الفصل السابع والثلاثون (صغيره ولكن)

Bắt đầu từ đầu
                                    

دلفت الفتيات اليهم بصحبه ميرا الذي أستحوذ عليها الخجل وناكسه رأسها قليلا ، طالعها فايز بابتسامه هادئه بينما ظل وليد مشدوها من رؤيتها أمامه وأحجظت عينيه في صدمه عندما حدثها قاضل :
- تعالي يا ميرا يا حبيبتي سلمي علي حماكي.
ظل وليد بعض الوقت غير مستوعبا ما يحدث أمامه وسرعان ما انتبه لما يحدث وفطن أنها من سيتزوجها ، وجه فايز حديثه اليه :
- سلم يا وليد علي عروستك
وجه وليد بصره اليها ، وأستدارت ميرا تلقائيا نحوه وتجمدت انظاره عليه في صدمه بينما نظر لها بملامح خاليه من التعبير ، فتعجب منه فايز وأستطرد حديثه له :
- ايه يا وليد ، سلم علي خطيبتك ، تابع مازحا :
- باين عجباك ، عينك متشلتش من عليها من وقت ما دخلت
تنحنح منتبها لحديث والده ورسم ابتسامه زائفه وحدثها :
- أهلا يا ميرا
نظرت له بتوتر واجابته بايجاز :
- أهلا
تدخلت ثريا بابتسامه فرحه :
- أقعدي جمب خطيبك يا ميرا .
أومأت برأسها وتوجهت نحوه لتجلس بجانبه وأخذت تختلس اليه النظرات بطرف عينيها ، وأحتار هو في أمره في كل ما عرفه حتي الآن انها ستصبح زوجته وهذا الأمر مفروغ منه .
هتف فايز قائلا بسعاده :
- انا بقول نعمل خطوبتهم يوم الخميس
وافق فاضل علي حديثه وأعلن :
- خلاص اتفقنا وبالمره نعمل خطوبه مريم وحسام ، علشان تبقي الفرحه فرحتين .
فرحت مريم بشده ولكنها تذكرت ما حدث بينهم وانها ما زالت منزعجه مما فعله ، فأقتربت سلمي منها هامسه :
- مبروك يا ستي ، خير البر عاجله أهو ، نظرت لها مريم قائله بامتعاض :
- أتلمي الناس قاعده
تحدث فاضل بنبره جاده :
- انا بقول وليد وميرا يقعدوا مع بعض شويه .
وافقه فايز قائلا : انا بقول كده برضه ...علشان ياخدوا علي بعض أكتر.
تدخلت نور بحماس : روحوا التراس بره ...الهوا هناك يجنن.
نظر لها زين بغيظ ، فنظرت هي له شزرا وأشاحت بوجهها بلامبالاه .

أخذته ميرا للخارج وجلسوا علي تلك الأريكه وأضحي الصمت هو سيد الموقف، تأفف وليد ووجه بصره اليها قائلا :
- هتفضلي ساكته كده كتير ...ما تقولي حاجه..
نظرت اليه بسخريه وردت عليه محاولا استذكاره بما كان ينتوي فعله معها سابقا :
- أقول ايه ...الشخص اللي كان عاوز مني حاجه وقحه ..دلوقتي هيبقي جوزي ، حدق فيها بانزعاج فأستأنفت مستنكره ضيقه :
- ايه ..مش دا اللي حصل
هتف بعصبيه من تعمدها اهانته :
- ميرا متضايقنيش ..انتي لسه متعرفيش عني حاجه
حدجته بتعالي وحدثته بامتعاض :
- أنت بتزعقلي ...انت واحد صايع وبتاع بنات .
نهض علي الفور من مكانه وطالعها بملامح جامده تدل علي أفتعاله لشيء ما لا تدركه هي وهتف :
- يلا ندخل
لوت ثغرها للجانب بابتسامه ساخره ونهض هي الأخري قائله:
- يكون أحسن برضه .........
__________________

تقدمت سلمي من أختها بهدوء متعجبه من عدم فرحتها بتحديد موعد خطبتها كما كانت تريد وتلك علامات العبوس علي وجهها ، أثارت ريبتها في معرفه ما بها  وحدثتها بهدوء :
- ايه يا مريم ...انتي مش مبسوطه ولا ايه ، دا اللي يشوفك لما كنتي مستعجله قوي...ميشوفكيش دلوقتي .
حركت رأسها بإماءه خفيفه وأجابتها بتنهيده قويه :
- انا وحسام متخانقين
زمت سلمي شفتيها بتفهم حالتها تلك وحدثتها بنبره متعقله علها تزيح ذلك العبوس من عليها :
- عادي يا مريم ..دي فتره خطوبه ..وياما هيعدي عليكم مواقف من دي كتير ..
نظرت اليها وردت بحزن طفيف :
- ربنا يستر من اللي جاي ..قلبي مش مطمن خالص.
سلمي بعدم أقتناع بالمره :
- ليه بتقولي كده ..فيه كتير بيتخطبوا وبيتخانقوا وبيتجوزوا في الآخر .
نظرت لها مريم ورغبت في عدم إخبارها لما فعله معها حتي لا يزداد الأمر سوءا وهتفت بمعني :
- عندك حق ..الي ربنا عاوزه هيكون ............
_______________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ