رواية فتاتى المشاغبة بقلم أميرة السمدونى كاملة

الفصل الأول

كان يوم مشمس ،كله نشاط وحيوية ،مفيش موظف مش قاعد على مكتبه الساعة 1 الضهر ،كنت مع خالد أصغر فرد فى عيلتي،بنعمل مقابلات روتينية جداً،عشان نختار عارضات أزياء ،واجهة جديدة ،وجذابة ،خاصة بعد ما القدام مشوا والمنتجات بدأ سوقها يوقف،زهقت مفيش ولا واحدة نافعة من الصبح، سبت خلود فى إجتماع مغلق بيناقش السياسة الجديدة للشركة،ودخلت البوفيه عملت مج كابتشينو، فى التوقيت ال عم خميس كان فيه فى سابع نومة ،المهم وأنا نازل على السلم جالي تلفون من عمي محمد شريكنا فى الشركة، بيبلغني انه وصل وبيسألني أنا فين..؟ ببص الناحية التانية خبطت فى بنت ،معاها رزمة ورق وقعت على الأرض، لسه هتأسف وأنزل ألم لها ال وقع غصب عنى،لاقتها ردت بعصبية وهي بتشهق بطريقة مش متحضرة خالص:_

_ يا نهار والدك مش فايت كبيت ال** ال بتطفحه على الشي في بتاعي...!

رديت عليها بقميص أزرق وبنطلون جينس سيمبل وبسيط:_
_ أسف

نفخت بغضب وهي بتسحب ورقها:_
_ أصرفها من أنهي داهية دي،استغفر الله العظيم ،باب التقديم هيقفل والفرصة هتروح عليا،وأمي العيانة هتروح مننا ،وكله بسبب غبائك ماشي معمي

بصيت لها وأنا برفع نضارتي الشمسية بشوف مين الكائنة الفضائية دى:_
_ معمي...!

كنت مستني تتأسف ولا حاجة ،بس أبداً مفيش ،لاقتها متنرفزة وهي :_
_ أوف هو يوم مش فايت من أوله ،حتى التلفون باظ مش هعرف أتصل بأختي تيجي تنيل معايا السي دي ال أنت ضيعته

دققت النظر فى التلفون ال متكسر وأنا بقولها :_
_ ياه ...النوكيا لسه عايش،ده أخره تحطي له قطنتين فى ودنه،عموماً مستعد أجيب لك أيفون بس تبطلي زن

توحة عنيها وسعت على الأخر وهي بتكز على سنانها وبتخبطني فى كتفي بجرأة تحٌسد عليها:_:_
_ بقى دي الرجولة تستهزأ بحرمة منكسرة

زياد:_
_ بقولك أيه مش فاضي للفقرات الإستعراضية وشغل الأرجوازات بتاعك ده

توحة:_
_حوش حوش..كترو ال ميختشوش تكونش شايف نفسك ابن بارم ديله ،متتعبش نفسك هياخدوني ..زوق عجلك بقى وفضي الطريق

،ضيقت عيني بخبث كده،وبإستغراب مخبيش عليكم من ثقتها المٌتناهية وكأنها جاية بواسطة مثلاً:_
_ ليه فيكي إيه زيادة مخليكي واثقة أوي إنك هتتقبلي بالأنترفيو...؟

ردت بمنتهى الفخر والتلقائية :_
_ عندي مكنة فى البيت إنما إيه أوز اللوز حاجة إيه عنب،عليها تصميمات ولا شورلرك هولمز في زمانه

زياد بإبتسامة جذابة :_
_ أأأه ....طيب عن إذنك

مشينا إحنا الإتنين لحد ما وصلنا للأسانسير وركبت معاها ،دوست على الدور التالت المكان ال مكتبي موجود فيه بعد ما عمي سابنا وفكراها موظفة وبوبخها ،طلعت قلم الروج بتوزع بيه على خدودها وتدعكهم جامد وهي بتغازل نفسها:_
_ يا أختي قمر 14