الفصل 6

18.6K 413 4
                                    

الفصل السادس من « وقعت فى عرينه »
اليوم التالى يوم الرحلة
كان الجميع على أبواب الفيلا يودعون أسيل بدموع يلعن عن مدى حبهم و شوقهم لها دوما
ارتمت فى أحضان والدها
مهران : هتوحشينى بس أعمل إيه فى دماغك الناشفة
أمجد : أسبوعين مش أكتر
ابتسمت أسيل و ودعت جدتها و أحمد
عندما أتت صديقاتها كما اتفقن ودعتهم الوداع الأخير حتى الخدم ستشتاق إليهم أيضا
أسيل : اومال طنط شيرين فين
أمجد : فوق قافلة عن نفسها و مش عايزة تخرج أو تكلم حد
أسيل : ليه إيه اللى حصل
أحمد : متقلقيش هتبقى كويسة
أما مهران فقد كان ينصت لهم و يشعر ببعض الندم لتسرعه مع شيرين فربما تغيرت حقا
كانت صديقاتها بجوارها سلمن على والدها و كم كان ذلك مفرح بالنسبة لهن فهن يتحدثن مع مهران الزاهر شخصيا
أما أمجد فقد كان يراقب رحمة بنظره و خاصة عندما سأل أسيل عن من كانت تحدثها فأمس من صديقاتها
و عندما وصفتها أسيل قالت أنها ترتدى خمار لتتأكد ظنونه فلا يوجد غيرها وسطهن ترتدى خمار
هنا جاء غياث و كان قد أعد كل شئ
غياث : كل حاجة تمام نقدر نتحرك
مهران : مش عايز افهمك انها امانة
غياث : متقلقش معاليك
مهران : أنا واثق فيك
غياث : إن شاء الله قد الثقة دى يا فندم
كانت كلماته البارد تلفح وجهها و ما اشعل غيظها هى تلك الثقة من والدها
اما رهف فهمست قائلة : هو ده غياث
أسيل : ايوة ده الزفت
رهف بتعجب : ده زفت ده قمر
أسيل : ولله
ضحى : أنا حساه بارد كدة
رحمة : ملناش دعوة بحد بارد و لا سخن ملناش دعوة
تحركت أسيل تودعهم وداع اخير لا تعلم لما الآن تشعر أنها تود البقاء
أما أحمد فأستغل انشغال الجميع و أخذ يقترب من رهف حتى أصبح بجوارها تماما ارتبكت رهف فور شعورها به أشار لها بالصمت و أمسك بيدها ووضع بها علبة مغلفة قائلا : هبقى اكلمك
لم تستطع أن تقول شئ و بدا عليها التوتر من كون أحد رأى ذلك
إنتهى الوداع و اتجهن نحو السيارة
كانت سيارتها بعيد و حسب الدواعى الأمنية ركبت رحمة و رهف و ضحى فى سيارة بينما أسيل فى سيارة خاصة بها
عند باب السيارة كان يقف غياث و قام السائق بفتح الباب لها
أشارت له و هى قادمة نحو السيارة ليعود لمقعده و بالفعل ذهب العم حسن إلى مقعد القيادة
كان غياث منشغل فى مراقبة ما يحدث و كانت هى تقترب منه و عندما صارت بجواره تماما تعمدت الوقوع مع صرخة خفيفة للفت انتباهه دون أن يلاحظ والدها أو أمجد البعيدين
أمسك بها غياث قبل أن تقع و هذا ما كانت تريده و بين يده تذكرت ما قاله أمجد فى حديثهما أمس
أمجد : طبعا سلاح الضابط أهم حاجة عنده لو ضاع يبقى قولى عليه يا رحمن يا رحيم
ابتسمت أسيل و هى تمد يدها بخفة لسلاحه الذى كان قريب منها بحكم وضعها كان هو على وشك رفعها من على يده عندما شعر بيدها نظر لها ليجد عينيها على جيبه
أبتسم بسخرية و قرر أن يدعها تفعل ما تفعله
انتهت أسيل و بدأ تحاول التحرر من ذراعه عندما أحس بذلك ساعدها لتقف مجددا
غياث : انتى كويسة
أسيل : أيوة شكرا
غياث : على ايه ده شغلى
أسيل بتعجب : شغلك
غياث : اوفر الأمان لحضرتك
لم تجبه أسيل بل دخلت إلى السيارة و هى تخفى السلاح فإبتسم مجددا لغبائها
لا يحب الخروج عن عمله و لكن تلك الفتاة لن تهدأ
أمر بتحرك و تحركت السيارة بالفعل
اما فى سيارة صديقاتها
ضحى : مش مصدقة انى هتفسح
رحمة : فعلا
لاحظت رحمة شرود رهف و صمتها
رحمة : مالك يا رهف أنا قولت هتبقى فرحانة
ضحى : صحيح إيه الكآبة دى
لم تجيبهم رهف
ضحى : مالها دى
رحمة : مش عارفة امبارح برضو كانت متنحة كدة
هزتها ضحى قائلة : أنتى يا حجة السرحانة
فزعت رهف قائلة : فى أية
ضحى بسخرية : لا لا و لا حاجة كملى سرحان
رهف : طب بطلى رخامة بقى
..................

وقعت فى عرينه ( كاملة)Where stories live. Discover now