الفصل 21

5.6K 140 8
                                    


فى القرية 



"ما هو ال أيده فى المياه..مش زي ال كابش النار يا توحة...لازم تقولي مش أخر الدنيا..وبكرة ربنا هيعوضني...وأنه مكنش يستاهلني....مسكنات...بنصبر بيها نفسنا....بدل ما تيجي لنا جلطة..."

جملة قالتها شٌكرية...فى أوضة جانبية وهي قاعدة على طرف السرير العريض...والدموع بتكوي عنيها..وهي بتقرأ فى رسالته على الواتس ال قالها فيها "شكرية ....أنا أسف...مش هقدر أكمل...."........والألم بيعصر قلبها الرقيق..وكمان الندم...والشعور بالخذلان...كانت مصدومة أوي من تصرف..أشهب الحقير...بعد ما ..خد ال عاوزه من عمي وقبض....وسابها...تعض فى الأرض......من غير ما يعمل إعتبار لكلام الناس..وسمعتها كبنت....يمكن أخر حد كان المفروض تلجأ له هي توحة...ال ظلمتها وبهدلتها ...عشانه..وأتهمتها أنها خطافة رجالة.....بس زي ما بيقولوا تبات نار تصبح رماد...الوقت والمواقف كفيلين ...بإخماد خلافات كتير....علقت توحة بعد لحظات من التأني عشان متجرحش أختها:_

_ جلطة ...؟.....والله أنا لو منك أسجد حمد وشكر أنها جت منه..وأنه ظهر على حقيقته وأحنا لسه على البر....ال زي ده عيل..وملوش كلمة..أمه بتمشيه بريموت كونترول....صدقيني كنتي هتبقى على زمتها العمر كله...طالما خطيبك شخصيته ضعيفة وزي الشخيشخة كده.....ال زي أشهب ده كان داخل صفقة عروسة بنت حلال...أهلها ناس طيبين مش هيقطموا وسطه طلبات....وكمان ضكتورة قد الدنيا...يتباهى ويتشرف بيها في أي حتة....و

علقت بوهن وعنيها سرحانة وصوتها مبحوح:_

_ ما هو كمان مهندس يا توحة....وليه وضعه الإجتماعي...يمكن لو كنتي رجعت له الشبكة من البداية ومعندتش وركبت دماغي..كان فضل معايا..ومتخلاش عني

ردت أختها برفض:_

_ وأنتي مصدقة أنه لما طلبها مني كان بيمتحن إخلاصك والكلام ال بيأكل بعقلك بيه حلاوة ده...؟...يا شكرية فوقي بقى .....ال زي ده كان هيبقى شوكة فى زورك العمر كله...مشكلتك الحقيقية هي إنعدام ثقتك بنفسك...و

تابعت وجسمها بينتفض:_

_ وكنت بدأت أتنيل...أثق فيه..وأحب الحياة من تاني...وأصدق أن فى حاجة تستاهل نعيش لها....خلاني لمست النجوم والسما وأنا معاه..لو عشت فوق العمر عمر مش هلاقي زيه

عقبت توحة وهي بتتنهد وبجدية:_

_ ال خدك لسابع سما...سحبك من جدور رقبتك لسابع أرض...من غير رحمة...ولا إحترام...حتى مكلفش خاطره أبسط قواعد الذوق يكلم أبوكي...يفركش...أكتفى برسالة باردة...ببرود علاقتكم على النت ..ده ميتبكيش عليه ..ده تكسري قلة ..وتقولي فى ستين داهية..وفعلاً مش هتلاقي زيه بس فى الدناوة...وقلة الأدب.....كان كلب الفلوس الله يحرقه

إبتسمت شكرية بمرارة وهي بتواصل:_

_ يمكن أشهب..كان بنسبة لي طوق النجاة...من المستنقع ال عايشين فيه..أديكي شايفة بابا أيد منه والأرض ولا أخواتي الفتوة ..والبلطجية ...يلا قدر الله وما شاء فعل

رواية فتاتى المشاغبة بقلم أميرة السمدونى كاملةजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें