الفصل السادس والثلاثون

39.1K 1.2K 20
                                    


سأل أيان الممرضة
-ها إديتيها الماكينة؟!
أومأت بإضطراب وتابعت بقلق
- أنا خايفة الدكتور اللي معاها يبلغ عني!
إبتسم أيان بسمة شيطانية قائلاً ببرود
- محدش هيسأل أصلا الماكينة وصلتلها إزاي والدكتور اللي معاها أنا هقوله إن أنا اللي إديتهالها !!!
إبتلعت الممرضة ريقها قائلة براحة
- تمام يا بيه وأنا عملت زي ما حضرتك قلتلي
إديتهالها وقولت إن الدكتور هيجي يحلق شعرها
وقبل ما أطلع قلتلها أيان بيه باعتلك السلام
إتصدمت وأعدت تبصلي وبعدين أعدت تنتفض جامد وتعيط وأنا خرجت علي طول بعد ما سبت الدوا !!
أخرج أيان ظرفاً ضخم وأعطاها إياه قائلاً
- دا حقك اللي إتفقنا عليه ..وفلوس عملية إبنك اللي حكتيلي عنها!
إتسعت عين المرأة دهشة من مساعدته الغير متوقعة لها
وتمتمت بالشكر والإمتنان الشديد وذهبت بعد أن أخذت أمر الإنصراف
لاحت بسمة صفراء فوق شفتيه وخرج من المشفي ببرود ذهاباً لبكر!
إقترب أيان من غرفة بكر بعد إستغرابه من عدم وجود الحرس بالخارج
!! دلف للداخل ليصعق بالمفاجأة المنتظراه
إتسعت عينه بصدمة وهو ينظر لذلك الفراش الخالي
إقترب من الطبيب المخدر ببطئ
يشعر بالنيران جنهم داخله!!!
!! نظر للطبيب بغلٍ وضرب قاعدة المقعد بقدمه بقوة فمال المقعد وسقط للخلف بالطبيب المغيب
خرج يعرف وجهته جيداً !!
خرج يري نيران حية تستعر أمامه!!
خرج عازماً علي قتله لو مهما كانت حالته!!
خرج بخطوات غاضبة سريعة وركب سيارته بغضب وسار بقوة يلتهم الطريق بإلتهام إطاراتها للأرض من تحتها!!!
وصل أمام بيت مكون من طابقين يدل كل ما فيه علي الرقي والفخامة
هبط من سيارته ينظر للبيت الحجزي أمامه فكان تركوازي اللون بحوائط من الحجر الابيض
ترطبت طوابقه بدرج حديدي خارجي مذهب بأشكال راقية
دفع الباب الخشبي الصغير للحديقة الخارجية بقدمه وإنفتح !!
إنفتح بدفعة واحدة وكأن صاحبه تاركاً إياه مفتوحاً عالماً بقدومه مسبقاً !!
لم يصعد الدرج بل دلف من باب كبير من خشب الارو الثمين في الأمام يليق بذلك البيت
ألقي نظرة علي الخادم الواقف متسائلاً بقوة
- فين حمزة باشا؟!
إنحني الخادم له إحتراماً مشيراً تجاه غرفة بالأعلي فكان أبكم لا يتحدث !!
وهذه طبيعة الخدم في بيتهم !!!
صعد أيان الدرجات الداخلية قافزاً ثلاث بإثنين
وقف أمام باب المكتب لحظة ودلف للداخل دون طرق الباب
قابله ذلك الشاب الجالس فوق مقعده الجلدي العريض بأريحية
إقترب بخطوات غاضبة وسأل بنبرة قوية تدل علي حجم الثورة المُقبلة
- بكر فين يا حمزة؟!
********************************
وقفت سلمي ذهاباً لدورة المياه تريد التقيئ
تشعر بالإشمئزاز الشديد من مجرد رائحة اللبن داخل مشروب السحلب
نهض مروان مسرعاً خلفها فأغلقت الباب خلفها مفرغة ما في جوفها بقوة
مسح مروان فوق خصلاته بقوة وعاد للخارج قائلاً بنفاذ صبر لوالدته ومازن الجالس جانب ماتيلدا ومرام
- انا مبقتش متحمل والله أعصابي تعبت ياجماعة..
دي بترجع كتير ومبتلحقش تاكل أو تشرب وتروح مرجعة وخست كتير
قطع حديثه ناظراً للباب عندما سمعه يُفتح
إتجه داخل الرواق مرة أخري وأمسك يدها مقرباً إياها منه متسائلاً بقلق
- في وجع زي المرة اللي فاتت؟!
نفت بوجه مُصفر شاحب هامسة
- لالا بس دايخة شوية ..
خرج بها بهدوء تحت ضحكات مني القائلة بحنان
- ألف سلامة عليكي يا حببتي ..بس حاولي تدلعي شوية
دا دي فرصتك حتي ..يعني يقولك حاسه بوجع
قوليله نفسي في كذا وكذا أو شلني أي حاجة إستغلي الموقف !!
ضحك الجميع علي دعابات والدتهم في حين همس مازن ضاحكاً بمكر لماتيلدا
- إسمعي وإتعظي بقي إدلعي وأطلبي حتي ماما طلعت شقية أهه إتعلمي بقي
ضحكت بشدة ناظرة للأسفل حتي أدمعت عينها مُتخيلة والدة مازن وهي تتدلل هكذا في صغرها
وضحك الجميع عندما تابعت بحسرة
- إنتوا مش نافعين والله ولا بتعرفوا تستغلوا المواقف ..
قال مازن بعد فترة
- ياااه نفسي في فشار جداً
نهضت ماتيلدا بحماس قائلة برجاء
- عشان خاطري خلوني أجرب أعمله وحتي تعالوا معايا بس سيبوني أنا اللي أعمله
ضحكت مني بقوة بينما قال مازن بقلق
- لا ياحبيبتي مش ناقصين مصايب تعالي أعدي أنا كنت بهزر
نهضت سلمي قائلة بضحك لمازن
- لالا سبها تجرب وأنا ومرام هنساعدها
مط مازن شفتيه بينما ضحك مروان بشدة عندما نهضت الفتيات لعمل الذرة كما قالوا !!!
********************************
تدثرت سيلان لتنام فجلس كمال جانبها بصمت
مدت كفها البارد فجأة ملتقطة إصبعين من يده الدافئة
أمسكت بهم وأغمضت عينها بهدوء تنفست براحة أنه لم يكتشف أمر علبة الدواء التي تناولتها كاملة !!!!
أغمضت عينها بقوة تسيل دموعها بقهر
مشددة علي أصابعه كطفلٍ ضائع تتمني النوم للأبد !!!
إزدادت دموعها أكثر عندما شعرت بكفه الذي بدأ بالمسح فوق رأسها بحنان
وخفق قلبها عندما شعرت بقبلته الدافئة فوق جبينها البارد
همست ببكاء خرج كرجاء
- يارتني عرفتك من زمان !
إبتسم بحنان وصعد فوق الفراش جانبها عندما شعر بمدي حاجتها إليه
من نبرتها.. و دموعها ..و مكسة يدها الصغيرة لأصابعه .. وأخيراً من رجائها المؤلم ..
قام بعدل الشرشف فوقهم سوياً وجذبها حتي وضعت رأسها فوق صدره
شعرت سيلان بالإضطراب أثر قربها الشديد منه
لكنها تلاشت كل شئ حتي إن لم يكن زوجها ما كانت سترفض الأن خصوصاً
أغمضت عينها مستمتعة بهذا الاحتواء وهذا الحضن الدافئ !
إستمر كمال بهمسه الحاني فوق رأسها وكلماته الداعمة رغم هدوئها
سالت دموعها كصنبور ماء متدفق تشعر بالقهر والتعب النفسي
تتنفست بقوة تتمني مرور الوقت حتي تفقد حياتها وتنتهي من كل هذا !!
سمعته يهمس بحنان فوق رأسها
- أنا هعتبرك بنتي مش مراتي وهجرب فيكي إحساس الأبوة بقي
إبتسم من حديثه فهذا شعوره تقريباً تجاهها
فهي تثير فيه مشاعر غريبة تجعله يهمس بطاقة وعاطفة أمامها فقط لتهدأ..
متمنياً قوة العالم فقط ليساعدها ..
يستدعي حنان الكون ليحتويها ..
مدت ذراعها محيطة خصره وكأنها أخذت من حديثه نصيحة وستعتبره أباً !!
جذب كمال الشرشف لأعلي حتي أحاط كتفها المرتجف عله يعطيها من الدفئ لو قليل
ولكن تسمر كما توقفت يده التي تربت بإستمرار حاني فوق كتفها عندما سمعها تهمس ببكاء
- أنا إنتحرت يا كمال !!!
***********************************
وقفت ماتيلدا تضحك بشدة جانب سلمي ومرام المتابعين لها
أغلقت الوعاء مسرعة قبل أن تبدأ حبات الذرة بالقفز
قالت مرام بسخرية من بين ضحكاتها
- كيلاكيت تاني مرة وربنا يستر ..
همست ماتيلدا برجاء
- لا بليز متعرفوش حد إني حرقت الأولاني عشان ربنا يستر والضحك دا معناه كده
وهعمل دا بسرعة أهه عشان لما أحلف إن أنا اللي عملت مبقاش كذبت
قالت سلمي بضحك هستيري ممسكة بالمقعد لتجلس
- منقولش إيه يابنتي دا الشارع كله هيعرف من الدخنة دي !
فتحت مرام النافذة في المطبخ كما شغلت شفاط الهواء قائلة بصوت منخفض من الضحك
- لو حظك حلو الريحة هتطلع قبل ما توصل بره .. إدعي ربنا بقي متتكسفيش لحسن مازن هيشمت فيكي أقسم بالله
عدلت ماتيلدا من حجابها بتأفأف وفجأة ضحكت قائلة بحزن
- والله ما كان قصدي أحرقه فكرته بيعد كتير أديني بتعلم.. أستروا عليا بقي
إلتفت ثلاثتهم بفزع علي صوت مروان الذي قال بقوة فجأة بعد إلتقاط أذنه لأخر ماقالته ماتيلدا
- يستروا علي إيه بالظبط ؟!
إتسعت عين ماتيلدا بينما إنفجرت كلاًمن مرام وسلمي ضحكاً
سأل مروان مستغرباً
- إيه الريحة دي ؟!
وكانت تزداد بسبب حرق حبات الذرة الجديدة للمرة الثانية !!
فتحت ماتيلدا الغطاء ليرفتع البخار المكتوم
فسقطت مرام ضحكاً علي الارض لا تصدق أنها حرقته للمرة الثانية وبوجود الجميع .
أبعد مروان ماتيلدا عن الغاز وأمسك الوعاء ليفتح عليه الماء سريعاً بعد أن وضعه في الحوض !
تصاعدت الأبخرة أكثر بوجود الماء فقالت ماتيلدا بصدمة ناظرة للبخار المتصاعد والرائحة التي عبقت المطبخ
- فضحتني يامروان ليه حطيته في المية كنا رميناه زي ... !!
قطعت حديثها قبل أن تفضح بحريق الأول
فنظر لها بصدمة قائلاً
- إنتي بتلوميني أنا ..دا إنتي هتولعيلنا في البييييت
نهضت سلمي كاتمة فمة بقوة قائلة من وسط ضحكاتها
- بسسس متجرسهاش خليها تحاول مرة تالتة وخلاص !
نظر مروان بذهول قائلاً بصدمة
- تالتة ؟!... لالا متقولوش إنها حرقت حاجة قبل دا!
نظر لماتيلدا التي تنظر بيأس للحوض والوعاء وفجاة ضحك بقوة غير مسيطر علي نبرته
قالت مسرعة برجاء وتوسل
- بس بس أسكت مازن هيسمع ..إرفعوا راسي أنا قلتله بثقة هعمل فشار
هيشمت فيا والله وطي صوتك ..
وبعد قليل خرج مروان من المطبخ محاولاً الهدوء وإمساك ضحكاته وجلس فوق الأريكة جانب مازن الذي سأل بإستغراب
- كل دارفشار دا لو بيطبخوا مش كده والله
قال مروان بهدوء ملتقطاً برتقالة من فوق الطاولة
- خلاص هانت أهه وربنا يستر
نظر له مازن بقلق مردداً
- ربنا يستر ؟!!.. هي عملت حاجة ولا إيه
صمت علي صوت رنين الباب
نهض مروان ضاحكاً وقال بهدوء
- لالا متقلقش المهم إننا هناكل في الأكل .. الفشار يعني هناكل فشااااار
وتوقفت ضحكاته عندما فتح الباب ليدلف مصطفي !!!!
***************************
لا يعلم كمال لمَ شعر بالقلق من نبرتها اليائسة وكأنها لا تحكي عن محاولة إنتحارها الاولي
خفق قلبه تحت رأسها وسأل متوجساً بقلق
- يعني إي؟!
زاد بكائها وأنينها كما إزداد تشبثها به هامسة بمرارة
- إنتحرت وهموت كافرة لاني خت الدوا كله !!
إنتفض من جانبها رافعاً لها من كتفيها مستفسراً بقلق بل بفزع
- دوا إإيه ؟؟!
ظلت تبكي بقوة فنهض مسرعاً من الفراش وفتح إحدي الأدراج ليجد علبة فارعة
وقبل أن يسأل كيف وصل الدواء لهذا الدرج
ولا كيف أتت الماكينة والتي لمعت برأسه الان بمجرد رؤيته للدواء !!
حملها مسرعاً وخرج بها باكية بين ذراعيه
كطفل صغير لاحول له ولا قوة !
هتف كمال بإحدي الاطباء الذي علي معرفة مسبقة به من قبل
- تعالي ورايا ياياسين
وضعها فوق إحدي الأسرة المتنقلة قائلاً
إعمل غسيل معدة بسرعة وشوف الحالة هي منتحرة وخدت دوا*** بس مبقالهاش كتير وكلمني لما تفوق
نظرت سيلان له ببكاء مبتعداً للخارج بعصبية
أغمضت عينها بإرهاق شديد تشعر بالدوار
******************************
فتحت نرمين عينها ببطئ وكأنها تستوعب مكانها الحالي
وقبل أن تستوعب شئ سالت دموعها هامسة بإسمه !
إبلتع حازم ريقه بألم عندما إستمع لهمستها الباكية
كان واقفاً في إحدي أركان الغرفة ممسكاً بكتاب من تلك المكتبة العريضة ينظر داخل محتواه
وضع الكتاب في مكانه مرة أخري وإتجه إليها بخطواط بطيئة
حركت رأسها عندما شعرت بالحركة ورأته وإزداد بكائها ونواحها
تنهد حازم ببطئ هامساً بضيق
- مكنش قصدي صدقيني ..بس مكنتش عاوزك تموتي!
نفت برأسها باكية ورفعت كفها تكتم أذنيها عن صوته هامسة بألم
- صوت طارق نفس صوتك .. هو وحشني أوي .. همووووت!!
رمش عدة مرات يشعر بألمها وبألم مضاعف عنها
فطارق كان أخيه الصغير الذي ذهب غدراً دون أن يأخذ من حنانه
بل أن طارق لطلاما تعامل وكأنه مقطوع من شجرة ليس له أحد بسبب سفر حازم الدائم وخلافاتهم القديمة بسبب العمل والطموح وكل شئ
إبتلع ريقه بغصة مؤلمة ناظراً لها تتلوي ببكاء مناجية حاجتها لأخيه
قال بغصة تخنقه
- أنا كنت خايف بكر يقتلك من كتر مشاكلك معاه
كنت بقلق لتنتحري وقت ما كنتي بتطلعي علي سور البلكونة بتاعتك
صدقيني انا نيتي كانت خير كنت بحاول أحافظ علي أمانة أخويا
نهضت جالسة فوق الفراش صارخة ببكاء
- كذاب طارق مكنش بيجيب سيرتك ومقلش عليك الا مرة بس طول عمره كأنه مقطوع من شجرة فعلاً
هتف بها بالمقابل
- إنتي متعرفيش خلافتنا وطارق كان عنيد فمكناش بنتفق وكان دايماً متمرد وعاوز يبني نفسه بنفسه بعيد عن الكل
ويثبت نفسه لوحده وبنفسه لكن رغم كل دا طارق أمني عليكي لما زورته في السجن
أقسمتله هطلعه وهنتقمله لكن ساعتها قالي إني مش هقدر علي بكر
وكان شاكك إن هو اللي قتل والدك مش مجرد أزمة قلبية كمان
ووصاني عليكي ..قالي نرمين أمانة في رقابتك متسبهاش هي ملهاش حد
والوحيدة اللي ملهاش في حاجة ومش زي أختها ولا زي أي حد من عيلة الديب
ووصاني ...
بتر كلمته بسبب رؤيته لعدم ملائمتها للموقف فكيف يجرحها بوصية طارق بزواجها من غيره!!
أخفض نبرته يحاول تهدئتها
- انتي في أمان يانرمين محدش هيلمسك ومتخافيش من أي حاجة
وحق طارق أنا هجيبه وهشفي غليلك صدقيني
بس لازم تهدي وتقوي عشانه .. أنا أقدر أساعدك صدقيني!!
لم تسمتع لأي كلمة منه وظلت تبكي وتبكي
بدأت بتخيل طارق وأحلامها التي بنتها ومكالماتها معه
نهضت فجأة من فوق الفراش وصفعته بقوة وبحركة لا إرادية تسمر علي أثرها بصدمة !!
بينما صرخت هي بهستيريا
- أنا بنيت حياتي تاني أنا إستنيت شهور عشان طارق هيرجع
أنا مبقتش أخد بحقي وحق بابا من بكر وبقيت بتجنبه عشان طارق رااااجع
ليه خته مني تاني ليييه !! ربنا يخدك أنا بكرهك !!
كان حازم مسمراً محله يستمع لصراخها وبكائها المتضامن مع ضرباتها فوق صدره وكأنها تتمني موته كما دعت عليه
لم يتحرك إلا عندما بدأت بصراخ هستيري وتراخت قدميها أمامه مُتمسكة بقميصة الذي تقطعت أزراره
داعية عليه بكل قوتها وصراخها
- ربنا يخدك بكرهك ربنا يخدك ..حرام عليك ..حراااام.. كنتي قولتلي .. حرااام ياطارررق...!!
أمسكها جيداً قبل أن تسقط أرضاً
منادياً الطبيب بصراخاً إخترق جدران الغرفة !!
ودلف الطبيب بسرعة وكأنه كان منتظراً ذلك الأمر ليس إلا !
حملها حازم بقوة ووضعها فوق الفراش محاولاً تثبيتها حتي يعطيها الطبيب تلك الإبرة المهدئة !!!
************************************* CalibriY*

نبضات عاشق..  أشعر بك2Where stories live. Discover now