الفصل 9

15.1K 386 2
                                    

الفصل التاسع من « وقعت فى عرينه »
توقفت السيارات أمام الملاهى
نزلت أسيل و هى تنظر للمكان بإنبهار و سعادة لقد رأت هذا المكان مرة واحدة و قد كانت فى التاسعة
لقد كانت مع والدتها ابتسمت لمجرد تذكر ذلك الحدث لقد كانت الحياة مختلفة و والدتها على قيد الحياة لم تكن تشعر أبدا بتلك القيود و لم يكن مهران الزاهر سوى بابا فقط لم يكن ذلك الوزير المنشغل فى أغلب الأوقات
كان غياث ينظر لها بتعجب هو يعلم أنها تدبر شئ جديد و لكن لما تبتسم
هزتها رحمة برفق قائلة : يلا يا أسيل مش هتدخلى
إنتبهت أسيل لها فدخلت كانوا الحراس خلفها فإستدارت لهم قائلة : انتوا رايحين فين هى رحلة
خالد : أحنا لازم نكون مع حضرتك
أسيل : ده مكان عام و الأطفال جوا كتير و أكيد عددكم ده و حجمكم هيخوفهم
خالد : بس برضو لازم
أسيل مقاطعة : عارفة يبقى مش العدد ده كله و بعدين إيه اللى هيحصل يعنى فى الملاهى
كان غياث يراقبها و هى تتحدث و قبل أن يقول خالد شئ آخر أشار له غياث بالصمت و قال : أنا هدخل معاهم و انتوا آمنوا المكان بهدوء
خالد : حاضر يا باشا
دخلت رحمة و بجوارها أسيل تبتسم و غياث أمامهم
لم تبالى أسيل بشئ و انطلقت كطفلة صغيرة لا فتعجبت رحمة و أسرعت تمسك بها
رحمة بإبتسامة : أسيل انتى اتجننتى
أسيل : أيوة و يلا بقى تعالى معايا
رحمة : لاء انا مليش فى الموضوع ده
أسيل : احنا هنا فى الملاهى هتعملى إيه يعنى
رحمة : أسيل ...
أسيل : تعالى اركبى معايا
رحمة : أركب إيه
أسيل : الديسكفرى
رحمة بفزع : ال .. إيه أنتى اتجننتى يا أسيل مستحيل
أسيل : بطلى خوف الموضوع ممتع
رحمة : ممتع إيه و الناس اللى بتصوت دى
أسيل : اومال هركب عربيات التصادم يعنى
رحمة : إيه المشكلة
أسيل معارضة : طفلة أنا صح
رحمة : مش شرط عربيات التصادم فى ألعاب تانى كتير لطيفة لكن الديسكفرى دى لعبة خطير
ابتسمت اسيل و نظرت لغياث الذى كانت عيناه تدور في المكان كله
ازدادت ابتسامتها و قالت : ما غياث هيكون معايا
انتبه لها غياث و نظر لها قائلا : مع حضرتك فى إيه بالضبط
أسيل : نركب الديسكفرى و لا أنت بتخاف زى رحمة
كان التحدى واضح فى نبرتها و كان هو يتفرس وجه بسخرية فى داخله من تلك الفتاة أهذا ما تخطط له أما رحمة فنظرت لها بشك فهى تعلم أن صديقتها لم تترك فكرة الإنتقام تلك
غياث : لاء طبعا يا فندم اتفضلى
رحمة : أنا هفضل هنا و انتوا رحوا
تحرك غياث و أمامه أسيل تبتسم
لا أفهم ما هذه الغبية أ من تسلق الجبل ستخيفه لعبة الديسكفرى كم أن فى حقيقة يا سادة هذه هى المرة الثانية التى تأتى فيها أسيل إلى الملاهى منذ كانت فى التاسعة و بالطبع لن يسمحوا لطفلة فى هذا السن أن تركب مثل تلك اللعبة و عليه فهذه أول مرة ترى فيها أسيل الديسكفرى لقد آخرتها بطريقة عشوائية ظنا منها بأنها ستصمد
توقف غياث أمام اللعبة و ذهب إلى رجل الذى يديرها و تحدث معه و أسيل تنظر له بتعجب لما يخرج بطاقته و يُريها للرجل
دقائق و توقفت اللعبة و نزل الركاب بعضهم يبدو عليه التعب و الإعياء و بعضهم يبتسم و لكن التعب يعم على الجميع و هناك من بدا عليه الفزع
هنا تسلل لها الخوف و تعجبت أكثر عندما أشار لها غياث بالركوب
أسيل : هو مفيش حد هيركب غيرنا
غياث : لاء احنا بس
أسيل : ليه
غياث : حضرتك بنت معالى الوزير و لازم تستمتعى و ميصحش تركبى مع كل الناس دى انتى الأول و هما بعدك
لم يظهر سخرية و لها شعرت بها
غياث : هنركب و لا حضرتك غيرتى رأيك
الآن هو من يتحدها كلما قرر أن يتجنبها استفزته أكثر
ركبت أسيل و ركب هو بجوارها و عندما بدأت اللعبة بالتحرك شعرت بخوف شديد و لكنها قررت ألا تظهره خاصة و ذلك بجوارها
نظر غياث لرجل نظرة ذات معنى فإبتسم الرجل يبدو أن أسيل وقعت فى شر أعمالها
..................
داخل غرفتهن فى الفندق
كانت رهف على وشك الخروج من الغرفة عندما اوقفتها ضحى قائلة : رهف
رهف : نعم
ضحى : انا ولله كنت خايفة عليكى مكنش قصدى ازعلك أبدا
ابتسمت رهف قائلة : عارفة يا ضحى و مش زعلانة منك انتى معاكى حق
ضحى : أحمد ده مش كويس و انتى عارفة إنه بتاع بنات
رهف : عارفة و متخافيش عليا
ابتسمت ضحى و قالت : طب رايحة فين
رهف : هخرج شوية تعالى معايا
ضحى : لاء اطلعى انتى أنا بقرأ كتاب
رهف : ارحمى نفسك الكتب دى هتقضى على صحتك
ضحى : ملكيش دعوة أنا مبسوطة كدة
رهف : انتى حرة
ثم خرجت رهف و نزلت إلى الحديقة كانت مستمتعة بجمال الهواء حتى جاءت تلك اليد التى جذبتها و كممت فمها كانت تصرخ و تحاول الهرب حتى خارت قواها و فقدت الوعى
...............
فى فيلا مهران
كان مهران على السفرة ينتظر بقلق أى خبر عن أمجد حتى وجده يدخل و معه رجاله
نهض مهران مسرعا نحوه فقال أحد الرجال : أمجد بيه
أشار له مهران بالذهاب و أمسك يد أمجد الذى كان لا يقوى على النظر فى وجه و كان مهران يتفهم ذلك
اجلسه على السفرة
مهران : كل
أمجد : عمى أنا
مهران : أحنا هنتكلم براحتنا بس كل الأول
أمجد : أنا ..
مهران : أنا عارف أنك مكلتش حاجة
هنا جاءت جدته و ابتسمت عندما رأته و جلست بجواره تطعمه بيدها
أبتسم أمجد و قال : بتعملى إيه يا تيتة
جدته : فاكر نفسك كبرت يعنى
أبتسم أمجد و أستمرت هى تطعمه
دقيقة و جاءت خادمة والدته مدعية الخوف و الزعر و قالت : أمجد بيه
نظر لها و قال : فى ايه
الخادمة : شيرين هانم
نظر لها مهران بغضب و تغيرت ملامح أمجد و كانت الجدة تراقب
خادمة : مظلومة يا بيه
نظر لها أمجد بتعجب و قال : قصدك إيه
الخادمة : فاكر النوبة اللى جت للهانم من 3 سنين
مهران : كملى
الخادمة : جت للهانم امبارح بليل و كانت حالتها خطيرة و قالتلى اروح أجيب الدوا اللى الدكتور كان كتبه لها قبل كدة و قالتلى مقلش لحضرتك علشان متقلقش بس الدوا خلها متتحكمش فى تصرفاتها و يتهيألها زى ما حصل قبل كدة و لما حصل اللى حصل كانت لسه واخدة الدوا و نست الآثار الجانبية ليها و دلوقتى من ساعة ما فاقت و هى مقطعة نفسها من العياط و مش راضية تاكل و حالتها وحشة اوى و ده اللى خلانى جيت لحضرتك دلوقتى
نهض أمجد مسرعا إلى أعلى و شعر مهران أنه ظلمها و لكن هناك شئ غريب نهض هو ايضا و تبع أمجد أما الجدة فكانت تراقب فى صمت تنظر إلى الخادمة بتفرس و عندما لاحظت الخادمة نظراتها انصرفت
............
كان أحمد مع شادى و وائل
شادى : ارحم نفسك بقى من أم البت دى
أحمد بغضب : قافلة تيلفونها ده كله ليه
شادى : فكك منها بقى و بص حوليك
نظر أحمد حوله ليرى الفتيات ينظرن له فنظر لشادى مجددا و قال : لاء فكك أنت
هنا رن هاتفه ليجد أن جدته هى المتصلة رد على المكالمة و استمع لها ثم قال بتعجب : صيدلية ايه
أحمد : الدوا ده مهم يعنى
أستمع لها و قال : : حاضر يا تيتة و بعدين اشمعن الصيدلية دى يعنى بالذات
ردت جدته بشئ فقال بضجر : ماشى
شادى : فى إيه
أحمد : متشغلش بالك انا ماشى أما أشوف أنا إيه حكاية العيلة دى
شادى : يا بنى الناس اللى هنا دى
أحمد : شوفهم أنت
ثم ذهب و الأنظار متشبثة به
......................
كان أمجد بجوار أمه التى أبدعت فى كونها مريضة و حالتها يرث لها
أمجد : ماما أنا اسفة مكنش قصدى ازعلك انا بس اتصدمت أنا عارف إنى غلط فى حقك
شيرين بصوت خافت : محصلش حاجة يا أمجد أنا اللى اسفة مكنش قصدى اللى حصل لازم تفهم عمك اللى حصل أنا للحظة شوفته أبوك و ده اللى خلانى أعمل كدة
ثم أخذت تبكى بقوة و أمجد يضمها قائلا : محصلش حاجة خلاص
كان مهران بالخارج و سمع كل شئ و شعر ببعض الندم على تسرعه فى الحكم عليها
أما شيرين فكانت تبتسم الآن انقلبت الطاولة على تلك العجوز
..........
كانت أسيل تصرخ بقوة و غياث يبتسم بشدة
كان الرجل يعلى السرعة كما طلب منه غياث و أسيل قلبها سيقف و تصرخ : غياث نزلنى
غياث : حضرتك بتقولى حاجة
أسيل : نزلنى
غياث : حضرتك أنا زفت و انتى ارقى من كدة بكتير
أسيل و قد احتلها الدوار : نزلنى ارجوك
غياث : عيب معاليك مينفعش تترجى واحد زى
هنا توقفت اللعبة و هما فى الأعلى
شهقت أسيل بمجرد رؤية الارتفاع الشاهق و نظرت لغياث و قالت : ايه اللى حصل
غياث : معرفش أنا مع حضرتك هنا بس يمكن اللعبة اتعطلت
أسيل بفزع : إيه
ضم ذراعيه حول رأسه و رجع بظهر للخلف فى وضع الاستلقاء
نظرت له أسيل بتعجب : انت مبتحسش
غياث : لاء أنا حمار ما بشوفش و زفت مبحسش
نظرت له أسيل بغضب و هو بلامبالاة
قطع هذا اللقاء الشرس بين عيونهما عندما رن هاتف أسيل
أخرجته من حقيبتها لتجدها رحمة رأت فيها المنقذ من هذا الموقف
ردت أسيل و لكن ما سمعته هو بكاء رحمة و فزعها و هى تقول :ضحى بتقول ان رهف خرجت و مرجعتش و هى دورت عليها في كل حتة و ملقتهاش
أسيل بصدمة : يعنى هتكون اتخطفت مثلا
نظر لها غياث و اعتدل قائلا : فى ايه
أسيل : رهف مش لاقينها نزلنى من هنا
أشار غياث لرجل فتحركت اللعبة و نزل سريعا و هو يجمع الحرس و يتحرك سريعا و رحمة و أسيل خلفهما تجريان بخوف
..............
الحلقة قصيرة بس اعذرونى هحاول انزلكم حلقتين بكرة
دمتم سالمين ❤❤
#إيمان_أحمد

وقعت فى عرينه ( كاملة)Where stories live. Discover now