الفصل الثاني (صغيرة ولكن...)

Start from the beginning
                                    

ولج بالسياره الي الداخل ، رحب به البواب كعادته ،فشاور له بيده ، ودلفوا الي الداخل.
عزيزه مرحبه بهم : حمد لله علي السلامه يا سعاده البيه.
فاضل : الله يسلمك يا عزيره .
مريم : حضري الاكل يا داده علشان جعانه.
عزيزه بطاعه : جاهز يا هانم .
استأذنت والدها وهمت بالصعود لتغير ملابسها ، بينما ذهب هو الي مكتبه قليلا.
_________________
بينما هو يلملم اشياءه ، دخل عليه كعادته واردف بضيق : ايه يا ابني مش يلا بقي .
اردف وهو يلتقط هاتفه : ايوه يلا.
اثناء ركوبهم المصعد ، رن هاتفه برقم ما ، ضغط علي زر الايجاب واردف بابتسامه :
- حبيبه قلبي.
زيزي مدعيه الحزن :
- حبيبه ايه بقي ، يعني عجبك اللي حصلي في العوامه .
اردف مبررا :

- سيبك منها ، هتعملي عقلك بعقل عيله ، ومتخافيش انا ظبطها
اردفت بمياعه :
- طيب هشوفك تاني امتي .
زين : لما اقرر هكلمك علي طول ، سلام يا قلبي.
زيزي بدلع : سلام يا عمري.
كان يستمع لحديثه مشدوها ، حدجه الاخر واردف بتعجب :
- مالك يا ابني فيه ايه.
حسام بانبهار : دا أنت جبار ، ارحم نفسك شويه .
زين غامزا بعينيه :
- ما تبقي تيجي معايا .
حسام مشيرا بيده :
- لا يا عم عندي ولايا ، ومسئولين مني .
_______________
جالسه تقطم اظافر يدها ، تفكر في تلك السمجه ، فكيف تخظي بشخص كهذا ، قطع شرودها رنين هاتفها فأجابت بتأفف :
- أيوه يا فادي .
فادي بضيق :
- ايه رأيك في اللي حصل ده ، نور طلعت متجوزه.
مروه بتأفف : أيوه يا سيدي عرفنا .
فادي بخبث : طيب وهتعملي ايه .
مروه بلؤم : سيبني شويه ، اعرف الموضوع بالظبط ، سلام .
انهت مع الاتصال ، ثم قامت بمهاتفه صديقتها ، اتاها صوتها فأردفت بضيق :
- ايه يا بنتي فينك.
عزه وهي تلوك الطعام : باكل.
مروه بغضب : ليكي نفس تاكلي ، بعد الليى عرفناه النهارده.
عزه بلا مبالاه : قصدك علي نور ، يعني اعملها ايه.
مروه بنفاذ صبر :
- روحي كلي يا اختي ، وتابعت بتوعد : بس انا مش هسكت ابدا.
اغلقت الهاتف وهي تنتوي شرا ، واردفت في نفسها :
- مش هسيبك تفرحي ابدا.
_______________
وصل الي الفيلا ، دلف الي الداخل وجدهم علي طاوله الطعام ، جلس معهم واردف بنبره متعبه :
- بتاكلو من غيري.
فاضل بتساؤل : اتأخرت كده ليه ؟
زين بتنهيده : كان عندي شويه شغل.
نور بسخريه :
-آه اصله بيتعب ليل ونهار.
حدجها بغضب ، نظرت له بثقه فطرأت علي بالها فكره ما ، اردفت موجهه حديثها الي عمها :
- ممكن يا عمو ابقي اخرج اتفسح ، مخرجتش من زمان ، ثم تابعت بمغزي : محدش بيخرجني.
فاضل بتفهم : خلاص يا حبيبتي ، ابقي خرجها يا زين.
زين بضيق : عندي شغل كتير يا بابا ، والجمعه ما هي بتروح النادي .
كادت ان تتحدث قاطعها فاضل قائلا :
- برضه يا زين لما تخرج وتتفسح بره احسن .
زين وهو ينهض :
- حاضر يا بابا هشوف ، طالع اغير هدومي.
سلمي بعدم اقتناع :
- زين ده مش راحم نفسه .
فاضل بجديه : خلاص يا سلمي.
_______________
انتهوا من تناول الطعام ، فأردف فاضل وهو ينهض :
- هاتيلي القهوه علي المكتب ، وابعتيلي زين ضروري.
عزيزه بطاعه : امرك يا بيه.
اردفت نور بضيق موجهه حديتها الي ابنتا عمها :
- شايفين بيعاملني ازاي .
مريم بتعقل :
- اهدي يا نور يا حبيبتي ، انتي لسه صغيره برضه .
سلمي بضيق : بس يبطل اللي بيعمله ده .

قطع حديثهم نزوله من علي الدرج ، وجه حديثه اليهم قائلا:
- ربنا يستر علي التجمع ده .
اردفت عزيزه :
- فاضل بيه عاوز سيادتك في المكتب.
اومأ براسه بعد ان حدجهم بنظرات ذات مغزي ، دلف الي مكتب والده واردف :
- خير يا بابا فيه حاجه.
فاضل مشيرا بيده علي المقعد :
- خير يا ابني ، أقعد الاول .
زين وهو يجلس :
- لو هتكلمني عن نور ، انا شرطي واضح من الأول ، وحضرتك وافقت عليه .
فاضل بتنهيده : بس دا ما يمنعش انك تهتم بيها شويه ، تابع بضيق :
- وبطل سهراتك دي علشان صحتك حتي .
زين : انا الحمد لله صحتي كويسه.
اردف والده بجديه :
-البنت لسه صغيره ، وممكن تشكلها علي ايدك ، دا غير انها بتحبك برضه .
اومأ برأسه واردف بنفاذ صبر :
- حاضر يابابا اللي تشوفه .
فاضل بإبتسامه : يا حبيبي يا ابني ، يعني هتبطل سهر.
وجه بصره ناحيته واردف :
-- موعدكش..................
________________
____________
________

((صَغِيرة ولَكِن...))؛؛مكتملة؛؛للكاتبة الهام رفعتWhere stories live. Discover now