ابتسم "باسل" وهو يذهب نحوها .. أحاط ذراعيها بيديه يديرها نحوه وهو يقول :
- ريم .. طارق كويس .. كويس جدا كمان .. واحنا كلنا موافقين .. بس مش هنغصبك على حاجة .. لو انتي مش موافقة خلاص .. مفيش حاجة هتحصل بدون رضاكي ..

أخفضت ناظريها أرضا ولم ترد .. أو حاولت ولكن لم تستطع الرد .. فرفع "باسل" وجهها له قائلا :
- موافقة صح ؟؟

أومأت بعينيها أن نعم .. فقبل رأسها قائلا :
- مبارك عليكي يا حبيبتي .. ربنا يجعله نعم الزوج ليكي .. ويسعدكم مع بعض ..

بينما وقف "يوسف" وهو يفتح ذراعيه صائحا :
- ريمووووو .. تعالي يا بت ..

اقترب منها يعانقها ثم قبل رأسها وهو يقول :
- يااااه هنخلص منك اخيرا ..

ابتعدت عنه وهي تضربه قائلة :
- يا سلام .. كنت قاعدة على قلبكم اوي كدة ..

ابتسم "باسل" قائلا :
- بصراحة هو اللي كان قاعد على قلبنا والحمد لله هيتجوز ونخلص منه ..

طرق الباب فذهب "يوسف" ليفتح وجد أمه و"روح" فقالت "روح" :
- خلصتو السر .. تيتا عاوزة تعرفه ..

ضحك "يوسف" قائلا :
- تيتا بردو ..

-----------------------

ريم .. رفضها للزواج بدأ بأحلام فتاة على عتبة المراهقة .. تتمنى أمير يتوجها على عرش قلبه أميرة .. ولكن لم يأتها أمير يخطبها .. بل جاءها من يخطب نسب جدها أو أخويها .. وبدأ الرفض والمعاناة ..

مشكلة "ريم" أو "رنيم" أو حتى "ريحانة" .. تكمن في أنهن ركزن على مالا يرِدن .. لم تحلم إحداهن بمميزات .. بل نفرت من عيوب لا تريدها ..

أول من استفاقت كانت "ريحانة" .. وعلى طريقة كوني يكن .. بدأت تبني شخصيتها .. فهي أرادت في "باسل" أخلاقه .. صفاته .. قوة شخصيته .. احتوائه وحنانه .. وكلها صفات لم تتوفر فيها .. فأخلاقها وصفاتها وشخصيتها كلها أشياء مستترة تحت ضعفها وخوفها ..

هي تعلم أن قلب "باسل" أو قلب غيره ليس هدف من المفترض أن تسعى إليه .. وإنما تسعى لتكوين شخصية افتراضية في خيالها وتضع فيها كل ما تريد من مميزات وتنحي أي عيب لا تريده .. لا يجب أن تذكر اي عيبا لا تريده .. تركز فقط في المميزات ..

"ريحانة" تأخرت في التفكير المنطقي .. لأنها أصبحت لا ترى سوى "باسل" وحتى تنساه تحتاج لوقت كافٍ .. هذا الوقت الكافي لم يتوفر لها بعد .. فاتجه تأثيرها لـ"ريم" و"رنيم" .. ونجحت في ذلك إلى حد كبير ..

فرحتها بـ"ريم" و"رنيم" أصبحت كفرحة أم ببناتها .. انتقلت لها عاطفة "رنيم" ومرح "ريم" .. وبهما استطاعت التأثير على "يوسف" لأجل "رنيم" .. وإقناع "باسل" لأجل "ريم" ..

يوم قدوم "طارق" .. بقيت هي و"رنيم" مع "ريم" ليوم طويل .. وبقي "يوسف" في المنزل بسبب وجود "رنيم" لولا مكالمات "باسل" المتتابعة .. ولما وصل غضب "يوسف" منتهاه رد قائلا :
- عاوز ايه يا مفرق الجماعات انت ..

روح وريحانWhere stories live. Discover now