الفصل الخامس والخمسون ..قبل الأخير (صغيره ولكن..)

Start from the beginning
                                    

ظل حسام مرابطا امام غرفه العمليات آخذا الردهه أمامها ذهابا وإيابا وهي يردد :
- يارب تقوم بالسلامه يارب ....يارب ولد يارب .......

بعد قليل وصل زين وولج داخل المشفي وتوجه علي الفور لصديقه الجالس ومنكسا رأسه ويبدو عليه القلق واقترب منه وحدثه بهدوء :
- حسام ..
رفع حسام رأسه نحوه ورد بإرتياح :
- زين ...الحمد لله انك وصلت ....الدكتور لسه بيولدها .
جلس زين بجواره بلا مبالاه جليه واردف ببرود :
- عادي يا حسام ....كله بيولد .
لم يتعجب حسام بروده وتفهم ضيقه من اخته وما فعلته معه ، فمنذ ان سافرت زوجته وهو يتحاشي الحديث معها ولم يتناسي ما حدث ، رغم محاولاته الكثيره للتقريب بينهم ..
وصل فاضل وفاطمه للمشفي وادار زين رأسه تجاههم ونهض علي الفور لإستقبال والده ، وانزعج من قدومه قائلا :
- كنت خليك يا بابا ...انت تعبان .
فاضل بقلق وهو يجلس : لازم اطمن عليها يا زين ...اصلا مكنش هيجيلي نوم ولا هرتاح .
فأقترب حسام من والدته قائلا بقلق :
- انا خايف يا ماما ...كان شكلها تعبان قوي
فاطمه وهي تربت علي ذراعه :
- متقلقش يا ابني ...دلوقتي الدكتور يطلع ويطمنا .

بعد قليل خرج الدكتور ، فهرع حسام نحوه وتشبث به قائلا :
- واد صح .
فاطمه بشهقه لائمه : واد ايه يا ابني ...مش نطمن عليها
حسام بتلعثم : قصدي .هي عامله ايه .
الدكتور بجديه :
- الحمد لله ولدت والبيبي بخير ...وكمان شويه هيطلعوه دلوقتي .
فاضل متنهدا بإرتياح : الحمد لله يارب ...بقيت جد وبقي عندي حفيد .
فاطمه بابتسامه فرحه : وانا كمان بقيت جده .
نظر لهم حسام بتهكم من افعالهم الصبيانيه ، ثم وجه بصره لزين قائلا :
- عقبال ما أشوفك أب يا زين .
ابتسم له زين بتصنع ، بينما حدثه فاضل بتمني :
- عقبال ما أشوف ولادك يا ابني ...هيبقوا الأغلي عندي .
حسام بغيظ : هيبقوا الأغلي عندك ...طب انا هقول لمريم .
فاضل بضحك : لا والنبي...........
______________________

علمت بولاده أختها ، فذهبت لزوجها كي يفيق من نومه الثقيل ، وقامت بخبطه بقوه علي ظهره ، فأستيقظ الأخير وعلامات الإنزعاج باديه عليه وهتف بعبوس :
- فيه ايه يا سلمي ...انتي مش عارفه اني جاي متأخر .
ردت بضيق : قوم ...مريم أختي ولدت
معتز بإنزعاج شديد : ما تولد ...وانا أعملها ايه .
سلمي بشهقه مغتاظه : قوم وديني ليها ...عايزه اطمن عليها وأشوفها ...يلا قوم .
اعتدل في الفراش وتأفف قائلا بضيق :
- ببطنك دي ....انتي مش عارفه انك قربتي تولدي انتي كمان.
سلمي بإصرار : انا كويسه ومش تعبانه ....قوم عايزه أطمن عليها .
نفض الفراش بعنف ونهض وهو يتمتم ببعض الكلمات المنزعجه ويلعن يومه ، وتتبعته بعدم فهم واستفهمت :
- انت بتقول ايه ...مش سامعه .
معتز بنفاذ صبر : بقول ايه يعني ....حضري الموغات .......
______________________

وقف ملازما للممرضه ويتابعها بسعاده جليه حتي وضعت طفله في مضجعه ، وما ان دلفت للخارج حتي اسرع نحوه وقام بحمله بين احضانه ، فحدثته والدته بتعقل :
- براحه يا حسام ...دا لسه صغير .
حسام وهو يتفرس ملامحه :
- حاضر يا ماما ....يا جمالو يا جمالو ..
فاضل ماددا ذراعيه : اديني اشوفه يا حسام
حسام علي مضص : طيب ...براحه عليه
فاضل بضيق : هات يالا .
التقطه فاضل وقبله بحنان ، ونظر لوجهه قائلا :
- حفيدي حبيبي ....شبه زين بالظبط
نظر له حسام بضيق قائلا : دا ابني انا .
فاضل بلا مبالاه : ايوه ابنك ....بس كله زين .
حسام بإعتراض : لا دا ابني ....وشبهي انا
زين بضحك : خلاص يا حسام عرفنا
حسام بإنزعاج : ما هو يتقولو شبهي ...يا هولع في المستشفي دي .
فاضل وفاطمه بنبره سريعه : شبهك .........
____________________
في فــرنســا .......

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now