الفصل 11

15.5K 387 8
                                    

الفصل الحادى عشر من « وقعت فى عرينه »
ليلا كانت أسيل جالسة فى الهواء الطلق تفكر فيما يحدث و ما فعلته لقد كان الشعور صعب عليها لقد كانت على وشك الموت و هو يمزح و لكن مع هذا لقد أخطأت فى صفعه و لكنه يستحق
كانت مشوشة لا تستقر على موقف كانت رحمة و ضحى على السرير و كانتا تتمكنان من رؤيتها أما رهف فقد كانت حزينة على حالة أيضا
ضحى : طب قولي إيه اللى حصل و ازاى قدرتى تعملى كدة و تخضينا كدة
رهف : أنا طلعت زى ما قولتلك لقيت إيد كممتنى و بعدين اغمى عليا و لما صحيت لقيت رجال قدامى بيقولى اهدى انا مش هأذيكى دى لعبة أنا استغربت جدا لقيته طلع تسجيل صوتى لأسيل و هى بتقولى أنها لعبة عاملها علشان تنتقم من غياث أنا استغربت بس هى مدتنيش فرصة أتكلم و فضلت تتكلم معايا كل يوم و تطمن عليا لحد ما فى يوم لقيت الباب اتفتح بقوة و لقيت غياث قدامى و ده تقريبا كان تانى يوم من الخطف تقريبا باليل وقتها طبعا كان لازم اشرحله الموضوع مكنتش عايزة اقوله نية أسيل بس الحمار اللى هى جايبها اعترف بكل حاجة و بصراحة كان ليه حق يعترف ده الضرب ضرب و غياث كان مخيف اوى و بعدها مكنش فى مفر من إنى اقوله كل حاجة أنا قولت هيتعصب و يرجعنى لاء خادنى لمكان تانى و خد السلسلة بتاعتى و قالى انتى هتفضلى هنا لحد ما خرجك مكنتش أعرف أنه قال إنى موت و لا عمل كل ده إلا لما جه يطلعنى بس بصراحة مطلعش سهلة
ضحى : أنتوا ما شوفتيش احنا كنا عاملين ازاى و خصوصا أسيل حالتها كانت صعبة كانت حاسة بالذنب
رحمة و هى تنظر لأسيل : ولله ما بقتش عارفة مين اللى غلط
كانت أسيل تسمعهن كانت لا تنكر أنها مندهشة من شجاعته معجبة بذكائه و لكن مهما فعلت ما كان له الحق في التلاعب بمشاعرها
نهض بقوة فإنتبهن لها و بدا الخوف عليهن و هما يشاهدن أسيل ترتدى ملابسها لتخرج
رحمة : أسيل انتى رايحة فين
ضحى : أسيل أنتى تعبانة
رهف : أسيل أنا كويسة هو مقلب دمه تقيل بس كان بيردهالك و انتى خدتى حقك و زيادة
كانت أسيل لا تبالى بهن و انتهت و اتجهت نحو الباب لتخرج فأمسكت بها رهف قائلة : أسيل انتى مشفتهوش و هو بيضرب القلم بتاعك ده ميجيش حاجة جمبه بلاش تنكشى التنين و النبى
نظرت لها أسيل بلا مبالاة و خرجت و رهف تتبعها و لكنها أغلقت الباب بل اغلقته من الخارج أيضا
حاولت رهف فتح الباب فلم تستطع
رحمة بتعجب : قفلت الباب من بره
رهف و هى تحاول فتح الباب : الظاهر كدة
ضحى بخوف : يارب استر يا رب
رحمة : دلوقتي لو موتها محدش هيعرف يقوله حاجة
رهف : يموت إيه انتى كمان و مهران الزاهر هيسيبوا يعيش بعد كدة يعنى مهما حصل مش هينسى إنها بنت الوزير
رحمة : بس تصرفاتها بقت تغيظ أسيل مكنتش كدة
رهف : علشان مكنش فى غياث قبل كدة
رحمة : أنا مش عارفة ده كله علشان حتة خبطة
رهف : و أنا كنت راسمة أحلام وردية و سلمان خان و كارينا كابور أهى قلبت فيلم رعب
ضحكت رحمة و قالت : بس بردو الموضوع ده لازم ينتهى و هو قالها المشكلة فى أسيل هى اللى بتنكش عن الشر بمنكاش مهما غلط فبردو هو مش غلطان
رهف : إيه اللى انتى بتقوليه ده منين غلط و منين مغلطش
رحمة : لأن غلطه الوحيد هو أنه قال إنك موتى و كان بيعمل ده بنية إنه يرد عليها و يعلمها إن أرواح الناس و اشغالهم مش لعبة
رهف : صح أسيل زودتها و أنا خايفة عليها و مش أخرج من الأوضة دى
ضحى : صحيح يا رهف إيه حكاية السلسلة دى أنا مشفتهاش عندك قبل كدة
رهف بتوتر بالطبع لن تخبرهم بالحقيقة : ما انا جايبها جديد
ضحى : بس دى غالية أوى
رهف : ماما جبتهالى
رحمة : ربنا يخليهالك
ابتسمت رهف و قالت : اومال هى فين
ضحى : فى الدرج عندك
..............
نزلت أسيل تبحث عن غياث لا تبالى بأحد
و وسط الازدحام - يبدو أن هناك حفلة مقامة- رأت خالد فإتجهت نحوه
أسيل بصرامة : فين غياث
خالد : بره معاليكى
أسيل : بره فين
خالد : عند البحر بس المكان اللى هو فيه خطر اجى مع حضرتك
أسيل : لاء أنا هروح لوحدى
خالد : بس خطر على معاليكى
أسيل بقوة : ملكش دعوة
ثم ذهبت إلى المكان الذي أشار إليه خالد
كان المكان مظلم لا ينيره سوى ضوء القمر المنعكس على المياة فأعطى مشهد يخطف الأرواح
و لكن الصخور كثيرة و هو يجلس بينها كان تسلقها صعب عليها حاولت بكل قوة فصعدت قليلا و لكن تعثر فصرخت فسمع هو صوتها و رأها و لكنه لم يهتم و نظر أمامه مجددا
جمعت كل قوتها لتستمر كانت تصعد خطوة و تتعثر خطوات كانت الأرض قاسية و لم تنجوى قدميها منها فأصيبت ببعض الجروح مع تأوهاتها كان الأمر يزعزع ثابته و قسوة تحرك بغضب و اتجه نحوها نزل لها خطوات و مد إليها يده نظرت له دقائق و لكن لم تمد يدها و صممت أن تصعد وحدها
هو غاضب بدون شئ و هذا زاد الغضب اضعاف تركها و عاد لموضعه مجددا
حاولت و الأمر كالسابق رغم ما فعلت إلا أن الأمر كان أقوى من غضب لا يتحمل رؤية ذلك و لكن ماذا يفعل ما تلك العنيدة
نهض مجددا و اقترب منها و مد يده و كالمرة السابقة لم تبالى صرخ بغضب : ده مش وقت عنادك
أسيل : أنت مالك أنا حرة أطلع لوحدى أطلع بمساعدة أنا حرة
غياث : أنتى مش عارفة تتطلعى اصلا و خطر المكان هنا عليكى و رجلك جبت دم
أسيل : و أنت مهتم ليه
غياث : لأنى مرضاش لأختى تبقى في الوضع ده
نظرت له لدقائق حقا لا تفهمه أ هو سئ ام جيد كان يذكرها بأمجد لذا مدت يدها ليده فساعدتها على الصعود
و فور صعودها عاد لموضعه ما فعله موقف نبيل و لكن الغضب لم يزل
أسيل : أنا مش جاية اعتذرلك على فكرة
غياث : و أنا مش مستنى إعتذار من واحدة زيك أصلا
أسيل بضيق : زى قصدك ايه
غياث : حضرتك عايزة إيه
أسيل : اما تقولى الأول قصدك إيه بزيك
غياث : متهورة و عندية طفلة صغيرة
أسيل : أنا مش طفلة بس أفعالك بيتبنى عليها ردود أفعالى
غياث : و معاليكى عايزة إيه
أسيل : عايزة اقولك ضربتك ليه
انفجرت الدماء فى عروقه و ملئ الغضب وجهه و لكنه تمالك و قال : انزلى لو سامحتى
أسيل : اما تسمع اللى جاية اقوله انت مش من حقك و لا من حق أى حد فى الدنيا مهما كان إنه يحسسنى بالإحساس ده و أنك تتلاعب بمشاعرى بالشكل ده تخيل جيت اقولك صاحبك مات لاء و كمان انت السبب إنه يموت هيكون إيه احساسك وقتها هتعيش ازاى و بتفكر هتقول لأهله إيه و إيه اللى ممكن يحصل اوحش من كدة
الإحساس ده مش سهل الإحساس ده بيموت بيحرق مع ذكرى ليك مع صاحبك ده و أنا غلطت يمكن لاء مش لدرجة أن العقاب يكون بالشكل ده
تنفست بقوة لتقول الجملة الاخيرة : و رغم أى حاجة عملتها انا مش ندمانة على القلم ده أنت تستحقه فعلا
ثم توجهت لتنزل لتسمعه يقول : و انتى كمان تستحقى حاجات كتير على أفعالك بس الفرق بينى و بين معاليكى هو الأخلاق
كانت على وشك الرد و لكنها وجدت خالد أمامها يقول : معاليكى نزفتى الوضع خطر مش هقدر اسيب معاليكى اكتر
ثم ساعدها على النزول
.................
فى اليوم التالى فى شركة أمجد
صالح  : قولتلك أهم طلعوا نصابين الشحنة موصلتش
أمجد بغضب : و أنا مش هسيبهم و قولتلك إن فى شرط جزائى و الأول لازم أفهم اللى بيحصل أنا بعت لمدير الشركة علشان أتكلم معاه
طرق أحدهم الباب فسمح له أمجد بالدخول
الموظف بخوف : أمجد بيه مدير شركة الرحمة رفض مقابلة حضرتك
نظر صالح للموظف بغضب و قال : أنت بتقول ايه
الموظف : ده كان ردهم يا أستاذ صالح
نهض أمجد و خرج بغضب فلحق به صالح رغم أنه يعلم أن أمجد ليس متهور بل يعالج الأمور بحكمة شديدة
...............
فتحت رهف هاتفها لتجد مئات الإتصالات من أحمد و كذلك الرسائل قلقت بشدة و لكنها عاهدت نفسها ألا تحدثه خرجت لتجدهما يقيمان محكمة لأسيل
أسيل : محصلش حاجة أنا مش عارفة انتوا مش عايزين تصدقوا ليه
رحمة : و رجلك دى
أسيل : الأرض كانت خشنة
ضحى : أرض ايه اللى خشنة بالضبط
أسيل : يووه هو تحقيق
رهف : ارحموا البت شوية
رحمة : الحق علينا خايفين عليها
رهف :  قالتلكم كويسة خلاص بقى
رن هاتف رهف بوصول رسالة فتحتها رهف فقد كانت من رقم غريب لتجدها كالاتى : ( اطلعى بره الفندق )
تعجبت رهف و لكنها بالفعل كانت ستخرج لذا خرجت بينما أسيل محاصرة بين رحمة و ضحى
..........
فى الخارج كانت رهف تنظر حولها متسائلة عن صاحب الرسالة ليأتيها صوت سمعته كثيرا فى الآونة الأخيرة
فإستدارت لتجده أحمد
ابتعدت عنه و هى تشهق بقوة غير مصدقة لما ترى
أحمد : كنتى فاكرة إنك هتهربى منى
رهف بتعجب : أهرب ليه
أحمد : اسألى نفسك
رهف : و اسأل نفسى ليه و أنا أقدر اسألك أنت
أحمد : بتتجاهلى رسايلى ليه و مكالماتى
رهف : هو أنت ماسك عليا زلة و انا معرفش
أحمد : رهف مالك
رهف : أستاذ أحمد مش معنى إنى كلمت حضرتك فترة إنك بقيت جزء من حياتى و عدم ردى عليك جريمة اتعاقب عليها
أستاذ أحمد شكلك مش واخد بالك من حاجة و هى أنى حرة حضرتك مش ولى أمرى و لا ماسك عليا زلة
ثم تركته و ذهبت و هو لا يصدق ما سمع و ما حدث
...............
فى شركة رحمة دخل أمجد بغضب و توجه إلى مكتب المدير فورا غير مبالى بالسكرتيرة التى تخبره أن هذا ممنوع
دخل ليجد حسن جالس على مكتبه هادئ لا يبالى
أمجد : حضرتك مدير الشركة دى
حسن : أمجد الزاهر بحالوه فى شركتى
أمجد : و عمل معاكم صفقة كمان بس هى فين
حسن : تاهت و هى جاية فى السكة
كان صالح على وشك الرد و لكن أمجد اوقفه و جلسه على الكرسى و قال : و ليه تسبوها دى لوحدها
حسن : أصلها عندية شويتين
أمجد : العيب على اللى بعتها
ضحك حسن و قال : و اللى معرفش يأخدها
أمجد و هو يشير لحسن بأن يقترب فأقترب منه حسن ليقول أمجد : لاء ما هو هيخد أرواح اللى جابوها
ثم ابتسم و نهض فقال حسن : ياريت يا أمجد بيه تأخدها بسرعة
أمجد و هو يخرج : من الناحية دى متقلقش ده وعد من أمجد الزاهر
ثم خرج أمجد و خلفه صالح فقال أمجد : عايز أعرف كل حاجة عنه و اعرف الحاجات اللى الناس تعرفها عنه و اللى متعرفهاش
صالح : متقلقش يا أمجد
.................
فى الفندق
رغم ما فعلته رهف إلا أنها مازالت خائفة من ردة فعله
أما أسيل فخرجت تستنشق الهواء تفكر فى جملته الاخيرة عندما اوقفها صوته الذى يقول : يا حبيبتى كلها يومين و هرجع و اخرجك يا ستى و نتفسح و نعمل اللى انتى عايزاه بس دلوقتى أنا عندى شغل
استدارات لتجده يتحدث فى هاتفه فإختبئت لتسمع باقى الحديث
غياث : حاضر انا شكلى هتقدر جامد
خلاص يا ستى ولله ما هتأخر لاء طبعا هنلبس الدبل و كل حاجة بس اصبرى اليومين دول لحد ما الشغل يخلص مقدرش آخد اجازة دلوقتى يعنى انتى صبرتى السنين دى كلها جت كل الكام يوم دول
كانت أسيل تراقبه بتعجب إنه مختلف تماما يبتسم و يضحك من قلبه و يمزح أيضا يبدو كالبشر الآن
إذا تلك حبيبته يبدو أنه يحبها كثيرا
تحركت عندما رأته أغلق الهاتف و ذهبت بعيدا و عقلها منغمس فيه
أبتسم بسخرية و هز رأسه بإستسلام بالطبع رأها
............
كان الصراخ شديد فى فيلا مهران الزاهر
و الخدم مجتمعون حول شخص فى الأرض و بالاقتراب من الصورة أكثر
كانت الجدة و حولها الدماء يبدو أنه كان سقوط شديد
...................
رأيكم 😂
من غير شتيمة 😂😂
دمتم سالمين ❤❤
#إيمان_أحمد

وقعت فى عرينه ( كاملة)Where stories live. Discover now