الفصل الخامس عشر صغيره ولكن..

ابدأ من البداية
                                    

كاد ان يتحدث فقاطعته بكف يديها قائله بحده :
- تطلقني بهدوء ، وملكش دعوه بيا أنا وولادي .
أعتلت الصدمه علي هيئته ، فهو لن يتحمل ذلك ، نظر لها بخيبه أمل ، ظن انها ستسامحه ولكن حدث ما كان يخشاه ، لا يري غيرها وحبه لها لا يقدر بثمن .

دلف للخارج مطأطأ رأسه في ندم ، أغمض عينيه وقرر ألا يستسلم وما عليه سوي التريث واستمرار محاولاته لرجوعها اليه ترك المكان عازما علي فعل الصواب .

جثت علي ركبتيها تبكي بحسره علي ما وصلت اليه ، لم تشك به يوما ، كان آهلا للثقه وخيانته غير مسموح بها ، دنا أخيها الي مستواها وضمها اليه برفق قائلا :
- معلش يا ثريا ، المواضيع دي ما تتحلش كده ، صمت قليلا ثم تابع بتعقل:
- منصور بيحبك وده أنا متأكد منه، وأكيد في سبب كبير يخليه يعمل كده .
رفعها لتنهض معه قائلا :
- قومي علشان الولاد ميشفوكيش كده .

اومات براسها ونهضت معه ، ابتسم لها وملس علي كتفها قائلا:
- أن شاء الله خير ، ولازم تفكري براحه ، علشان ولادك حتي
                           ______________

نهض من فراشه ، ودلف الي المرحاض ليغتسل ، خرج بعد قليل وذهب لارتداء ملابسه ، تذكر أتصال صديقه يطمأنه بانهم بخير ، تنهد بارتياح، اكمل ارتداء ملابسه ودلف الي الخارج .
وجد والدته تقابله بابتسامتها المعتاده قائله :
- صباح الخير يا بني .
ابتسم لها بعذوبه قائلا : صباح الخير يا ماما .
أردفت بحنو :
- يلا يا حبيبي علشان تفطر
اوما برأسه وجلس معها وشرعوا في تناول الطعام .
فاطمه بتساؤل : كلمت ساره ؟
اجابها وهو يلوك الطعام :
- ايوه يا ماما وزين طمني عليهم
اردفت بفضول :
- هو ايه اللي حصل هناك
أجابها بايجار : زين مقالش
أزدرت ريقها وتابعت بفضول أكثر :
- هو متجوز البت الصغيره دي ازاي .
حسام بعدم فهم : ازاي يعني ايه .
فاطمه بتلعثم : يعني ..علاقتهم عامله ازاي..دي قد ساره .
حسام بايجاز : ملناش دعوه يا ماما
زوت فمها بتهكم ، نظرت له بابتسامه مصطنعه واردفت بتوتر:
- وانت يا حبيبي ، مش ناوي تتجوز انت كمان .
حسام بنفاذ صبر :
- تاني يا ماما السيره دي
فاطمه بعتاب :
- ايه يا ابني مش عايزه أفرح بيك
حسام بضيق : قلتلك لسه يا ماما ، أما ألاقيها ، ومتجبليش سيره لبني .
فاطمه بلوم : مالها لبني يا ابني ؟
حسام بنفاذ صبر :
- ملهاش يا ماما ، بس انا مش بحبها ولا شايفها زوجه ليا
فاطمه بتفهم :
- يمكن لما تتكلموا مع ......
قاطعه بضيق :
- خلاص يا ماما ، مش كفايه الهانم رايحه تقول اني خطيبها .
فاطمه باستغراب : ايه
حسام بجديه : لو سمحتي يا ماما سيبيني براحتي
فاطمه بقله حيله : حاضر يا ابني

امسك كف يدها وقبله ، ابتسمت له بحنان ، استاذن هو لعمله وتركها شارده فيما حدث ...
                         ________________

ظل يزفر في ضيق ، لاحظته أخته فأردفت باستغراب :
- مالك مش علي بعضك كده .
أجابها بضيق :
- ما فيش ، وجه حديثه لأبنه خاله قائلا :
- هيا نور هتيجي امتي يا مريم .
مريم : يمكن بكره
ميرا بفضول :
- هو حصل ايه علشان زين يروحلها
مريم بايجاز : معرفش ، لما يجي نبقي نعرف
زمت شفتيها ثم نظرت لطبقها ، استاذنت مريم لعملها ، فحدجت اخيها بنظرات ناريه قائله :
- ايه يا حيوان ، كل شويه نور . نور
مالك بلا مبالاه : وفيها ايه .
ميرا بضيق :
- فيها انها مرات زين ، وميصحش تسأل عنها .
مالك بتأفف : اوووف ، انا ماشي سلام
دلف للخارج ويعلو وجهه الضيق واردف بتأفف:
- مرات زين ..مرات زين ، نور حبيبتي انا ، ومحدش هيتجوزها غيرى .
                            _____________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن