لحظات ليخرج من دورة المياه متخصراً بمنشفته و يبتسم بخوف/أمي!! 

نظرت اليه بحزم/من اللي سهران معك هااه؟

تردد/اا محد كان عندي يمه.. رواد اوول الليل كان هنا وراح .

ابتسمت لتلك الملامح التي تعشق/الله يصلحك.. اجل البس ثوبك وروح صل بالمسجد جعل عيني ماتبكيك

بادلها الابتسامه وهو يراها تخرج.. ليتنفس براحه( الحمدلله ان نيفو راحت قبل الاذان، والا وش بيفكني من محاضرات أمي)
،
.
،
.
،

اغلق باب الشقه وهو يخرج.. نظر الى ساعة معصمه التي تشير للسابعه، اتجه للمجموعه وهو يتذكر ماقد يفيده للوصول اليها.. 
اوقفته الإشاره ليقف ينتظرها.. ااه يبدو كل شي مثيرا للتوتر ..يجب ان يقف ليحتسي فنجان قهوته حتى يستطيع بدأ يومه بشكل جيد.. 
لابد من فنجان قهوه والا انه سيفقد تركيزه واعصابه.. 
اتجه مباشرة لذلك المقهى الذي يأتيه دائماً ..
اوقف سيارته وهو يلمح سياره سوداء بالقرب من سيارته.. و يخرج منها صوت فيروز وهي تغتي( تذكر آخر مره شفتك سنتها تذكر وقتها آخر كلمه قلتها.. ماعدت شفتك.. وهلأ شفتك..)
تجاهل ما يسمعه ويراه و اخذ نظارته السوداء ليغطي عينيه التي تفضح مزاجه دائماً..

دخل المقهى وهو في مزاج سيء.. طلب قهوته المعتاده وجلس.. نزع نظارته ثم اخرج هاتفه يريد معاودة الاتصال بها ولكن هيهات ، جوالها مازال مغلقاً منذ البارحه..
اغلقه وهو يضعه على الطاوله امامه، إنه ليكرهها وتستفزه بهروبها وأفكارها لأنها معتده و مكتفيه بنفسها ، لأنها بعيده وسعيده وهذا الشيء يخنق عنده رغبات كامنة!

لمح تلك التي نزلت من السياره السوداء تنزل للمقهى طلبت ماتريده وهي تشيح بنظراتها له بين اللحظه والاخرى ..وضعها لم يعجبه بل يجلب الريبه له هو.. 
قرر النهوض ولكن حضر طلبه ..اخذه وهو يراها تخرج ..
اخرج الحساب ولكن الموظف رفض واخبره ان تلك السيده دفعت عنه الحساب.. 

لم تعجبه تصرفاتها ولا نظراتها له.. ترك كوب القهوه على الطاوله وطلب غيره… ليأخذه ويخرج لسيارته سيرتشف قهوته وهو في السياره.. 
ليتفاجئ بملصق لونه اصفر على مقبض باب سيارته.. نزعه ليقرأه ["يولد النهار، بنظره من عيون الشمس.. وانت منحتني ذلك… اشكرك♥"]
فتح باب السياره وهو يلتفت يبحث عنها.. و اذا بها ذاهبه لكنها جعلته يتذكر أمراً مهماً وهو يركب سيارته وينسى تلك الورقه بيديه وضع كوب قهوته و سقطت منه الورقه بجانب الكوب.. 

اتجه مسرعاً الى المؤسسه وهو يرى نفس السياره التي أقلتها البارحه.. هو متأكد من ذلك.. 
دخل وهو يتجه لمكتبه بسرعه ويلقي تحيته من بعيد. 
.
،

لمحه ذلك يخرج من مكتبه القريب من الاستقبال وهو يرمقه بحقد (ابو حظيظ)
رن هاتفه ليخرجه من جيبه ويرد/هلا والله، ههه هانت كلها اسبوع واجيب لك العلم اللي ينهيها لك . 

ما وراء الغيومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن