-٤٢-

1.7K 144 41
                                    

صلو على رسول الله💜
(تجاهلوا الغلطات)
---------------------------------------------------------

"كاميلا الن تأتي؟" استمعت لصراخ جويل من الأسفل لتصرخ هي ايضاً:"لا ، لدى تصميم سأنتهي منه سريعاً"

"حسناً ، اعتني بنفسكِ و اغلقي المتجر جيداً ، وداعاً" صرخ مجدداً و بعدها استمعت لصوت باب المتجر يُغلق.

أخذت نفس عميق و جلست أمام آلة الخياطه مرة أخرى.

مررت قطعه المقاش أسفلها لتصدر الآله صوت ضجيج.

رغم أنها تُريد النوم الان ، لكنها لا تُحب أن تؤجل أعمالها إلى وقتٍ لاحق.
ماذا إن فقدت إلهامها أو شغفها اتجاه ما تفعل؟

أفكارها بدأت بالتزايد مع كل غُرزه تُغرز بالقماش.
شون بدأ بالإستولاء على عقلها.

أين هو الآن؟ ، ماذا يفعل؟ ، اهو يشعر بالضيق؟ ، ايُفكر بها؟ ، ايفتقد عنقاها كما تفعل هي؟ ، اهو شعر بكم هي تحتاجه؟

أكثر من كل تلك الاسئله دارت في عقلها و مشاعراً متخبطه سيطرت على قلبها و كان صعب عليها إخراجه من عقلها.

أمسكت بالقماش لترفعه أمام وجهة و تتأكد من شكله.
حسنا تلك اول مره تُفصل بها ملابس للبوهو و لا تعلم إن كان ذلك سيكون جيد!

أنزلت القماش لتنتفض بخفه عندما وجدته يقف و يتكأ على باب الغرفه.

أخذت نفس بسيط لتنهض عن الكرسي متجهه إلى الحائط.
أمسكت إحدى الأقلام من على الطاوله أمامها لتُعلم على القطعه التي انتهت منها و تعيد القلم مكانه.

تحركت و هي تتجاهله و لكنها تعلم يقيناً أن نظره كانت مثبت عليها..
علقت القطعه التي انتهت منها و عادت مره اخرى الى الآله و هي تُمسك قطعه أكبر.

"افتقدت صوتكِ" قال بعد فترة و رغم أن قلبها توقف عن النبض للحظة يديها لم تتوقف عن العمل.

"الن تتحدثي معي؟ ، لم نتحدث منذ آخر مره بالحفل" قال مره اخرى و أخذ خطواته إلى الداخل.

تقاوم داخلها بعدم نطق شيئاً ، تقاوم لتظهر بذلك التماسك ولا تدفع نفسها في حضنه الأن..

يجب أن تشعره بما شعرت هي!

أمسك بإحدى الكراسي ليجلس عكسه أمامها مباشرتاً.
نظراته توترها و لا تستطيع منع نفسها من التركيز معه و ترك ما بيدها.

"اشتقت لتمرير يدي بشعركِ" همس بعد فترة و هو يتأملها.

تصلبت عضلات جسدها و لكنها أبقت يديها تعمل على الآله.

Sometimes | احياناًWhere stories live. Discover now