الفصل الثالث عشر صغيره ولكن ..

ابدأ من البداية
                                    

حدجته بحقد دفين ولم تعلق ، فنظرت له نور قائله بامتنان :
- ميرسي بجد
معتز بابتسامه عذبه :
- علي ايه ، زين لما كلمني جيت علي طول ثم تابع حديثه لزميله :
- خلاص يا رؤوف ، انا هخدها معايا وانت اتصرف بقا
رؤوف بتأكيد :
- متشلش هم يا باشا ، زي ما قولت لحضرتك أعتبره أنتهي .

أخذها معه ودلف الي الخارج ، بينما الأخيره ظلت تتابعه بغضب دفين ، وتوعدت لها .
______________

دلف الي غرفته مسرعا لتجهيز ثيابه ، فموعد طائرته بعد قليل ، حيث ساعده أحد معارفه علي استقلال أقرب رحله لشرم الشيخ، دلف للخارج فوجد اخته فسألته قائله :
- جاي بدري كده ، وجهت بصرها تجاه حقيبه يده قائله :
- وايه الشنطه دي رايح فين .
أجابها بايجاز : رايح شرم عند نور .
سلمي باستغراب : ليه
زين ناظرا لهاتفه :
- فيه مشكله هناك ، وأنا رايح لها .
سلمي بقلق : ممكن اجي معاك .
زين بضيق :
- انا مش ناقص تأخير، لازم أمشي دلوقتي .
أجابته سريعا :
- ما فيش مشكله ، انا لابسه وجاهزه .
زين باستغراب : وهدومك .
سلمي بايجاز : هجيب من هناك ،يلا بينا

دلفا الي الخارج واستقل سيارته متجها للمطار ، رن هاتفه فأجاب علي الفور ، وجده صديقه الذي طمأنه علي الفور بإنهاء تلك المسأله ولا داعي للقلق، تنهد بارتياح لإطمئنانه عليها وتابع طريقه.
___________________

علمت ميرا بوجوده في غرفه مكتبه ، تنفست بهدوء وتهيأت نفسيا لتلك المقابله جيدا ، فلا مجال للرجوع ، فهي لن تسمح لأحد بمضايقه والدتها وانهيار اسرتها ، دلفت خارج غرفتها متجه لمكتبه .
طرقت الباب بهدوء ، دلفت للداخل بعدما سمح لها بالدخول ، وجه بصره تجهها قائلا بابتسامه :
- تعالي يا حبيبتي ، عاوزه حاجه .
تقدمت منه بثبات قائله :
- أيوه يا بابا ، كنت عايزه حضرتك في موضوع مهم .
أردف باستغراب : موضوع ايه .
أخذت نفس عميق وزفرته دفعه واحده قائله بملامح خاليه من التعبير :
- هو حضرتك تعرف واحده علي ماما .
_________________

كانت منهمكه في انهاء بعض الأعمال الضروريه ، لم يعد غيرها فقد حان وقت ذهابها ، دلف اليها والدها قائلا بحنان:
- مش يلا بقي يا مريم .
نظرت اليه بابتسامه قائله :
- معلش يا بابا عندي شويه شغل هخلصوا وأمشي علي طول .
فاضل بابتسامه :
- ماشي يا بنتي ، هبقي ابعتلك السواق علشان يوصلك .
شكرته علي ذلك ثم دلف للخارج وتركها تكمل عملها ، تطلعت مره اخري علي الاوراق غير منتبه للواقف قبالتها ينظر اليها ، رفعت راسها عفويا ، فوجدته امامها ، حدجته باستغراب شديد قائله :
- نعم ، عاوز ايه ، جاي تطلع عليا كلام جديد ، ولا مش فاضي غير ليا .
_________________

أعتلي وجه الصدمه ، فكيف عرفت ، لم يعرف احد بزواجه سوي صديقه المقرب ، الجمت الصدمه لسانه ، لا يعرف ماذا يقول ،
جدجته بجمود منتظره اجابته علي سؤالها ، تأخر في الرد عليها فتابعت :
- مرديتش عليا يا بابا
اجابها بتوتر :
- عرفتي منين
نظرت له بابتسامه جانبيه، فهو لم يماطل معها في الحديث بل قرر المواجه ايضا ، حدجها هو بحزن فلا داعي للإنكار وعليه تعديل الموضوع .
فقالت بثبات : شفتك معاها في النادي ، صمتت قليلا تم تابعت باستفهام :
- متجوزها يا بابا
طأطأ رأسه في أسي قائلا : ايوه
اغمضت عينيها لثواني ثم فتحتها ببطء قائله :
- وهتعمل ايه
نظر لها قائلا بثبات : هطلقها
ميرا بمعني :
- ماما لو عرفت مش هيحصل كويس
أوما براسه قائلا :
- أمك اغلي حاجه عندي ، وجوازي من الست دي كنت مجبر عليه وكانت ظروف .
نظرت له بحسره قائله :
- توعدني يا بابا تطلقها
أقترب منها وامسك بكتفيها قائلا :
- انتو اغلي حاجه عندي ، وأمك حب عمري ، وعمري ما هحب غيرها .
أحتضنته بقوه وأردفت :
- واحنا كمان بنحبك يا بابا ، ومش عايزين حاجه تفرقنا عن بعض.
ابتسم لها قائلا :
- أن شاء الله ما فيش حاجه هتفرقنا .

لم ينتبه ايا منهم ، للذي يستمع الي حديثهم بحسره واسف...
_______________

جاب المكان ببصره فأستغربت هي منه نظر لها قائلا :
- الكل روح ، مش هتروحي .
حدجته باستغراب شديد قائله بثبات : وأنت مالك .
صدم من ردها الوقح معه ، كتم غيظه قائلا :
- عادي بسأل ، مش اخت صاحبي .
أردفت باستنكار : نعم
أجابها بايجاز : يلا علشان اوصلك
أبتسمت بسخريه قائله :
- متشكره ، السواق هيوصلني ، وقولتلك قبل كده خليك في اللي يخصك بس .
تفهم علي الفور ما ترمي اليه ، نظر لها بغضب قائلا :
- انتي حره ، سلام .
نظرت له بتعالي واردفت في نفسها :
- ولسه ، استني بس عليا .
_____________

هبطت الطائره بسلام ، سعد زين بإصرار صديقه لإستقباله ، دلف خارج المطار وجده بانتظاره ، استقلوا سيارته فاردف معتر:
- حمد الله علي السلامه .
زين بابتسامه : الله يسلمك .
وجه بصره تجاهها عبر المرآه الأماميه قائلا :
- حمد الله علي السلامه يا انسه سلمي .
اجابته بتوتر : الله يسلمك .
اردف زين بامتنان :
- متشكر قوي يا معتز ، مش عارف من غيرك كنت عملت ايه
معتز معاتبا :
- متقولش كده يا زين ، احنا اخوات مش اصحاب .
زين بابتسامه :
- حبيبي يا ميزو ، مغلطش لما اخترتك صديق .

بعد وقت ليس بقليل وصلو الي الفندق ، ترجلوا منها وأعتذر معتز بأن لديه أعمال كثيره ، فتفهم زين ذلك وشكره مره أخري علي ما فعل ثم انطلق بسيارته ودلفا الإثنان داخل الفندق ....
_____________

جالسه في ردهه الفندق ، يتملكها الغيظ والحقد معا ، هداتها صديقتها عزه ولكن لا جدوي ، فأصبح الإنتقام أشد ، نظرت امامها وجدته يدلف الي الفندق ومعه فتاه ما ، حدجتهم بتفحص ، ازدادت غيرتها اكثر فقد جاء من اجلها .نظرت الي حالها بحزن بائن وتوعدت لهم .

علم من الأستقبال رقم غرفتها، فأقترحت أخته حجز غرفه لان الوقت متأخر وعليهم الراحه اليوم ، أرضخ لطلبها وحجز غرفه بجوارها . دلفوا للمصعد متجهين للطابق المنشود .
فقال زين بجمود :
- انا هروح الأوضه اللي حجزتها ، خليها تجيلي هناك .
لم ينتظر ردها وتركها وذهب ، دلفت هي الي مكان غرفتهم ، طرقت الباب ففتحت لها ساره ، فقالت بابتسامه :
- ازيك يا سرسوره .
ساره بسعاده : واو سلمي .
ما ان سمعت صوتها حتي اسرعت اليها فأحتضنتها الأخيره بقوه قائله :
- عامله ايه ، كويسه .
أجابتها بحزن : أيوه ، وجهت بصرها عفويا خلفها فلم تجده ، فتفهمت الأخيره وقالت :
- في الأوضه اللي جنب دي ، روحيله .
أعتلت السعاده وجهها لأنها ستراه وقد أتي من اجلها ، دلفت سريعا للخارج ذاهبه اليه .

طرقت الباب فازدادت ضربات قلبه تلقائيا ، ذهب سريعا ليفتح لها ، ما ان رأته امامها حتي ارتمت في أحضانه ، فهي تشعر بالأمان معه ، أحتضنها هو الأخر جاذبا اياها بقوه اليه ، نظرت له بحب قائله :
- وحشتني قوي .
ملس علي ظهرها بيده واردف :
- وانتي كمان وحشتيني .
ابعدها قليلا قائلا بجديه :
- قوليلي بقي إيه اللي حصل بالظبط ........
_____________
__________
____

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن