الفصل الثاني والثلاثون (صغيره ولكن)

Start from the beginning
                                    

تنظر لحاسوبها النقال(لاب توب )  باهتمام فوجدت هاتفها يعلن عن اتصال ما ، فألتقطته مجيبه دون النظر لهويه المتصل قائله:
- ايوه.
تنهد هو بارتياح لإجابها عليه قائلا :
- وحشتيني يا مريم
أضطربت أعضاءها وأبعدت الهاتف قليلا محاوله تهدئه أنفاسها ، ثم وضعته مره أخري علي أذنها قائله بثبات زائف :
- خير ...عاوز ايه
أجابها بنبره هائمه : عاوزك انتي
شهقت من جرأته معها قائله بضيق :
- أحترم نفسك
أكفهرت ملامحه وأردف بعتاب :
- ايه المعامله الناشفه دي ..انتي مش قولتي واثقه فيا ..والمفروض آجي وأتقدم بقي
أجابته بتنهيده قويه :
- واثقه يا حسام ، تابعت بمعني :
- ويا تري الموضوع ده هيفضل يتكرر ..والست لبني هتسيبنا في حالنا
حسام بنبره شغوفه : خلاص يا حبيبتي ..انسيها خالص ..دا حتي اللي عرفته انها هتتجوز
مريم باستغراب : بجد
حسام بسعاده : أيوه...قوليلي بقي أجيب ماما ونيجي أمتي بقي انا خللت
أبتسمت بخجل من لهفته الزائده قائله :
- الوقت اللي تشوفه
حسام بانشراح : بجد يا مريوم
مريم بابتسامه : بجد يا حس

أنهي مكالمته ودلف للخارج مصيحا :
- يا أهل الدار ..تعالو عندي هنا
أتت والدته اثر صوته العالي قائله بعدم فهم :
- ايه يا ابني ..انت أتهبلت ولا ايه
أمسكها من ذراعيها ودار بها قائلا بسعاده :
- خلاص يا ماما ...مريم وافقت ..وسامحتني
فاطمه بفرح : بجد يا ابني
حسام بارتياح : بجد يا أمي ..هروح أكلم زين دلوقتي مافيش داعي للتأجيل
فاطمه بدعاء : روح يا ابني ربنا يفرحك كمان وكمان
________________
صعد الدرج متجها لغرفتهم وعلي وجهه سعاده بائنه ، تنهد بارتياح وشرع في فتح الباب ، تقدم نحو الداخل وألقي نظره شموليه علي الغرفه ولم يجدها ، ولج المرحاض ولم تكن بداخله ، عبس بوجه ودلف للخارج باحثا عنها .
وقف في الردهه قليلا وكاد ان يهبط الدرج ولكن أستوقفه صوت ضحكاتها فأتجه صوبه مباشره ، وجدها عند أخته ، فطرق غرفتها وولج للدخل ، فمثلت سلمي الدهشه قائله :
- في حاجه يا زين
أجابها بتوتر وهو مسلط بصره علي نور الناظره اليه :
- كنت بطمن علي نور
سلمي بابتسامه زائفه :
- أطمن يا زين ..هي معايا بندردش سوا وكده
أومأ برأسه وأردف متسائلا :
- مش هتنامي يا نور..الوقت أتأخر
كادت ان تتحدث فأسرعت سلمي قائله :
- نور هتنام عندي يا زين ..روح نام انت
زوي بين حاجبيه متسائلا : ليـــه
أحتضنتهــا سلمي مبرره : أصلهـا وحشتني قوي وكنت خايفـه عليهــا
أكفهر وجهه قائــلا : تصبحوا علي خيـر
سلمي بابتسامه مصطنعه :
- وانت من أهلــه
دلف للخارج وأوصد الباب خلفـه قائلا بإنزعاج :
- كنــت ناقصـك انتي كمان
_________________
في الصباح ..في سياره زين ...
قررت الذهاب معه في الوقت الحالي لحين أستخراج رخصه القياده ، تعجـب من صمتها ومن تغيـرها معه وتطلع لهيئتها قائلا باعجاب :
- انتي حلوه قوي النهارده
أخرجت تنهيده قويه وردت بجمـود : ميـرسي
قطب جبينه وأردف مستفهمـا : مالك ؟
أجابته بايجاز : مافيـش
زفر بنفاذ صبر متسائلا : نـور انتي لسه زعلانه من اللي حصل
حدجته بضيق بائن قـائله : انتي ازاي تعمل كده من غير ما تاخد رأيي ...فاكرني زي الأول ماليش قيمه ...ومعتبرني هـوا
حرك رأسـه نفيا قائلا بهدوء زائف :
- نور حبيبتي كان لازم أعمل كده ...حرام أضيع مستقبلها وخصوصا ان انتي كويسه ومحصلش حاجه وحشه
نظرت أمامها قائله بجديه :
- من النهـارده أحنـا متخاصميـن ..وملكش دعـوه بيـا ..
زين بضيق بائـن :
- يعني ايـه الكلام ده ...أحنا لحقنـا نتصالح علشان نتخاصم تاني نور ببرود شديد : هو ده اللي عندي ، تابعت بتأفف :
- وبكـره أركب عربيتـي ومش هحتاجك في حاجـه
زين بهدوء زائف : دا آخر كلام عنـدك
- آخر كلام عندي
زين بابتسامه مصطنعه : زي ما تحبي
أكمل طريقه في صمت وأشاحت بوجهها للخارج ....
بعد قليل وصل الي مدرستها وترجلت علي الفور دون حديث ، تتبعها هو بملامح خاليه من التعبير وأدار سيارته وذهب ...

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now