الفصل 41

16.2K 354 5
                                    

الفصل الواحد و الأربعون من " وقعت فى عرينه "

كانت تجلس على السرير بغضب لا تعلم كم مر من الوقت و هى تجلس هكذا فكل ما تفكر فيه هو ذلك الغياث و قوانينه
لقد كانت تعلم أن هذا سيكون جحيم و لكنها لم تسمع عن جحيم بقوانين
نهضت من مكانها و اتجهت إلى الدولاب ثم فتحت الجزء الخاص بها منه و أخذت تبحث وسط الملابس فوقعت عينها على درج كبير فى الأسفل فتحته لتجد ما كانت تبحث عنه فهناك ألوان مختلفة من الحجاب و انواع مختلفة ايضا
رفعت رأسها إلى ملابس الخروج لتجدها جميعها محتشمة
كانت تشعر و هى تنظر إلى الملابس أنها ترى رحمة و ضحى
زفرت بقوة كبيرة و هى تبتعد و تفكر
فإن أرادت الخروج عليها أن تخرج بالمظهر الذى يريده بل و الأدهى عليها أن تطلب الأذن منه أولا
حقا ستموت خنقا فى هذا المكان و ستكون قوانينه هى حبل مشنقتها و هو المتحكم فى هذا الحبل
عادت مجدد و نظرت إلى الدولاب و بالتحديد إلى الملابس لا تنكر أنها أرادت ان تجرب هذه الملابس و لكن ليس بالإجبار
الملابس و الحجاب ليس لهم ذنب الأمر فقط أنه يكفى أن يطلب هو هذا الشئ لترفضه و لكن لا خيار و لا مفر فإن لم ترتدى هذه الملابس او بالأصح إن لم ترتدى ما يريد لن تخرج من هذا البيت ابدا و هذا هو أخر شئ تريده
خرجت من شرودها على صوت ضوضاء فى الخارج و ضحكات عالية ليظهر التعجب على وجهها فهى تذكر أنها تركته وحده فى الخارج
أغلقت الدولاب بضيق ثم اتجهت نحو باب الغرفة
يبدو أن له الكثير من المعجبات فهذا الصوت أنثوى و هى متأكدة تماما
خرجت لتراه يجلس على الأريكة و بجواره سيدة فى الخامسين من عمرها و فتاة جميلة و محجبة كتلك السيدة و قد كانت هى مصدر الضوضاء و كذلك الضحكات
لقد كانت تجلس على كرسى أمام الأريكة و تتحدث بحماس
نعم لقد تذكرتها أنها نفس الفتاة التى رأتها فى حفلة خطبة أمجد و هذا يعنى أن هذه هى أخته و بتذكر بسيط لما قاله لها فى الصباح فبالطبع ستكون هذه السيدة هى والدته و لا سيما أنه يحمل بعض ملامحها و لكنها كانت غاضبة قليلا و غياث يتحدث معها
فزعوا جميعا على صراخ ملك فور رؤيتها لأسيل الذى تعجبت كثيرا من ردة فعلها هذه و الأكثر عجبا انها كانت ترى ملك تقترب منها بحماس و سعادة و ابتسامة كبيرة بدت مليئة بالحب و كذلك تفتح ذراعيها فى دعوة منها لإحتضانها حتى أنها لم تنتظر قبول أسيل لدعوة
فور وصولها إليها أحتضنتها بشدة قائلة : بجد انا مش مصدقة نفسى
لم تكن أسيل تعرف ماذا تقول فلقد كانت تقف جامدة تماما فتلك الفتاة تعاملها و كأنها تعرفها منذ سنوات قليلا
نظرت أسيل نحو غياث لتجد ملامح السيدة قد تغيرت تماما و تحولت لسعادة و ابتسامة حنونة و هى تنظر لها
لقد شعرت أسيل بدفئ غريب فى ابتسامتها و لا تعلم لما لذا ابتسمت بهدوء و لكن ابتسامتها لم تدم عندما نظرت لغياث لتجده ينظر لها
لقد فهمت نظرته جيدا أنه يحذرها من أن تعامل عائلته بشكل سئ

تحب أن تخالف رغباته و طلباته و لكن ليس فى هذا الطلب لأنه ببساطة لما قد تعاملهما بسوء و إحداهما ركضت نحوها بسعادة و اختضنتها بحب كأنها أخت لها و الآخرى ابتسمت فور رؤيتها رغم الغضب الذى كان يبدو عليها
هنا جاء صوت إحسان القائل : كفاية كدة يا ملك البت اتفعصت
ابتعدت ملك بضيق و هى تقول : فى ايه يا سونة هو غياث اخويا هيتجوز كل يوم
لم تهتم كثيرا بما قالته ملك و لكن ملامحها حملت تعجب شديد بعدما سمعها كلمة سونة
لاحظت ملك ذلك فضحكت قائلة : متستغربيش انا هشرحلك دى ماما و اسمها إحسان و أنا وغياث بندلعها و نقولها يا سونة و انتى كمان تقدرى تقوليلها يا سونة
ثم نظرت لوالدتها و أكملت : مش كدة يا سونة
نهضت إحسان و تقدمت منهما و قالت : ايوة طبعا
ثم احتضنت أسيل التى ابتسمت لها فهذه الأسرة جميلة حقا اذا استثنينا غياث بالطبع
كانت تبتسم تلقائيا و هى تنظر لوجوهم البشوشة رغم أن عقلها مازال يستنكر ما سمعه و يتسائل كيف جمعت ملك بين الدلع و غياث فى جملة واحدة
نظرت أسيل لملك التى قالت بحماس : خلاص من هنا ورايح هلاقى اللى يونسنى و يحوش عنى غياث
تعجبت أسيل و قالت : يحوش عنك غياث
قالت ملك بضيق و هى تنظر له : ايوة انتى متعرفيش رخامته
ابتسمت أسيل بسخرية بعدما سماعها هذا لتتأكد أنه ليس سئ معها هى فقط
نظرت ملك لأسيل و قالت : انتى اسمك أسيل صح
أسيل بإبتسامة : ايوة
ملك : مش عارفة إن كان قالك عنى و لا لك بس انا أسمى ملك

وقعت فى عرينه ( كاملة)Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ