الجزء الثاني ..الفصل التاسع والثلاثون

Start from the beginning
                                    

ذهبن الفتيات الي احد المولات لشراء ما يلزمهن ، وانتهين تقريبا وأردفت نور بتعب :
- مش خلاص بقي اشتريتوا لبسكم ....انا عايزه جزمه كعب عالي.
هند بحسد : ايوه طبعا فساتينك بتيجي لحد عندك
ساره بضيق : خلاص بقي يا هند ، تابعت محدثه نور :
- ليه يا نانو ..ما انتي عندك
نور بتافف : عايزه كعب عالي قوي ...حابه البسه .
ملك بإجهاد : طيب يلا نروح نجيب الجزم ...علشان انا جعانه قوي
ساره بسخط : طول عمرك جعانه ..ايه الجديد.
انطلقن الفتيات لشراء ما هو لازم وفجاه تسمرت نور مكانها ، فقد وجدت زوج ابنه عمتها ومعه فتاه ما واردفت في نفسها:
- آه هو وليد ....بس مين اللي معاه دي
تعجبت ساره منها وسحبتها من يدها قائله :
- واقفه كده ليه يا نانو هنتأخر...دا وقت هتقفي فيه.
ذهبت معها وهي مسلطه بصرها عليه لمعرفه ما علاقته بتلك الفتاه التي تتدلل عليه .....

جلس وليد بصحبه تلك الفتاه علي آحدي الطاولات وتدللت عليه الفتاه بحزن طفولي مصطنع :
- خلاص هتتجوز وتسيبني
وليد بنفي : مين قال كده ، تابع بمغزي :
- دا انا حتي عايزك معايا في شهر العسل
ريم بفرحه : بجد يا وليد هتاخدني معاك ...انا بحبك قوي
وليد وهو يربط علي كف يدها :
- حبيبتي يا ريمو ...وانا مقدرش استغني عنك .
ريم بدلال : يعني اجهز نفسي لشهر العسل .
وليد بخبث : جهزي يا قلبي ...خلينا نروقلنا يومين .
_______________________________
في يوم العرس......
اعجب فاضل بالمجهود المضني الذي بذله أبنه لذلك اليوم ، واردف وهو يملس علي كتفه :
- برافو عليك يا زين ....دايما مشرفني .
زين بابتسامه مبررا مجهوده :
- دول اخواتي يا بابا ....هتعب لمين يعني
تفحص فاضل هيئته قائلا بإعجاب :
- طول عمرك حلو يا مضروب ، تابع غامزا :
- لا وشلت الدقن ...دا ايه التغير ده
ضحك زين بشده : ولا تغير ولا حاجه ...انا بس طالعلك يا بابا.
فاضل بنبره هادئه :
- حبيبي يا زين ....انت ابني الوحيد والغالي علي قلبي ، تابع بضيق :
- بس لو تسيبك من البنات اللي تعرفهم دول ....انت مكنتش كده ايه اللي غيرك كده ، تابع بمعني :
- من وقت ما اتجوزت نور وانت كده
لوي زين ثغره للجانب بابتسامه ساخره ، مؤكدا انها من دفعته لذلك بسبب جهلها الزائف وما أكتشفه مؤخرا من لعبها عليه كل هذه الفتره وما فعلته مؤخرا معه ....
____________________

ارتدي ميرا فستانها ونظرت ثريا لها قائله باعجاب :
- قمر يا ميرا ...احلي عروسه يا بنتي ، تابعت بنبره حزينه لفرحتها الزائده :
- النهارده هيبقالك بيتك وهيبقي عندك أسره ...انا حاسه اني بحلم ...كبرتي خلاص وبقيتي عروسه .
أبتسمت لها ميرا ولكن ذهنها بعالم آخر غير مكترثه بأحاديثهم من حولها ، ولكنها تركت القادم بما سيمنحه لها وأخرجت تنهيده قويه فشاغلها الأكبر ما هو آت.....
في غرفه مريم ...
جثت سلمي علي ركبتيها امام اختها واخذت ترفع فستانها للأعلي ، فشهقت مريم متعجبه منها واردفت متسائله :
- ايه يا بنتي بتعملي ايه
سلمي وهي مازالت ترفع فستانها ومريم تمنعها :
- أسكتي يا مريم سيبيني
حركت راسها بعدم فهم وسألتها :
- أسيبك ....هتعملي ايه يا مجنونه .
سلمي بغمزه : هقرصك في رقبتك يا مريوم
ضحكت مريم عليها واردفت :
- يا مجنونه ....انتي بتصدقي الكلام ده برضه ..
انتهت سلمي مما هو مطلوب فعله ونهضت قائله بإنشراح :
- الحاجات دي مبروكه قوي .
مريم بضحك : هبله قوي .
ولجت نور للداخل مرتديه فستانها الأسود الحريري ، محددا لجسدها بطريقه ملفته مغريه ، عاري الأكتفاف وبدون فتحه صدر ، وتسريحه شعرها المنسقه وذلك الكعب العالي التي تعمدت إرتداءه تلك الليله ..
تجمدت انظار مريم وسلمي عليه ، فتقدمت نور منهم متسائله بتعجب :
- مالكوا ...واقفين كده ليه .
سلمي وهي تحرك رأسها بعدم تصديق :
- انتي مين .
تفهمت نور مقصدها ونظرت لنفسها بإعجاب وهتفت وهي تتغنج بجسدها :
- ايه رأيكوا فيا ....عجبتكم .
حدجتها مريم بضيق زائف  واردفت مشيره عليها بإصبعها :
- خبوا البت دي ...لحد الفرح ما يخلص .
سلمي بضحك وهي تنظر اليها بإعجاب :
- حلاوتك يا قمر ....هتغطي علي الكل النهارده......
___________________

نهض فايز من مقعده متذمرا ، فقد حضر الجميع والمأذون أيضا ولم يتبقي سوا أبنه الذي لم يصل حتي الآن ، أضطربت اعضاءه من افعاله الجهوله وأخذ يتوعد له ، ثم ادار بصره في المكان باحثا عن شخص ما ، وجده فايز فأشار بيده ان يأتي وهرول الآخير اليه واردف فايز بلهفه :
- روح شوفلي الزفت وليد فين بسرعه ....متسبش مكان غير لما تدور فيه ....سامعني يا جابر .
جابر بنبره خشنه : أطمن يا بيه ...أعتبره وصل
فايز بضيق شديد : بسرعه يا جابر
هرع جابر لإتمام مهمته في البحث عنه ، وأغتاظ فايز من أفعال ابنه المشينه التي دائما ما تثير حنقه ، واردف بوعيد :
- يا تري انت فين دلوقتي ....آه لو عملت حاجه ومجتش ...يومك هيبقي اسود ......
قاطعه فاضل قائلا :
- يلا يا فايز ...هنكتب كتاب مريم وحسام ، تابع بمعني :
- ميرا ووليد متجوزين ..فمافيش داعي للعطله
فايز بموافقه :
- عندك حق ...هما دخله بس
فاضل بابتسامه : طيب يلا علشان تشهد علي العقد .
ذهب معه فايز وهو يدعو الله ان يأتي ابنه عاجلا .
_______________
ضجرت ثريا من كثره الإنتظار ، فلم يأتي زوج أبنتها بعد ، ولكنها انتظرت حين انتهاء عقد القران حتي تسنح لها الفرصه للحديث مع حمي ابنتها .
علمت ميرا هي الآخري بعدم حضوره ، وأنقبض قلبها فهو يتعمد فعل ذلك معها ، وظلت تفرك يدها في توتر شديد ، اذا تخلي عنها في يوم عرسها ، واغمضت عينيها محاوله تهدأه نفسها ..
دخلت عليها ثريا ورأتها بحالتها تلك ، ولكنها رسمت علي وجهها ابتسامه زائفه وأقتربت قائله :
- العريس اتأخر شويه ، عادي بتحصل كتير ، تلاقي حاجه مهمه أخرته .
ابتسمت ميرا بسخريه واردفت بسخط :
- عنده ايه اهم من يوم فرحه يا ماما .
زمت شفتيها فهي محقه في حديثها وأختلقت عذرا آخر :
- يمكن حاجه وحشه قابلته ....هو دا قصدي
اشاحت ميرا بوجهها بعيدا مستنكره تماما ما تفوهت به ولم تعلق.
________________

وجدها واقفه بمفردها فتوجه اليها علي الفور ، أبتسمت داخليا عندما وجدته يقترب منها، مستشعره مدي تأثير كلماتها عليه ،
أقترب زين منها ووقف بجانبها والتصق بها ، نظرت له بطرف عينيها وعلي ثغرها أبتسامه ثقه ، فأدار رأسه نحوها وتفحص هيئتها بنظرات غير مفهمومه نيتها ، فرفعت هي حاجبيها وزمت شفتيها مدعيه التفكير ، وبحركه منها خبطت بكف يدها علي بطنه ، وهمست بدلال لتأديبه عما يفعله معها :
- بتحلم ....اللي بتفكر فيه مش هيحصل .
ثم تركته مغتاظا منها ، واردف بأنفاس مضطربه :
-  مش هسيبك الليله ....وهتشوفي.....
_______________
في احدي الشقق...
أستيقظ من نومه بتقاعس ، وحاول النهوض ، ثم ادار رأسه للنائمه بجواره وحدجها بتأفف ، ووجه بصره لساعه الحائط وجدها العاشره ، حاول وليد أستيعاب الوقت ، وتذكر عرسه ونهض سريعا من علي الفراش مهرولا حوله لأرتداء ملابسه ، وازدرد ريقه واردف بصدمه :
- يا نهار اسود ....يا تري عاملين ايه دلوقتي ..............
                           ______________
                               __________
                                   ______

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now