الفصل السادس والعشرون صغيره ولكن..

ابدأ من البداية
                                    

أفاق من نومه بألم يكسو أعضاءه كالمتعاطي شيئا ما ، نظر حوله بتفحص محاولا إستيعاب ماحدث ، أعتدل قليلا فوجد نفسه عاريا ، أعتلت الصدمه ملامحه وحرك رأسه عفويا محاولا تذكر ما صار بالأمس ونظر أمامه بشرود .
ولجت هي الي الداخل ويعلو وجهها السعاده ، حامله بيدها طاوله صغيره محمله ببعض الطعام المنمق ، أقتربت من الفراش واضعه ما بيدها عليه وسط استغرابه مما يحدث فأردفت هي بسعاده جليه علي ملامحها :
- صباح الخير يا أحلي حاجه حصلتلي في حياتي
نظر لها بعبوس وأردف مستفهما :
- ايه اللي حصل
أجابته بدلال :
- اللي بيحصل بين واحد ومراته
أعتلي وجهه الصدمه ونهض علي الفور محاولا تغطيه جسده يشئ ما ، فأردفت هي بضيق :
- مالك يا منصور ..انا مش مراتك برضه ودا من حقي
أجابها بانزعاج وهو يرتدي ملابسه :
- انتي تخرسي خالص ، صمت لوهله ثم أقترب منها وتابع مستفهما :
- دا حصل ازاي ...انا مش فاكر حاجه
أجابته بلامبالاه وهي تجلس بأريحيه :
- عادي ...مش هغلب يعني
حدجها بإحتقار شديد قائلا :
- مستني ايه من واحده **** زيك
صدمت من سبابه اللاذع ، ولم ينتظر هو ردها عليه ودلف للخارج وهو يسب في تلك الملعونه وفي أفعاله الخبيثه معه ، فللمره الثانيه يقع في شباكها ، فأصبحت فكره الإنتقام مسيطره علي تفكيره ، توعد بالتخلص اولا بالرأس المدبر والباقي سهل التخلص منه .
وصل فيلته شاردا طوال الطريق ، ترجل من السياره ، ثم أخذ نفسا طويلا وزفره بقوه محاولا ضبط أنفعالاته كي لا تشك زوجته في أمره .
ولج للداخل وجدها جالسه بمفردها ، اقترب منها وأردف بابتسامه جاهد علي رسمها :
- صباح الخير يا حبيبتي
أدارت رأسها تجاهه قائله بعبوس :
- صباح النور
دنا منها وأردف مستفهما :
- مالك يا ثريا
ثريا بضيق : خايفه يا منصور
تفهم ما ترمي اليه وأردف بتوتر :
- من ايه يا حبيبتي ..دي كانت غلطه وحصلت غصب عني ..ليه هنرجع للكلام ده تاني
ثريا بدلال :
- يعني خلاص يا منصوري ، حاوطت عنقه بذراعيها فإبتسم هو ، لم يجد وجه مقارنه بينها وبين تلك النكره ، أبتسمت له بعذوبه وأردفت متسائله :
- فطرت يا حبيبي
حدجها برغبه بائنه قائلا بخبث :
- عايز أفطر حاجه تانيه
ضحكت هي بشده فأردف بسعاده :
- أموت انا
__________________

 فرحت كثيرا لتوليها القياده بمفردها وأردفت بسعاده كبيره :
- واوو ..انا مش مصدقه اني بسوق
ضحك لطريقتها الطفوليه وأردف بابتسامه واسعه :
- برافو عليكي يا نور ..بتتعلمي بسرعه
نور بسعاده : يعني كده بقيت بسوق
جاوبها بعقلانيه :
- لأ طبعا ، مش من أول مره ، لازم تعرفي شويه أساسيات وتحترفي فيها كمان
نور بزعل : يعني ايه ..مش هسوق دلوقتي
مازن موضحا :
- من اللي انا شايفه ، كام مره بس وهتبقي برفكت
لمعت في ذهنها فكره ما وأردفت بابتسامه عذبه :
- ممكن أطلب منك طلب
مازن : ايه هو
نور : ...............
____________________

أستيقظ الجميع وألتموا حول مائده الطعام ، نظر فاضل مكانها وأردف متسائلا :
- اومال فين نور ، مش عوايدها تتأخر
سلمي بتفكير : يمكن نايمه
عزيزه بنفي وهي تضع الطعام :
- لأ يا هانم ، دي خرجت من بدري
زين بضيق : راحت فين دي
عزيزه موضحه : بتقول رايحه تتعلم السواقه
زين بعصبيه : ازاي تخرج كده من غير ما تستأذن
فاضل بتفهم : اهدي يا زين ماهي استأذنت امبارح ، ومتخفش انا اللي مكلم المركز بنفسي وهيهتموا بيها ، ايه اللي مضايقك دلوقتي
زين بتوتر :
- ايه يعني اللي هيضايقني ، انها خرجت من غير ما تقول لح ، وكمان لوحدها .
فاضل موضحا : لأ ابراهيم قلتلوا يروح معاها

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن