رواية فتاتى المشاغبة بقلم أميرة السمدونى كاملة

إقتباس الفصل السابع

النهاردة بليل إن شاء الله هينزل

مفيش نصف ساعة كانت الدنيا رجعت الأول وأفضل،بعد مجهود جماعي من مهندسين الصوت والإضاءة والديكور عشان جزمة ست توحة هانم، البيوتي نتر ظبطت لها شعرها وشكلها وكله،وطلعت على المسرح وقعدت قصادها على الكرسي حاطط رجل على رجل، والمصور واقف بيلقط كام صورة ليها قبل ما نبدأ فى تصوير الإعلان،لسه الراجل هيدوس على زورار الكاميرا ،لقى توحة واخدة وضعية غريبة واقفة بجنب كده ،ومادة لنا دقنها وشفايفها ،تحسوا أنها قرفانة كده ،أو جاية تتصور غصب عنها ،فالمصور همس لي فى ودنى أعدل عليها فقولت لها بتريقة بمثل كنت سمعته فى مرة:_
_ خدنا ايه من وشك لما هتدينا قفاكي

خبطت برجلها فى الأرض بطفولية كده وهي ضامة شفايفها وبتقولى :_
_الحق عليا قولت أشرفك وأعمل بوز البطة ال قالت لي عليه البت شكرية ،والله أنا قولت لها ده مبيطمرش فيه حاجة

علقت وأنا بشد نفس من السيجار:_
_ ده مش بوز بطة يا حبيبتي دي زلومة فيل ،محدش قالك أنه إعلان عن الفستان ال سيادتك لابساه مش صوباع روج عشان تمطي لي بوزك كده وواخدة وضعية البوسة

وشها أحمر وعنيها وسعت بخجل وهي بتقولي بتلقائية :_
_ بوسة ...!، أه يا قليل الادب ..والله أنا أستاهل ضرب الجزمة أني سمعت كلامك ووافقت ألبس قميص الن** ال مش باين له وش من ضهر ده روخر

قولت لها بجدية:_
_ طيب أقفي طيب وبطلي لماضة

لسه الراجل يعني هيصور لقى دى مبرقة له جامد ،نزلت رجلي من على بعضها وانا بقولها:_
_ أنتي كنتي شغالة فى السجل المدني قبل كده ،يا بنتي أرحمي أمي وبلاش الوضعيات المتخلفة دي..!!،أيه وضعية السلفي ال أنتي عاملاها...؟ هو أنتي بتتصوري بكاميرا فون ولا كاميرا مكلفاني 100 ألف جنيه عشان توقفي لي كده،أنا حاسس والله اني هطلع من الفوتوسيشن ده على دكتور القلب

خلعت المايك من على الفستان وهي بتقولي بعصبية وبتنزل من على المسرح:_
_ لا سلفي ولا سلفتك

سألتها :_
_ ايه ده بتعملي أيه...؟

جاوبت بتريقة وهي متغاظة مني:_
_ الحبة ال فاتوا دول كانوا على قد فلوسك عن إذنك

الناس فى الأستديو وواقفة تتفرج وخالد ابن عمي ال معندهوش دم بيضحك ،فبهددها بعيني ونظراتى لقتها ماسكة لي شعرها وبصوت الست نادية جندي بتقولي:_
_ وحياة مقاصيصي دول ما أنا راجعة

قلدتها وانا حاطط أيدي على شعرى بتريقة:_
_وحياة مقاصيصي ما انتى نافعة