبح البلى..
سلامه: حليلها فطوم ماتقول شي ..(صمت قصير) احمد!!
احمد: امري..
سلامه: عادي توديني بيت ابوي الحين؟
احمد فج عيونه: شفتي والله ان فيج شي وانا والله ماسكت خلني اقوم لهم بتخبرهم من زعلج..فطيم هاي يبالها ضرب..
سلامه تقبض ايده: احمد ارجوك..شفيك لا تستهبل والله اني ضايجه لا تزيدني..
احمد: زين قومي البسي بس ما بتقولين لي ليش تبين تروحين...؟
سلامه تنزل راسها: ماقدر...
احمد: تبين تباتين..؟
سلامه: طبعا لاء..ماقدر اتخيل ليله تمر وانا بعيده عنك..
احمد ابتسم ومسح على راسها: حياتي انتي..
سلامه تنش: يالله اطلع بغير ثيابي..
احمد: عادي انا ريلج خلني اتم..
سلامه تبتسم: يا طفاستك !!! اطلع بغير..
ونش احمد عنها وهي على طول غيرت ثيابها...هاي هي فرصتها الثانيه..ماتدري شو ممكن يصير ومن ممكن تواجه وكيف ممكن يتقبلها..اشياء وايده كانت تدور في بال سلامه قبل تسير تشوف ابوها اللي ما سمعت منه كلمه ولا شافت ويهه من يوم خذت احمد...
طلعت سلامه الصاله اول ما خلصت وشافت فاطمه يالسه تلعب في كمبيوترها...ويوم شافتها لابسه استغربت...
فاطمه: وين رايحه.؟
سلامه: بيت اهلي..
فاطمه: احمد بيوديج.؟
سلامه بخاطرها"عيل الدريول": هيه من غيره..
احمد يطلع من المطبخ: يالله سلامه..
سلامه تكلم فاطمه: قولي لعمتي اني برد ما ببات..
وطلعت ويا ريلها كانت خايفه صدق ومرتبكه ومب عارفه لها ريل من راس...واللي مخوفنها لو ابوها يطردها او يسوي بها شي من يشوفها..كانت الف فكره غبيه تدور في راسها ولا هي عارفه كيف تشبع فضول ريلها اللي هو بنفسه كان متوتر ولا يدري شو سالفة حرمته...
وصلوا بيت ام راشد ووقف احمد السياره جدام الباب العود..وهي قلبها يدق بسرعه..
سلامه: احمد تم هني لا تروح الحين بظهر..
احمد مستغرب: ليش انتي ما بتطولين؟
سلامه: لاء..وجان تبغي تسلم على يدوه اقرب ميلس يدي ناصر لا تحدر ميلسنا..
احمد استغرب اكثر: لا ما بنزل بترياج هني.
سلامه تنزل: اوكي..
ونزلت سلامه اول ما حدرت شافت سيارة ابوها موجوده..وباب صالة بيت يدتها مشرع يعني انهم يالسين في الصاله هذي الحركات حفظتها عن غيب في بيت يدها العود...بس ما راحت بيت يدتها وعلى طول سارت بيت ابوها..
اللي اول ما فجت باب الصاله حست برغبه فضيعه في البكاء...هالبيت يا كثر ما حملت منه من ذكريات والالام وتعب وحزن..يا كثر ما صاحت وضحكت وركضت وسوت اشياء غلط فيه...بس في الاخير خسرت كل شي وتزوجت وكسبت حب ريلها لكنها خسرت شي عظيم وهو رضا ابوها عليها....ما حست بعمرها الا واقفه حذال حجرته..عقت عباتها وكانت لابسه قميص بيج فاتح وتنوره بنيه ومتشيله..لا ميك اب ولا شي الا جحال في عيونها وبس...
قبل تدق الباب تمت تدعي ربها يسهل عليها وترتمي بكل قوه في حضن ابوها ويضعف ويحن عليها...وتعتذر له وتطلب منه يسامحها...توكلت على ربها ودقت الباب..وياها الصوت الغليظ من داخل يسري في كل خلايا جسمها..
راشد: منو؟
سلامه:........
راشد: ادخل الباب مفتوح...
بطلت سلامه الباب وقلبها ينتفض ويدق دق وشوي ويطلع من صدرها..بس الغرفه كانت مظلمه وشكله محد فيها...لكن في نور خفيف من صوب المكتب اللي في غرفته تنهدت وهي تمشي شوي شوي...
راشد: منو هاه؟ حمدان؟؟
دقت سلامه باب المكتب ووقفت جدام الباب وهو يوم شافها انعفس ويهه وحس حد صفعه وجتل كل الاحساس فيه...وعلى طول رد يطالع اوراقه..
حز الموقف في نفس سلامه: السلام عليك ابويه...
راشد بجفاء: وعليكم السلام..
سلامه تقرب منه وتلف من ورا الطاوله بتوايهه وهو نش لها ومد ايده من بعيد عسب ما تقرب توايهه ولمس ايدها بس ما حبها...ويت عينه في عيونها..وشاف شعاع الحب والسعاده والخير والراحه يشع منها..
سلامه حست عمرها بتصيح ما حبها ولا خلاها تحبه..
سلامه بحزن: شحالك ابويه.؟
راشد: مثل ما تشوفين..
ورد يعابل اوراقه ولا اهتم لوجودها...
سلامه بتصيح: انت بعدك للحين شال بخاطرك عليه..؟ والله ابوي انا اسفه وما كان قصدي...
راشد ما رد عليها وكان مندمج في اوراقه..
سلامه تصيح: ابويه طالعني..كلنا نغلط وخير الخطائين التوابين...ابويه حرام عليك انا حياتي مب حياة ولا عيشتي عيشه ولا اهنى بدنيا انت مب راضي علي فيها...
راشد ما هزته كلمه من كلامها وتم يتابع اللي جدامه..
سلامه: ابويه..ارجوك..انت تكرهني ادري بس مب معقوله ما تقدر تسامحني..اذا رب العالمين يسامح ونحن اقل منه ليش ما نسامح؟
راشد طنشها كان يشتغل ببرود فضيع وهي ما قدرت تسوي شي وانفجرت تصيح بصوت عالي مثل الاطفال..صياح هز كيان راشد بس كان اقوى من ان أي عاطفه تهزه...اللي سوته سلامه في نظره مب شويه ولا هو بسهل ومب قادر يسامح وكل مشاعره تضاربت وهو يشوف جسم بنته جدامه ضعيف هزيل صح شكلها مرتاحه بس ايدينها غاديه خشنه وجسمها ضعيف وناحل..بس اهم شي نظرة السعاده اللي في عيونها..هاللي ريحه وهو يدري ان بنته اكيد بتكون مرتاحه ويا احمد...
طلعت سلامه بسرعه من المكتب ولبست عباتها وهي بتنفجر من الصياح ومحد حس انها موجوده وربعت برا وشافت سيارة احمد للحين موجوده وعلى طول طلعت وياه وهي بتنفجر من البكاء...
احمد مصدوم: سلامه شفيج؟
سلامه كانت تصيح صياح وغرقانه بدموعها ولا حتى قدرت تتنفس من الضيج اللي فيها واحمد صدق كان مفجووع على الاخر ومب مصدق شو بلاها حرمته وما يتوقع شو ممكن يكون صار داخل البيت او شو اللي يخليها تصيح هالكثر..وعرف في الاخير ان كل حزن سلامه وضيجها في الفتره اللي طافت يرجع لبيت اهلها...
ما قدر يسوي شي الا انه يمشي بسيارته ويرد البيت..هناك في بيتهم وفي حجرتهم الصغيره يقدرون يتفاهمون اكثر ويفهمون بعضهم ويقدر ياخذ ويعطي معاها افضل من السياره....
................
مرت فتره طويله وحصه على نفس الوضع قررت تعتزل الكل وما تكلم حد من اهلها ولا تنزل تقعد وياهم لا امها ولا ابوها ولا اخوانها ... كانت على اتصال دايم بليلى .. وتسمح لسمر وبنات خليفه يدخلن حجرتها بس... حتى سلمى ما تخليها تدخل عندها لانها تدري اذا ابوها او خليفه سئلوا عنها بتقولهم الصدق وبتخبرهم عن حالها ... تريد تزوجني يا حمد اوكي بزوجك ... بس تحلم تزوج حصه اللي كانت تحبك... حصه الاولانيه خلاص انتهت من حياتي وبدت حصه يديده اذا ما كان بيدي اختار مصيري... وابتعد عنك راح احول حياتك جحيم مثل ما سويت فيني... دخلت عفرا على حصه بعد ما دقت الباب

سحابة صيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن