Between Love and Jealousy

Like my son

°Jimin°

كنت أسند رأسي على نافذة الطائرة وأنا أحاول جاهداً تحسين مزاجي وعدم التفكير بزوجي اللذي فضل عمله وطلب مني عدم ازعاجه في ذكرى زفافنا.

هل بالصدفة هذا اليوم مميز لي أنا فقط؟
هل يونغي يعتبره يوماً عادياً كباقي الأيام؟
انها لا تزال أول ذكرى لزواجنا ويونغي فعل بي ذلك
ترى ماذا سيفعل بعد مضي خمس او عشر سنوات؟.

هززت رأسي بخفه طارداً تلك التساؤلات من رأسي لقد قررت أن أحضى برحلة جيجو لوحدي سأغلق هاتفي وابقى هنا لعدة أيام أنا محتاج أن أبتعد عنه سأجعله يتفرغ لعمله جيداً.

كانت الساعة تشير للساعة السادسة مساءً حين أعلن الكابتن بوصولنا لأمان لمطار جيجو وقفت عازماً النزول من الطائرة حين شد انتباهي سيدة تبدو في نهاية الأربعين من عمرها تحاول الوصول لحقيبتها أعلى كرسيها بأدب استأذنتها لجلب الحقيبة لها.

ما أن أعطيتها الحقيبة حتى لاحظت نظراتها الغريبة نحوي كانت مزيج بين الحزن والدهشة فوجئت بها تكتم فمها بكفها وكأنها تحاول كتم شهقاتها بينما عيونها بدأت تتلألئ انحنيت لها بسرعة منسحباً من ذلك الموقف الغريب اللذي صادفني
ما بال تلك السيدة وما تفسير نظرة حزنها ونزول دموعها حين رأتني؟.

بعدها انشغلت بأخذ الحقائب اللتي كانت بها اغراضي واغراض زوجي بها أيضاً قمت بطلب سيارة أجرة وأعطيته عنوان الفندق اللذي قامت أمي بحجز غرفة بأسمي.

الوقت مر سريعاً شعرت بالجوع حين كانت الساعة تقترب من العاشرة لذا قررت النزول وطلب الطعام من قاعة الأكل في الطابق السفلي ما أن جلست في مكان خالٍ والصحن في يدي حتى رأيت نفس تلك السيدة من الطائرة شعرت بأنني غير مرتاح وهي تشير بأصبعها ناحيتي للرجل اللذي يبدو بنفس عمرها.

حاولت ان اركز في تناولي الطعام حتى لا أنظر لها فقد بدأت انزعج من حركاتها المريبة ولكن ما ان رفعت رأسي قليلاً رأيتها تبكي وهي تنظر لي و الرجل اللذي معها يحاول تهدئتها بالطبطبة على ظهرها بخفه.

لم استطع البقاء و رؤية دموعها واللتي اشعر بأن لي دخل في موضوع بكائها ذلك ولكن أنا أصادفها للمرة الأولى أنا حتى لم أسمع صوتها لم تبكي بينما تركز بنظرها نحوي.

انسحبت سريعاً من قاعة الطعام وقررت الجلوس في حديقة الفندق الكبيرة وتحديداً امام حوض الماء الواسع واللذي يأخذ مساحة كبيرة جداً في منتصف حديقة الفندق خلعت حذائي لأطمس رجلي في الماء بينما جلست على حافة الرخام للحوض.