الفصل الثالث(صغيرة ولكن...)

Start from the beginning
                                    

مريم مقاطعه:
- سيبيها، متلعبيش في دماغها ، هي لسه صغيره ، خليها بنفسها تختار هيا عايزه ايه .
سلمي بمغزي :
- يعني انتي مفكره ان بابا هيدي فرصه لحد تاني في حياتها .
مريم وهي تتثاءب :
- المهم انا جايه من الشغل تعبانه وعايزه انام، تصبحي علي خير .
سلمي بنبره عاديه : وانتي من اهله..
___________________
يتحدث في هاتفه ، لا يشعر بتلك التي تتجسس عليه ، يتحدث مع فتاته المعتاده حول مقابلتهم اليوم ، انصتت الي حديثه جيدا ، ولكن لم يذكر مكان مقابلتهم ، زفرت في ضيق ، انهي مكالمته ، فأسرعت هي نحو الفراش مدعيه النوم ، دلف الي داخل الغرفه ، التقط سترته ومفتاح سيارته ، فتح باب الغرفه واغلقه خلفه بهدوء، نهضت علي الفور لتلحق به ، غير مباليه لما ترتديه ، كانت ترتدي هوت شورت اسود يبرز جمال ساقيها و بادي احمر ذو حمالات رفيعه ، كانت قمه الإغراء ، هبطت الدرج بسرعه كبيره ، رأته يدير سيارته ، زفرت بهدوء ، اسرعت خطاه ناحيه شخص ما ، لكي يأتي معها منعا من تعنيفه اياها ، فأردفت بهمس :
- عم ابراهيم
ابراهيم بتعجب : أيوه يا بنتي
اردفت بهمس : يلا علشان توصلني .
ابراهيم متسائلا :
- طيب ، بس عايزه تروحي فين ؟ .
نور بضيق :
- قوم وانت ساكت بسرعه ، علشان نلحقه .
ابراهيم بعدم فهم : مين ده ؟
زفرت في ضيق ، تفهم حالتها ونهض علي الفور .
ولحسن حظها ، رأته مازال يدلف الي الخارج ، فأردفت باستعجال : بسرعه ياعم ابراهيم امشي وراه .
تفعل ذلك مرات ومرات ، رغم تحذيراته الكثيره لها ، اضحت عادتها هي مراقبته وانتهاء الموضوع بلاشيئ . تتبعته عن كثب لمعرفه مكان وجهته ، ليس لديه ما يزعجه منها ، فهي مع شخص امين ..
~~~~
وصل بسيارته الي احدي الملاهي الليليه، صفها وقام بالترجل منها ، ثم دلف داخل ذلك الملهي .
وصلت هي الأخري واردفت بنبره سريعه :
- أيوه اقف هنا .
ابراهيم بضيق : انا خايف من اللي بتعمليه ده .
نور باقناع :
- متخافش ، دا هيشكرك ولا عايزني اركب مع حد غريب.
اردف بنفاذ صبر :
- طب هتعملي ايه دلوقتي .
نور بلا مبالاه :
- هنزل اقفشه واجي .
ابراهيم كاتما ضحكته :
- بس المكان باين عليه مش كويس ، وانا خايف عليكي .
نور بتفهم : متخافش ، ما هو زين جوه ، تابعت حديثها وهي تترجل من السياره :
- انا هروح ، خليك هنا ، أوعي تروح بعيد .
اومأ برأسه واردف : ماشي ربنا يستر .
اخذت تقترب من ذلك المكان ، تمعن فيما ترتديه ، أعتلت الصدمه علي ملامحه ، واردف برجاء :
- أسترها من عندك ياارب .
أقتربت من مدخل الملهي ، اخذت تتفحص هيئته الخارجيه المريبه الي حد ما ، دلفت الي الداخل وهي تتلفت يمينا ويسارا باحثه عنه .
جحظت عينيها من المناظر الغريبه ، فالنساء عرايا ، اردفت بسخريه :
- هو انا دخلت حمام ولا ايه .
تفحصت الاشخاص فمنهم من يتحدث بصوت عالي مع احداهن ، وأخر يتحدث مع حاله ، والنساء يتراقصن بمياعه ، تعجبت من ذلك المكان ، وضعت يديها عفويا علي آذانها اثر الأصوات الصاخبه.
لم تشعر بتلك الأعين المترابصه لها ، استمرت في الدلوف ، فوقف قبالتها شخص ما يظهر عليه الثماله ، أردف موجها حديثه اليها:
- الجميل رايح فين كده .
اردفت ببراءه :
- ممكن يا عمو تقولي ألاقي ابن عمي فين .
اردف بضحكه عاليه : عا ايه ، عمو ، هههههههه .
استغربت من طريقه حديثه ، فتابع معطيا اياها كأسا من الخمر:
- اتفضلي اشربي ، انتي ضيفه عندنا ولازم نرحب بيكي .
أخذته منه بلامبالاه واردفت بعدم فهم :
- إيه ده عصير .
اجابها بغمزه : ومش أي عصير .
أخذت ترتشف منه ، عبست بوجهها واردفت :
- طعمه عامل كده ليه .
اجابها مدعيا البراءه :
- هو بيبقي طعمه كده .
نور معطيه اياه : خد ، مش عاوزه .
اردف بنبره منزعجه : وانا قلت اشربي .
ابتعدت عنه علي الفور ،قام بإمساك يدها بقوه ، فصرخت بصوت عالي .
في نفس التوقيت..
جالس علي البار بصحبه فتاه ما يحتسون الخمر ، اردفت الفتاه بمياعه :
- اخيرا حنيت عليا ، تلاقي العيله دي مسيطره عليك .
ثم أطلقت ضحكه مائعه .
اردف محذرا :
- متجبيش سيرتها فاهمه .
زيزي مدعيه الحزن : ايه بتحبها ولا ايه .
زين بضيق : شيئ ميخصكيش .
- قطع حديثهم صرخات فتاه ما ، فأردف متسائلا:
- ايه ده في ايه .
اجابته بلا مبالاه :
- تلاقيها واحده شاربه ومزوداها حبتين .
اخذ يرتشف من كأسه ، سمع صراخها مره أخري ، فبدا صوتها مألوف له ، ادار رأسه عفويا تجاهها ، أعتلت الصدمه علي ملامحه فور رؤيتها ، نهض علي الفور بسرعه كبيره متجها ناحيتها ، ويبدو علي هيئته الغضب .

بدأت تخور قواها اثر ذلك المشروب ، لم تعرف ماذا يوجد فيه ، ابتسم الرجل بخبث وقام بامساكها جيدا ، ولكن تفاجأ بلكمه اسقطته ارضا، اخذ يركل فيه حتي نزف الدماء ، وجه بصره تجاهها وحدجها بنظرات ناريه ، امسكها من ذراعها بقوه وسحبها خلفه .
تعثرت أكثر من مره ، فأصبحت الرؤيه لديها ضعيفه ، لم يبالي بحالتها ، دلفا بها الي الخارج ساحبا اياها خلفه ،

اخذ يدعو الله كثيرا ، ان تمر الليله علي خير ، هدأت ملامحه قليلا حين رآهم يدلفون للخارج، ترجل من السياره بسرعه كبيره متجها ناحيتهم واردف مبررا :
- سامحني يا بيه ، هي قالت عايزه تيجي وراك ، انا طاوعتها بس علشان متركبش مع حد غريب .
اردف بجمود :
- مش وقته ، العيب مش عليك ، روح انت .
ابراهيم بطاعه : تحت امرك يابيه .

كانت تتمايل يمينا ويسارا ، فوجدها غير متوازنه ، نظر لها بضيق ولم يبالي بحالتها ، سحبها خلفه متجها لسيارته ، وقف قبالتها وجدها تكاد تفقد وعيها ، فأردف متسائلا :
- انتي شاربه حاجه .
نور : مممممممم
دفعا بضيق داخل السياره ، اغلق الباب واستدار حولها ودلف هو الأخر خلف عجله القياده .
اخذ نفس طويل وزفره بسرعه واردف بضيق :
- ما فيش فايده فيكي ، برضه بتيجي ورايا ، تابع بعصبيه :
- يعني لو كان حصلك حاجه هتبقي مبسوطه .
نور : مممممممم
ادار سيارته وهو يتأفف ، ظل ينظر اليها بين الحين والآخر ، وجدها نائمه ، أضحت هذه العنيده الصغيره شاغله الأكبر ، من وقت ان تزوجها ، لم يهنأ علي الترفه كما السابق ، تستمر فيما تفعله رغم تحذيراته الصارمه لها، بعد قليل وصل الي الفيلا ، دلف الي الداخل ، صف سيارته وترجل منها متجها اليها ، فكانت شبه فاقده للوعي ، قام عفويا بوضع ذراه خلف ظهرها والأخر اسفل ركبتيها وقام بحملها ، دلف بها داخل الفيلا فأردفت هامسه في اذنه :
- زين ، بحبك .
صدم مما قالته ، ازدرد ريقه في توتر من قربها منه ، دلف بها الي غرفتهم ، وضعها علي الفراش بهدوء ، تشبثت عفويا برقبته
اخذ يلتقط انفاسه بصعوبه ، تكاد تكون أنفاسهم واحده ، اقترب منها واخذ يتحسس وجهها بشفتيه ، حتي اقترب من شفتيها ، قبلها ببطء شديد ، وتجاوبت هي عفويا معه ، تعمق اكتر في إثبات عشقه لها ، ومازالت لمسات يده تتمرر علي جسدها ، خارت قواها وافلتت يدها ، مما جعله يعود لرشده ، نظر لها مشدوها ، مما كان سيفعله ، أبتعد علي الفور ، تحسس وجهه بكفيه واردف بلوم :
- انت اتجننت يازين ، كنت هتعمل ايه ........
______________
___________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now