الفصل 20

15.1K 368 8
                                    

الفصل العشرون من « وقعت فى عرينه »
الوضع صعب ، الأنفاس صارت مسموعة ، الكل ينتظر ما سيفعله أمجد
و يبدو أنه لن يطل هذا المشهد
نهض أمجد و توجه إلى منتصف الحفل حيث ملايين العيون مسلطة عليه
كانت ضحى تشد على يد رحمة محاولة طمئنتها رغم كونها لا تشعر بهذه الطمأنينة
أما رحمة فقد كانت تنظر لأمجد بلامبالاة فهى فى الأساس مجبرة على هذا الزواج
أمسك أمجد المايك و قال و الجميع ينصت له : طبعا شرفتونى و جدا كمان بس بصراحة هضايقكم شوية
كان أحمد ينظر لرامى بتعجب حول ما يقوله أخيه فمط رامى شفتيه بعدم فهم و لا معرفة بما يحدث
أشار أمجد بيده لتختفى الأضواء ثم تعود مجددا و لكن بطريقة خافتة و دقيقة لتظهر شاشات عرض كبيرة كانت تحجبها بعض الستائر
نظرت أسيل حولها بتعجب و كذلك رحمة التى لا يشغلها سوى ما يفكر به ذلك المدعو أمجد الزاهر
و زاد الأمر تعجبا ظهور عدد كبير من العمال يحملون كراسى و يطلبون من الحضور الجلوس عليها
قال أمجد : لو سمحتوا اقعدوا
كان مهران يراقب ما يفعله إبن أخيه بإبتسامة فأمجد دائما مميز منذ صغره و هو لا يحب أن يشبه أحد فمن المتوقع أن يكون حفله غامض و مميز بالطبع
استجاب الحاضرون لطلبه ليبدو الأمر و كأنهم فى قاعة ما
أمجد : دلوقتى هتتفضلوا تشربوا حاجة و دقايق و نبقى موجودين فياريت تبصوا على الشاشات دى و عارف إن غموضى مضايقكم بس أنا بلتمس منك شوية صبر
صمت الجميع بإبتسامة و لكن كان الفضول يأكلهم لمعرفة ما سيفعله أمجد الزاهر
عاد أمجد إلى حيث رحمة و عائلته أيضا
الجدة : إيه ده يا أمجد
غمز لها أمجد بإبتسامة ثم نظر للباقين و قال : يلا قموا
مهران : على فين
أمجد بإبتسامة ذات معنى لا يفهمه سوى عمه : بعدين يا عمى
مهران : طب روحوا انتوا أنا هفضل علشان الضيوف مينفعش اعزمهم و امشى
أمجد : بس يا عمى إللى.......
قاطعه مهران قائلا : عارف و أنا هنا هتابع اللى هيحصل مع الضيوف
ثم وجه مهران نظره لغياث و أبتسم قائلا : غياث هنا خده معاك ، أنا عارف أنك مش هتاخد حراسة ، علشان كدة خليه يبقى معاك
تجمد وجه أسيل و هى تنظر لغياث الذى يحدث خطيبته لتتسائل لما هو ملتصق بها دائما
قال أمجد : عمى أنا عازمه كضيف مش كحراس
أما شيرين فقالت : ده رجل واحد هيعمل ايه يعنى
مهران و هو ينظر لغياث بإعجاب : أنتى متقدريش تتصورى الواحد ده يقدر يعمل إيه
رامى : يااه معاليك معجب بيه جدا
مهران : فعلا بس زى ما قولتلك يا أمجد و أنا هكلم غياث
كانت أسيل على وشك أن تصاب بذبحة بسبب ذلك الغياث و أكثر ما يقهرها هو حب والدها له
تحرك مهران إلى غياث و كانت شيرين تتابعه بنظرها ثم قالت : أنا كمان مش هجى معاكم
أمجد بتعجب : إيه ده يا ماما
شيرين : لازم ابقى هنا أنا عازمة ناس مهمة و اللى أحنا هنعمله ده هيبقى عيب فى حقهم لازم على الأقل واحدة مننا تفضل و أسيل طبعا لازم تروح معاكم
تحير الجميع عند هذه النقطة بينما كانت الجدة تنظر لشيرين بعدم ارتياح منذ متى و هى تعلم العيب و لكن على الرغم من هذا قالت : كلام أمك صح يا أمجد و يلا يا بنى علشان منتأخرش على الناس
...............
كان مهران قد تحدث مع غياث فى أمر ذهابه معهم فوافق غياث برحب و نظر لملك قائلا : أنتى هتفضلى هنا لحد ما ارجع
ملك بتعجب : نعم انت بتقول ايه هفضل هنا ازاى ، هو أنا أعرف حد هنا اصلا
غياث : اسمعى كلام و خلاص
لم يدع لها الفرصة بل قبل رأسها و ذهب و هى لا تصدق ما فعله أخيه أما أسيل فقد رأت هذا و مازال عقلها يتسائل كيف له أن يكون متغير هكذا و ماذا فعلت له تلك الفتاة حتى صار يحبها هكذا أم أنه يخدعها
أما غياث فبالطبع لم يكن ليترك صغيرته وحدها فيبدو أنه يخطط لشئ
تحدث مع أمجد و خرج معه و ركبوا السيارات عندما جاء عمر إلى الحفل فأشار له غياث بأن ملك فى الداخل و توعده بشر إن ضايقها
استجاب له عمر و دخل
إذا تلك هى خطة غياث لقد بدا الأمر يتضح الآن
ركبوا جميعا و تحركت السيارات و لا أحد يعلم إلى أين يأخذهم أمجد
رفض أمجد وجود سائق حتى معهم
أخذ أحمد سيارته و معه رامى و صالح و غياث و كان هو من يقود
و فى سيارة أخرى كانت أسيل و رهف و ضحى و الجدة و أسيل هى من تقود
كانت السيارتان تتبعان السيارة الرئيسية و هى سيارة أمجد و رحمة التى تجلس بجواره
نظر لها أمجد ليجدها تفرك فى يديها بقلق و تتحاشى النظر له ، يرى على وجهها السؤال و لكن اللسان لا ينطق بشئ
قرر أمجد أن يتحدث هو و قال : مش حاطة مكياج يعنى
رحمة و قد انتبهت له : دى حاجة ترجعلى
أمجد : و أنا
رحمة : أستاذ أمجد أنا وافقت على طلبك لسبب أنت عارفه كويس و مش لأى حاجة تانية
أبتسم أمجد بخفة و نظر إلى الطريق مجددا بينما هى تنظر له بتعجب لا تفهم ما تعنيه ردة فعله هذه
........................
فى المكان المنشود وقف أمجد بسيارته أمام المستشفى
لتتسع عينى رحمة بتعجب فهذه هى المستشفى التى تتواجد فيها والدتها و لكن لما جاء أمجد إلى هنا ؟
نظرت له بتعجب لتجده ينزل من السيارة فنزلت هى الأخرى
و كذلك نزلت أسيل من السيارة هى و الفتيات بتعجب فهن أيضا يعرفن هذا المشفى
خرج أحمد بتعجب و كذلك رامى و غياث و لكن غياث لم يكن مهتم بما يحدث أما صالح فملامحه لا تبدو مندهشة يبدو أنه يعلم بما يحدث من قبل حدوثه
أشار لهم امجد بالدخول و إتباعه ففعلوا ماعدا غياث وقف يتأمل المكان قليلا
الآن تذكر أين رأى رامى من قبل إنه ذلك الشاب فى الرحلة و ما سهل الأمر عليه هو رؤيته لرامى يدخل بجوار أسيل و يبتسم لها
لاحظ أمجد عدم وجود غياث فوقف ليقفوا جميعا أيضا
نظر خلفه ليجد غياث مازال يقف عند السيارة تعجب أمجد و أشار له بالقدوم لتقول أسيل : سيبه يا أمجد ده مكانه الحقيقى اصلا
رامى : إيه ده يا أسيل عيب الشاب مفيش زيه فعلا
زفرت أسيل بقوة ليقول أمجد : رامى معاه حق
أشار غياث لأمجد بأنه دقيقة و سيأتى
دخلوا جميعا مأخوذين بما يروا
الزينة تملئ المستشفى و الأطباء و الممرضين ينظرون لهم بسعادة
الآن فهمت أسيل إنها مفاجأة أمجد أما رحمة فقد كانت لا تصدق و لا تعقل حتى وصلت إلى غرفة والدها
لتجد الزينة هناك أكثر و الكثير من الرجال و كذلك الكاميرات
إذا هؤلاء هم من سينقلون ما يحدث هنا إلى الشاشات فى فيلا مهران و كذلك الصحفيين الذى يلتقطون الصور لهم
دخلت رحمة إلى الغرفة لتبتسم بسعادة فور رؤيتها لوالدتها التى كانت تجلس على سريرها و لكن ليس بزى المستشفى بل بفستان رائع كانت والدتها تبتسم لها فجرت إليها رحمة و بعض الدموع فى عينيها تحضن والدتها بحب و سعادة ، لم تكن والدتها تتوقع أن ترى ابنتها و تحضر خطوبتها مع كل ما بها و لكن أمجد شاب كريم و رجل شهم
صفق الجميع بتأثر شديد حتى الأطباء و أيضا الضيوف فى فيلا مهران فلقد انتقلت لهم الصورة ليبتسمون جميعا و ينهضون مصفقين لهذا الموقف الإنسانى الجميل
كان مهران سعيدا فلم يخيب ظنه فى أمجد أبدا
...........
أما فى المستشفى فقبل أمجد رأس والدة رحمة و جلس فى مكان أعد لهم فى الغرفة و رحمة لا تصدق ما تراه ، كيف لشخص بأخلاقه أن يفعل شئ عظيم مثل هذا ؟ أن يكون إنسان هكذا ؟ أم أنه يمثل أمام الجميع فحسب
قطع صوت أفكارها قول أسيل : أيوة انا دلوقتى فهمت علشان كدة ملبستش الدبل هناك ليه
أبتسم أمجد لها لتأتى بالشبكة لتقول الجدة : و دلوقتى يلا بقى يا ولاد
أشار لهم أمجد أن يتوقفوا فنظروا له بتعجب لتزداد الدهشة بدخول المأذون
الجميع ليستوعب ما يحدث أما والدة رحمة فتبتسم
نظرت لها رحمة بتعجب لا تعلم لما قلبها يدق هكذا ربما لأنها كان عندها أمل فى أن تنتهى تلك الدراما او تستيقظ لتجده كابوس مزعج لا غير و لكن الآن يبدو أن الأمر فى منتهى الجدية
أحمد : هو فى إيه أنا مش فاهم
أمجد بإبتسامة : هنكتب الكتاب و بعدها نلبس الشبكة علشان أنا اللى هلبسها الدبلة مش حد تانى
نظرت له رحمة بتفهم الآن تفهم السبب إنه لا يقبل الهزيمة حتى فى شئ تافه هكذا
أكمل أمجد و هو يبتسم لوالدة رحمة : أنا و ماما اتفقنا
ابتسمت والدة رحمة و قبلت ابنتها قائلة : مبروك يا عمرى
ابتسمت رحمة مجاملة لوالدتها ماذا أيدعو أمها بماما لقد زاد الأمر حقا
أبتسم أمجد لشاشة فضحك مهران و هو يفهم مقصده من ذلك
أما شيرين فأقتربت من مهران و هى تبتسم بخبث و قالت : شوفت بيعمل ايه
مهران : أيوة أنتى مش مبسوطة
شيرين بإبتسامة : لاء طبعا مبسوطة
ثم نظرت للشاشة مجددا و هى تبتسم
تم عقد القران و الجميع يتابع بسعادة ثم انهمرت التهنئة على أمجد و رحمة فى المستشفى من جهة و من جهة أخرى كان مهران و شيرين يتلقيان التهانئ أيضا
كان الأمر مميز و مبهر أما رحمة فلم تكن تصدق أن هذا حدث حتى و كان أمجد يتابعها رغم أنه كان يتحدث مع أصدقائه و بالطبع حضر غياث و شهد على العقد أيضا و هنئ أمجد
و من ناحية الفيلا كان عمر مازال يحاول إرضاء ملك و توضيحه ما فعله و لكنها صعبة كأخيها
.....
حانت لحظة تبادل الدبل و لا مفر لرحمة الآن من التسليم للأمر لم يكن أحد يعلم بحجم النيران التى بداخلها و لم يكن أحد يرى تلك التى تبكى بقهر داخلها
نظر أمجد لضحى و أبتسم قائلا : أقدر دلوقتى البسها الدبلة
اومأت له ضحى بإبتسامة خجلة جذبت عينى رامى
نظر أمجد لرحمة رغم أن عقله مازال يفكر فى أين رأى ضحى من قبل ؟
و لكنه قرر ترك الأمر الآن والتركيز مع تلك التى خطفت عقله
أخذ الدبلة و مد ليده ليمسك يدها التى كانت ترتعش بخوف اغمضت عينيها فور أن لمست يده يدها
فى الأغلب يكون هذا الشعور رائع و لكن ليس لتلك التى لم تقبل به ، قلبها لا يقبل أبدا
لذا لم يبدو الأمر رائع و لا حتى جميل بعض الشئ أما هو فلقد كان الأمر على النقيض معه لقد كان شعور رائع ليس له مثيل
انتقل إلى عينيها ليرى أنها اغلقتهما بقوة ، رافضة أن تشاركه تلك اللحظة
و كان يعذرها بالطبع ثم سحب بيده بتراجع كجندى انهزم قبل أن يبدأ المعركة حتى
اقتربت منها أسيل لتعطيها دبلته هو فلقد حان دورها
كانت يدها ترتعش و هى تمسك بالدبلة لا تريد هذا أبدا و بتلك الحالة كان وقوع الخاتم من يدها شئ متوقع و طبيعى
نظروا جميعا للخاتم أما هى فنظرت لوالدتها لتجدها سعيدة و تشير لها بألا تقلق
انحنت لتلتقط الخاتم و لكنه سبقها و أمسك بالخاتم فمدت أسيل يدها لتأخده منه و لكنه أبعد يده و ارتدى الخاتم وحده فى تعجب منهم
أحمد : إيه اللى أنت عملته ده ضيعت رومانسية المشهد
أسيل : فعلا هى اللى كان المفروض تلبسك الدبلة
أمجد : مش مشكلة كانت فى ايدى و البستها على طول
نظرت أسيل لرحمة و قالت : إياك تعديها له كدة شوفتى هو عمل إيه علشان يلبسك هو الدبلة
لم تعرف رحمة ماذا تقول لأسيل ، أتخبرها أنه انقذها الآن
قطعت الجدة المشهد و قالت : خلاص يا أسيل هما راضين كدة مبروك يا أمجد يا حبيبى
قبل أمجد رأس جدته و قال : الله يبارلكلى فيكى يا تيتة
ابتسمت الجدة و نظرت لأحمد و قالت : عقبالك لما ربنا يهديك يا أحمد
نظر لها أحمد و قال : ليه كدة يا تيتة الدعوة دى هو أنا عملتلك حاجة
هنا نظرت رهف لأحمد بضيق لما يقوله هذا أما رامى فنظر لضحى و قال : طب و أنا يا تيتة
ابتسمت الجدة و قالت : و انت يا رامى
ضحكوا جميعا و ابتسمت ضحى على أثر كلمات رامى نعم لم ترفع رأسها و لكنها رأته و هو ينظر لها فلم تستطع حبس ابتسامتها أكثر
بقوا دقائق و قدم الطعام للجميع سواء فى فيلا مهران أو فى المستشفى
كان الجميع سعيد و لكن أسيل كان يضايقها وجود غياث بل و اختلاطه مع أمجد و أحمد أيضا و حب والدها له ، يبدو أنه استطاع أن يخدعهم كما تظن
أما رهف و أحمد فقد كانا يتبادلان النظرات من الحين للأخر
.................
كانت السهر مازالت مستمرة رغم توقف الشاشات عن العرض فلقد خرجوا من المستشفى بعدما ودعوا والدة رحمة و شكروا إدارة المستشفى هناك و التقطت الصحافة الكثير من الصور
كان من المفترض أن يعودوا إلى الفيلا لإكمال الحفل مع الضيوف و الجميع فى الفيلا و لكن يبدو أن أحمد قرر أن يقدم مفاجئة أيضا و أخذهم إلى أحد الأماكن الهادئ حيث يوجد القليل من الناس
كان مكان رائع رغم اعتراض رحمة و تفضيلها العودة و لكن ماذا تفعل مع أحمد
دخلوا جميعا و تركوا أمجد و رحمة وحدهما على طاولة بينما بقت الفتيات على طاولة و الشباب بجوارهن على طاولة أخرى
رن هاتف غياث فإستأذن ليجيب أما صالح فقد كان فى المستشفى يشرف على انتهاء كل شئ
نهضت ضحى و هى معجبة بهذا المكان و تقدمت إلى السور فى نهاية المكان لتنظر إلى المياة الزرقاء المتواجدة خلفه فمشهد يسحر العقل
هنا نهض رامى أيضا مستأذنا و اتجه نحوها و وقف بجانبها و لكن على مسافة و قال : ينفع اقف هنا
فزعت على صوته فهى بالفعل لم تشعر بوجوده ليقول : أسف مكنش قصدى اخضك
ضحى و هى تنظر أمامها : لاء مفيش حاجة
أبتسم رامى لها و لكنه كان يستمتع بالنظر إلى وجنتيها الحمراء من الخجل
..........................
أما أمجد فكان ينظر لرحمة التى لم تبادله نظر واحدة حتى
أمجد : تجى نقوم نروح هناك البحر هنا حلو
رحمة : اللى أنت عايزه
نهض أمجد و مد يده لها و لكنها لم تمسك بها بل نهضت وحدها و ذهبت معه إلى حيثما أشار
وقعت و لكن على مسافة منه فإبتسم و قال : على فكرة انا لو مسكت ايدك دلوقتى مش حرام
تنفست فى هدوء ترتب افكارها ثم نظرت له و قالت : انت بتعمل كل ده ليه
امجد : كل ده اللى هو ايه يعنى
رحمة : اللى هو الحفلة و بعدين نروح لماما و شاشات العرض الموضوع مش بس لانك كنت عايز تلبسنى الدبلة بنفسك لأنى شايفة إن الموضوع كان متحضرله
ابتسم امجد و قال : دى حاجة ترجعلى اعمل حفلة خطوبتى زى ما انا عايز
نظرت له بضيق ثم نظظرت امامها و قالت : انت اتجوزتنى ليه ممكن اعرف
امجد : لاء لان دى كمان حاجة ترجعلى
و أثناء حديثها هذا كان سلاح قناص محترف قد استعد و أخذ وجهته نحوهما ينتظر فقط الوقت المناسب
..........................
نهضت أسيل بضيق و ذهبت بعيدا و اخذت تلتقط بعض الصور لنفسها هنا استغل احمد هذه الفرصة و ذهب ليجلس بجوار رهف
رهف بتعجب : ايه اللى بتعمله ده
احمد : مفيش بس جيت اقولك متنسيش الشغل بكره
رهف : شغل ايه
نظر لها احمد لتتذكر سريعا و تقول : اها افتكرت بكرة فى شركتك
احمد : كويس انى فكرتك
رهف : ليه بقى
احمد : هو ايه اللى ليه
رهف : ليه اشتغل فى شركتك اللى انت اصلا مبتروحهاش و كمان سكرتيرة
احمد : يعنى مش عاجبك الشغل
انها فرصة رائعة و ضخمة ايضا فلا احد يعمل فى شركات الزاهر بهذه السهولة لذا كان جوابها : لاء طبعا عاجبنى
احمد : خلاص يبقى ما تسأليش
ثم نهض لرؤيته ضحى تتحرك من مكانها
اما غياث فقد انهى مكلمته مع عمر الذى كان يشكو له معاملة اخته و فشله فى مصالحتها الى الآن
دخل غياث و اول ما وقعت عينيه عليه كانت اسيل بحركاتها المجنونة و هى تتصور
ابتسم بسخرية على هذه الفتاة و كان على وشك المضى قدما و لكنه وقف لدقائق ثم نظر بعينيه فى المكان كله
حتى وقع نظره على امجد  و رحمة فتوجه نحوهما
أمجد : ممكن على الاقل تخدى بالك من وجود الناس
رحمة : متخافش يا استاذ امجد رغم شخصك و اخلاقك الإ انى مش ممكن اهين كرامتك قدام الناس
كان على وشك ان يقول شئ عندما رأى غياث يتقدم نحوهما فإبتسم له
غياث : مبروك ليكم
رحمة : الله يبارك فيك
امجد : و عقبالك
ابتسم غياث ابتسامة خفيفة و امجد ينظر له بتفرس فما هذا الذى يقوله ، أ آتى الى هنا يبارك له فقط فلقد سبق و بارك له بالفعل
كانت رحمة تحمل باقة من الزهور فنظر لها غياث و رفع يده و كأنه غير متعمد لتسقط الباقة و يقول : اسف
رحمة : لاء مفيش حاجة حصل خير
ابتسم غياث و انحنت رحمة لتلتقط الباقة فى هذه اللحظة نظر غياث لأمجد و قال : امجد بيه
امجد : نعم
و فى ثانية واحدة كان قد اخرج سلاحه بيد و بالاخرى دفع امجد الى الارض و فى سباق سريع مع الزمن رفع سلاحه الى المبنى المقابل
و ثانيتين فقط حتى اخترقت رصاصته قلب القناص قبل ان يدرك انطلاقها حتى
ما كان احد ليشعر بشئ لولا صوت إطلاق الرصاصة
صرخ الجميع و التفت احمد الى حيث اخيه و وقع هاتف اسيل من يدها و هرب من كانوا فى هذا المكان
اما امجد فنظر الى رحمة و امسك بها قائلا : انتى كويسة
اومأت له بالإجاب
نهض امجد و امسك بيدها ليساعدها على النهوض
فى تلك اللحظة كانت رهف متشبثة بأحمد لا تعرف كيف ، او كيف وصلت له حتى
اما اسيل فقد ركضت نحو امجد و رحمة و كذلك رامى و ضحى
نظر أمجد لغياث الان فقد ادرك ما قاله عمه
ثم نظظر الى حيث المبنى و لكنه لم ير شئ و هذا زاد حيرته كيف تمكن من رؤيته و مع تدقيق النظر رأى السلاح الذى كان مصوب نحوه و كذلك رأها الجميع
لينظروا الى الغياث الذى لم يهتم بنظرتهما بعدما رأى انهم جميعا بخير
يبدو انه ينصت لشئ ما
جاء الامن فى هذا المكان و كان غياث يعلم ان الامر انتهى بمقتل هذا القناص اما أحمد فقد جاء اليهم مع رهف التى ابتعدت عنه بالطبع و نظر الى المبنى هو الاخر و قال : قناص
غياث : متقلقوش الوضع امان دلوقتى هو خلاص مات
امجد بعد تفكير : يلا نرجع
غياث و هو يجهز سلاحه : لاء استنوا هنا
ثم نظر لرجال الامن و قال : عايز حراسة مشددة هنا من غير بوليس و لا شوشرة
ثم صعد و قفز فى المياة و الجميع ينظر له بتعجب و كذلك أسيل التى شعرت أنه بطل خرج من فيلم ما
اما أمجد فقد فهم الان كيف له ان نال ثقة مهران الزاهر بتلك السهولة
كان هو المنقذ و لا أحد غيره و لكن لا أحد يعلم إلى اين ذهب و مع ذلك حافظ امجد على تنفيذ ما قاله غياث فيبدو انه يعلم ما يفعل جيدا
................................................
رأيكم
#إيمان_أحمد

وقعت فى عرينه ( كاملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن