الفصل الثالث والثلاثون (صغيره ولكن)

Start from the beginning
                                    

ظلت تبكي في صمت فكيف له ان يضـربها ، فقد تعمـد اهانتهـا ولن تقبـل بذلك ، فهو يعتبرها كغيرها من الفتيات التي يعرفهم ولم يحبها يومـا ، فقـط يفرض سيطرتـه عليها كونه زوجهـا ، يعتبرها لاشـئ ولا يمكنها ان تلومه علي ما يفعله معها ....
قطـع شرودهـا دخوله المباغـت عليها ، فإنتفضـت من موضعهـا ناظره اليه ، لم يبالي بهـا وولج للمرحاض ليغتسل ، تتبعتـه بعــدم فهم وقررت الا تعيره اهميه وأردفت بضيــق :
- كان لازم تقولي للداده ترجع حجاته تاني ..اهو أحنـا أتخاصمنـا .......
______________

ضغط عـده ارقـام لمهاتفه صديقـه ، آتاه صوته فأردف بمغـزي:
- التنفيـذ الليلـه يا منصـور ..عايزك تنام وترتـاح
منصور بتنهيده : مش هرتاح غير لما أخلص منه
فـايز مؤكدا : انا ظبطت كل حاجه ..والموضوع هيبان طبيعي .. وأحنـا بعيد
منصـور متسائلا : طيب لو الزفته أخته شكـت فيا
فايز سـاخرا : ما تشك ..ولا تقدر تعمل حاجــه
منصور بتمني : ربنا يخلصنا منهم علي خير .............
_________________

بعـد قليـل خرج من المرحاض وذهب ليرتدي ثيابه ، تتابعته
بطـرف عينيها محتاره في أمـره ، وتسائلت اين سيذهب وماذا ستفعل اذا ذهــب لإحداهـن كعادته ، تنهــدت بضيـق وقررت الا تهتم لأمره ، وستفعل هي أيضا ما يحلو لها....
أرتـدي ملابسه وتوجه للمرآه لهندمت هيئته ، وقام باحكام ربطه عنقه وأردف بمغـزي :
- يا ريــت محدش يجـي ورايا
أشـاحت بوجهها بعيـدا وأدعـت عدم الامبالاه
فإلتقـط هو مفتاح سيارته ونظر لها بسخريــه ودلف للخارج .... نظـرت له شزرا ولم تبالي بــه وأردفت بانزعاج :
- مفكرني زي الأول ..مش هـروح وراك .....
________________

في إحــدي الملاهي الليله ، جـالس بصحبه فتاه ما تتمايع بجسدها لاسيما ثيابها التي تظهر الكثير منه فأردفت هي بمغزي :
- أتفضل إشـرب يا باشا
ألتقط منهـا المشـروب قائلا بخبث :
- أسمك ايــه يا بــت
الفتـاه بحزن زائــف : بت ..أخص عليك ...قولي يا فوفو
ضحك بسخريه قائلا :
- فوفو....فوفو دا ايه ان شاء الله
الفتاه بمياعه : أسمي يا بيبي ، تابعت بتساؤل :
- وانت كمان مقولتش أسمك ايه .
أجابها ساخـرا : قوليلـي يا ميمـو
ضحــكت بميوعه شـديده وأردفت :
- ميمـو دا ايـه ان شاء الله
أجابهـا ضاحكـا : أسمـي يا حبيبتـي
الفتـاه غامـزه بعينيها : ميمـو ولا سوسو ..أحنا ميهمناش الأسامـي ..
ضيق عينيه متفحصا جسـدها وأردف بحراره :
- أيــوه كـده ...أحبـك وانت شغــال ........
______________

ولج هو الآخـر داخل الملهـي الليلـي ، متجهم الملامـح ، نظر أمامـه وجدها مقبله عليه ، أقتربت منه قائله بفرحه عارمه :
- زينـو حبيبي ...انا مش مصدقـه انك كلمتني وعـايز تشوفنـي نظر اليها وأردف بابتسامـه مصطنعــه :
- لأ ...صدقـي
نظرت له بمغزي وأردفت غامزه بعينيها :
- هنقعـد هنا ...ولا هنــروح فين
أبتسم بسخـريه قائلا : يــلا
ضحكت بمياعـه وتركـوا المكان وذهبا معــا
_____________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now