41

9.9K 184 1
                                    

 · الفصل الحادي والأربعون

طرقات على باب مسكنها وليست رنين للجرس .. تلك الطرقات الرقيقة الغاضبة تعلمها .. قامت "ريحانة" لتفتح قلقة وهي تشكر الله أن "باسل" في الخارج .. وكما توقعت وجدت "روح" تقف أمامها غاضبة .. ولكن غضبها باكي ومنتحب .. بمجرد أن فتح الباب هرولت لغرفتها دون كلام .. ذهبت "ريحانة" خلفها والقلق يعتصر قلبها .. ولما وجدتها ترتمي على السرير لتنخرط في بكاء حاد كادت تبكي لبكائها .. ذهبت وجلست جوارها ثم رفعت رأسها تضمه لصدرها وهي تقول :
- مالك يا قلبي .. فيكي ايه ..

قالت "روح" من بين نحيبها بصوت متقطع :
- العيال .. في .. المدرسة .. بيقولولي .. يا دبة ..

تنهدت "ريحانة" براحة هي تحاول منع ابتسامتها قائلة :
- طيب بس خلاص .. دة انتي احلى بنوتة في الدنيا ..

أخذت تمسح رأسها وتربت ظهرها بحنو حتى هدأت .. فأوقفتها "ريحانة" وهي تسير جوارها قائلة :
- تعالي اغسلي وشك .. وبعدين نطلع بيجامة جميلة تاخدي شاور وتلبسيها .. وبعدين نحضر الغدا لغاية ما بابا ييجي ..

نظرت لها "روح" نظرة مبهمة فقالت "ريحانة" باسمة :
- هنتكلم واحنا بنحضر الغدا ..

أومأت "روح" وهي تسير جوارها فقالت "ريحانة" :
- صليتي الضهر في المدرسة .. ولا لسة ..

أومأت "روح" قائلة :
- اه صليته ..

أوقفتها "ريحانة" وهي تقول :
- اوعي تكوني لبستي اسدال حد من زمايلك ..

أشارت "روح" برأسها أن لا وهي تقول :
- لا لبست بتاعي ..

قبلت "ريحانة" وجنتها وهي تقول :
- بنوتي الحلوة شطورة وبتصلي لوحدها ..

تقوست شفتا "روح" للأسفل قائلة :
- وبيقولوا عليا دبة ..

ابتسمت "ريحانة" وهي تسير معها قائلة :
- اغسلي وشك بس وبعد ما تاخدي شاور نتفاهم ..

فعلت "روح" ما طلبته "ريحانة" منها .. وجلست "ريحانة" في غرفتها تراقب حركتها البطيئة المتوترة باسمة .. تنظر لجسد "روح" الممتلئ قليلا والتي تحاول "روح" إخفائه ببطء حركتها .. "ريحانة" ترى جمالها في امتلاء جسدها بهذه الطريقة .. ولكن يبدو أن "روح" لا ترى ذلك .. ويبدو أنها تحتاج لحوار تقنعها فيه برأيها .. أو تعرضه عليها فقط ..

وقفت "روح" أمام خزانة ملابسها وهي تزفر قائلة :
- البس ايه بقى .. كل حاجة ضيقة عليا ..
ثم نظرت لـ"ريحانة" وهي تقول بضيق :
- مش قلت لك يا ريحان .. مش قلتلك اني تخنت وبقيت دبة ..

ابتسمت "ريحانة" وهي تذهب نحوها أخرجت لها ما ترتدي وهي تقول :
- اتفضلي البسي دي ووريني .. ويلا ع الحمام ..

أخذتها منها وهي تسير متبرمة .. بينما حركت "ريحانة" رأسها يمنة ويسرة ضاحكة ..

انتهت "روح" وخرجت لتجد "ريحانة" ترتدي مثلها تماماً فابتسمت قائلة :
- ايه دة بقى .. انتي لابسة زيي ..

روح وريحانWhere stories live. Discover now