الفصل الثاني عشر صغيره ولكن..

Começar do início
                                    

ظلت ميرا تراقبهم ، كادت ان تخور قواها مما رأته للتو ، أبيها مع أمرأه أخري ، تتدلل عليه بطريقه مستفزه ، والواضح تربطهما علاقه ما ، لم تعد قادره علي رؤيه اكثر من ذلك ، ولكنها قررت مواجهه ابيها بما حدث فهي ليست صغيره لترك الأمر يمر دون أخذ حل رادع ، فان علمت والدتها سوف تتشتت عائلتها ولن تسمح بذلك ، تركت المكان برمته وذهبت عازمه علي التنفيذ...
_______________

مل من مطالعه الاوراق أمامه فتركها وزفر بقوه ، وضع رأسه بين راحتيه ، رفعها ناظرا لهاتفه ، رغب في الأطمئنان عليها فهي من تشغل تفكيره .
ألتقط هاتفه ثم ضغط علي عده أرقام منتظرا ردها عليه ، لم تجيبه فقرر مهاتفتها مره أخري ولكن طرق الباب جعله يؤجل الفكره ، سمح للطارق بالدخول ، دلفت السكرتيره قائله بنبره عمليه :
- والد حضرتك طالب يشوفك يا فندم .
زين بثبات : روحي وانا هشوفه .
أمسك هاتفه ليعاود الأتصال بها ولكنها أيضا لم تجيبه ، مما جعله يقلق عليه ، طمأن نفسه كونها لم تراه او مشغوله بشى ما ، نهض لرؤيه والده ، عازما علي مهاتفتها لاحقا .
_________________

مسحت تلك العبره الشاره علي خدها ، يدور في مخيلتها أنهدام بيت الأسره وأشياء لا يحمد عقباه ، تنهدت في حزن ، ترجلت من سيارتها ودلفت للداخل وأردفت متسائله :
- ماما فين .
الخادمه : في أوضتها يا ميرا هانم .
نظرت امامها في شرود وأردفت : طيب

صعدت الي غرفتها ، القت حقيبتها بأهمال وارتمت علي الفراش، خانتها عبراتها في النزول ، وقالت بأسي :
- ليه كده يا بابا ، طول عمرك بتحب ماما .
سمعت طرقات علي الباب ، مسحت عبراتها سريعا واردفت بثبات : مين ؟
دلفت والدتها قائله بابتسامه : أنا .
ميرا بابتسامه زائفه : اتفضلي يا ماما
أقتربت منها قائله بحنان :
- مالك يا حبيبتي
ميرا بتوتر : مافيش يا ماما
ثريا بشك : شكلك مش مريحني .
ميرا بحذر :
- أنا كويسه يا ماما ، متضايقه بس شويه .

أحتضنتها والدتها من احدي كتفيها وملست علي شعرها قائله :
- انا عارفه ايه اللي مضايقك .
انتفضت من مكانها ، تعجبت والدتها منها ، فقالت الاخيره بحذر:
- عارفه ايه .
حدجتها بتعجب قائله :
- مش انتي برضه زعلانه علي جواز زين .
تنفست الصعداء وقالت :
- أيوه علشان كده .
نظرت لها بشك قائله :
- طيب يا بنتي ، متشيليش هم ، واللي ربنا عايزه هيحصل .
نظرت لها بحسره واردفت :
- عندك حق يا ماما
ثريا بابتسامه :
- يلا غيري هدومك، اخوكي زمانه جاي وأكيد هيعمل دوشه علشان الأكل .
أومأت برأسها وتتبعت خروجها قائله بأسي :
- أنتي طيبه قوي يا ماما ، متستهليش حاجه وحشه .
____________

سعدت بشده مما سمعته للتو ، حيث علمت أن احداهن اسمت بنتها علي اسمها ، شعرت بارتياح بحب الناس لها ، علي الرغم من انهم يزعجونها أحيانا بأسئلتهم ، لكنها تلتمس لهم العذر فهذه عاده النساء.
بالرغم من ذلك تعشق عملها كثيرا ، خطر علي بالها فكره ما تتعلق بتحديث المكان ، قطع شرودها صوته المألوف لها ،وجهت بصرها تجاهه قائله بثبات :
- خير يا استاذ احمد
اخذ يقترب منها ، فأضطربت هي خشيه فعله لشئ ما ، وقف قبالتها وأردف :
- كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم
______________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتOnde histórias criam vida. Descubra agora