الفصل الرابع

11.3K 238 15
                                    


الفصل الرابع

أرائكم مهمة جدا


فى فيلا الراوى

قابلني جدي فى الجنينة هو ومرأت عمي وهما بيشربوا الشاى سلمت عليها،وسيبت خالد معاهم ،وطلعت أغير هدومي فى الدور التاني ،لسه بخلع الساعة لاقيت رقم غريب بيرن على كتير،قولت أكيد النمرة غلط،عملت التلفون على وضع الصامت ،وأخترت لبس بيتي مريح ،نازل من على السلم وبخار مج الكابتشينو شهي ،باخد منه شفطة والتانية وأنا بتابع السوشيال ميديا سريعاً ،كان صوتهم بره عالي ولفت إنتباهي مرات عمي ودموعها السخنة وهي بتعيط وبتشتكي لجدي،وخالد بيطبطب عليها وبيحاول يهديها،طلعت سحبت كرسي وقعدت معاهم تحت مظلة كبيرة ،وجدي بيقولها بحكمة :_
_ بلاش الاوهام ال فى دماغك دي يا شويكار...ال فات مات...متفتيش على النكد بنفسك

ردت عليه وهي بتشحتف ومش عارفة تاخد نفسها:_
_ كنت فاكرة أنه دفن الماضي ورماه وراء ضهره ..لكن البيه لسه بيلعب بديله من وقت للتاني بلاقيه واخد عربيته وهناك عند الحي القديم

قاطعها جدي عشان متوضحش بزيادة قدام ابنه خالد :_
_ أن الله حليم ستار،صدقيني زياد ابني وأنا عارفه،ال قبلك كانت غلطة،حاجة كده على الطاير،وبعدين هنروح بعيد ليه هذا الشبل من ذلك الأسد،خالد ابنك طالع له بالمسطرة

بص له خالد ال كان بيقرأ الجرنان وهو بيبتسم:_
_ والله يا جدي أنتوا ظالميني ،أنا مش شايف سمكة عشان أقطع ديلها ،نهلة بنت عمتي مخلية عيني في قفايا بتغير من النسمة،مش عارف أشم نفسي

مكملتش جملته على إتصال نهلة فعلق وهو بيقوم:_
_ شوف بنت حلال جبنا فى سيرة القط دلوقتي تسمعني موشح محترم عشان مردتش من الصبح

ندهت على سونيا الخدامة تحضر لي لقمة أكلها لأحسن دايخ من ساعة وجبة توحة غرزة، إلا إنها مردتش،جدي وضح لي أن عمي مشاها ،لسه هسأله ليه،لاقيت مرات عمي بترد على تليفونها وهي متضايقة وعمي بيقلها أديني زياد،خدت منها التلفون وفضلت أتمشى فى الجنينة لاقيته بيقولي:_
_زياد هات لي 10 ألاف جنيه ضروري من خزنة مكتبي،ومتجبش سيرة لحد خصوصاً شويكار،هستناك عند مستشفى الأمل ال فى الدقي ..متتأخرش

قبل ما أرد بكلمة كان عمي قفل الخط ،وصوته فيه نبرة غريبة ،كأنه متضايق ومهموم،خدت الفلوس ولبست ومشيت،وجدي طلب مني متأخرش لأن عاوزني ضروري جداً ، أما مرات عمي بتحاول تجرجرني والفضول واخدها عاوزة تفهم في أيه،أما خالد فكان أتفق مع نهلة يتقابلوا فى كافيه،شغلت الهاند فري وأنا سايق ،لحد ما وصلت ركنت العربية ولاقيت عمي فى الإستقبال ومعاه شكرية بتعيط ومٌنهارة فى التوقيت ال كانت فيه حاطة أيدها على وسطها ومش عاجبها لوضع والشرر بيتطاير من عينيها ال بلون البندق ،دفعوا الفلوس اللازمة لعمليتها ،وأنا بواسي توحة وبحاول أصبرها ،وبطبطب عليها ،لقتها نزلت دراعي جامد وهي بتقول لعمي:_
_ تشكر يا ذوق ،جميلك مش هنساه،بس ممكن تخلي زياد يوصلني البيت هجيب لي غيارين ولقمة تصلب طولها بدل أكل المستشفيات ده

رواية فتاتى المشاغبة بقلم أميرة السمدونى كاملةWhere stories live. Discover now