ضحك قائلا :
- وانا قلت لك روحيلها مع اي حد ..

نظرت "روح" لـ"ريحانة" قائلة :
- انا اسفة يا ريحانة والله .. انا بس كنت عاوزة اجي مع بابا ..

أمسكت "ريحانة" يدها تقبلها قائلة :
- خلاص متكشريش كدة .. مش زعلانة .. وبعدين انا هرجع البيت النهاردة وهتبقي مقيمة عندي ..

صفقت "روح" بيدها قائلة :
- بجد .. وااااو .. احنا لازم نعمل لك حفلة .. لا حفلة كبييييرة .. انا هروح اقول لجدو ..

أوقفها "باسل" قائلا :
- استني بس .. انتي كنتي مع عمتو .. هي راحت فين ..

وضعت يدها على فمها قائلة :
- عمتو .. انا نسيت .. دة فيه خناقة برة .. عمو وعمتو وطنط رنيم ..

حاولت "ريحانة" ترك فراشها فزعة .. لولا "باسل" أوقفها قائلا :
- محدش فيكم يتحرك من هنا .. انتو فاهمين ..

خرج هو وتركهما .. ولم تتحرك "ريحانة" وهي تأخذ "روح" جوارها والتي لم تنتظر لتقص عليها ما يحدث خارجا ..

------------------------

حين سمعتها "ريم" تتحدث .. لم تصدق فرحتها فهاتفت "رنيم" ثم "يوسف" وتراجعت عن طلب جدها أو أمها خوفا من "باسل" .. وصل "يوسف" وبقي معها وكان يصلهما صوت "ريحانة" و"باسل" .. وكان سعيدا بما وصل إليه كلاهما .. ومنع "ريم" من الدخول أكثر من مرة .. فعندما قال "باسل" لـ"ريحانة" أنها أخته الجميلة كادت تدخل "ريم"غاضبة ..لولا "يوسف" .. ثم حين استرسلا في حوارهما ظنت "ريم" أن "باسل" بذلك سيعلقها به أكثر .. لولا "يوسف" من رأى أن بذلك "ريحانة" ستفهم نفسها ومشاعرها أكثر .. وأثناء جلوسهما وصلت "رنيم" ويبدو عليها أنها جاءت مهرولة ..
ولما رآها "يوسف" نظر لـ"ريم" قائلا :
- قلتيلها ليه يا بنتي .. حرام عليكو مبهدلينها في التامن كل يوم ..

ابتسمت "ريم" وهي تقول :
- امبارح نزلت لي الجنينة بسرعة فاستغربت .. قالت لي انها ركبت الاسانسير .. فكلمتها دلوقتي على اساس كدة .. وكمان هي بتحاول تعالج نفسها ..

حملق فيها "يوسف" قائلا :
- دي بتموت نفسها مش بتعالج نفسها .. هتعالج نفسها ازاي وهي مقتنعة لسة بمخاوفها ..

ثم نظرا تجاهها فوجداها واقفة وتضع يدها على صدرها ويبدو أنها تتنفس بصعوبة .. وبكل غضبه تجاهها ذهب نحوها قائلا :
- انتي ايه اللي مخرجك من بيتكم دلوقتي انتي مش عارفة الساعة كام ..

لم تستطع "رنيم" الرد عليه أو الحركة من مكانها لأنها مازالت تتنفس بصعوبة .. فصعود ثمانية طوابق أمر ليس سهل إطلاقا ..

أما هو فأكمل بغضب :
- وكمان حضرتك رايحة تركبي الاسانسير فاكرة نفسك ايه .. وكل شوية تتنططي هنا كأنها فسحة .. طالعة نازلة ..

مع محاولتها لكتم غضبها .. كانت "رنيم" تجد صعوبة أكبر في تنفسها .. ولكن كان ذلك خير .. فلولا صعوبة التنفس تلك لكانت انفجرت فيه ورفعت صوتها .. وهي ليست بحاجة إلى ذلك ..

روح وريحانWhere stories live. Discover now