الفصل السادس والعشرون

40.3K 1.3K 33
                                    

    دلف أكرم للمشفي مرة أخري يريد رؤيتها
بحث عن نفس الممرضة التي ساعدته من قبل وسألها عن الفتاه التي كانت في الغرفة
فأخبرته أنها ذهبت !
وقف يشعر بالغضب فتلك كان فرصته الوحيدة لرويتها والتحدث إليها
نفخ بضيق وقال بعد لحظة تفكير
- تمام وأنا هديكي أد اللي إديتهولك المرة اللي فاتت بس هتعرفيلي كل واحد في عيلة العابدين فين!!
وموجودين في أني أوض شوفي هتتصرفي إزاي وهستناكي في نفس المكان كمان شوية
أومأت له سعيدة بما ستحصل عليه من مال مقابل مهمة بسيطة كتلك وتحركت مسرعة لتنفذ !!
أوقفتها ممرضة أخري زميلتها في المشفي قائلة بضيق
- إتقي الله بقي مش هتبطي الشغل دا .. ملكيش دعوة بيه شكله مش مظبوط أصلاً
لوت شفتيها بسخرية قائلة بإستهزاء
- بصي ياملاك الرحمة .. في كل مجال في الحلو والوحش إحنا بقي قررنا نسبلك الحلو
فإوعي من وشي ولو فكرتي تشتكيني إنتي عارفاني هغورك من هنا خالص ..
فإتلمي وخافي علي أكل عيشك وخليكي في ضميرك التعبان دا !
أنهت حديثها متخطية لزميلتها ذاهبة لتنفيذ ما سيأتي لها بالأموال !!
وبعد فترة أقبلت عليه بسعادة وبدأت بإملاء الاسماء عليه بأماكن وجودهم !
سأل أكرم بإستغراب
- إنتي متأكدة إن مش فيهم البنت أو إسم مرام العابدين ؟!
قالت بتأكيد
- لا خرجت والاوضة إتسلمت في ساعتها واللي إسمها مني خرجت برده
بس الاوضة لسه تحت حسابهم وفيها البنت اللي إسمها ماتيلدا دلوقتي !
و كلهم موجودين يا باشا معادا البنت والست دي بس
أومأ لها وأخرج المال معطياً لها أمراً لها بالذهاب الأن
سار للخارج يفكر كيف سيلتقي بها الان ففرصة الوحيدة كانت في ذلك الموقف بسبب إنشغال الجميع بالكارثة الحادثة مع عائلة الديب نفخ بضيق متجهاً لسيارته هامساً بتوعد
- ماشي يا مرام دا إنتي قاصدة بقي .. ما طبعا القلب إتملي واللي كان كان!!
شعر بالمفاجأة وهو ينظر لمني التي خرجت من المشفي تبكي وإستقلت سيارة أجرة !!
ركب سيارته بسرعة وخرج خلفها وبعد قليل صف سيارته قريب من المنزل
ضيق بين حاجبيه بإستغراب من ذهاب مني وحدها من المشفي للمنزل
فمروان ما كان يتركها تذهب وحدها لومهما حدث .. كيف تركها!!!!
وإزدادت دهشته عندما خرجت من المنزل مرة أخري بعد أن صعدت قرابة النصف ساعة
وكان مروان في الأسفل يأخذها !!
شعر بالحيرة فيوجد شئٍ خطأ فلما تذهب وحدها باكية من المشفي ليعود مروان أخذها من البيت!!
سار خلفهم الي أن وصلوا للمشفي مرة أخري !
نفخ بضيق لا يفهم شئ فها هو مروان قد أتي بها للمشفي وليس لمكان أو مشواراً اخر!!
تحرك في طريق البيت مرة اخري فتبدو طفلته خائفة من ترك البيت حتي لا تقابله مرة أخري !!
صف سيارته جانباً وخرج منها صاعداً لأعلي ليتأكد من وجودها !!!
*******************************
كانت مرام تشعر بالحرج والتوتر من مراد بعد أن إتصلت به
قال مراد بهدوء من معرفته بحرجها
- إهدي يامرام عادي إنك إتصلتي أنا مقولتش متتصليش ولا قلت مش عاوز أعرفك ..
أنا كلامي كان واضح في أني نقطة غير كده إحنا صحاب وكويسين
إبتلعت ريقها تشعر أنها مازالت تستنشق عطره منذ أن ضمها اليوم
أغمضت عينها بضيق تستغفر لا تعرف ماذا يحدث لها فما عادت تفهم نفسها حتي
هل هو الشعور بالإحتياج أم الضياع أم تأثير الشيطان قوي عليها بسبب ظروفها النفسية الحالية !
فاقت من شرودها علي صوته الدافئ
- مرام .. إنتي كويسة ؟!
أجابته بهدوء بعد أن تناولت كوب الماء من جانبها مرتشفة منه القليل
-أه .. أه أنا كويسة
إبتسم بحنان قائلاً
- خلاص إهدي بقي المكالمة بقالها نص ساعة تقريباً وإنتي لسه متوترة زي أول دقيقة !
وقبل أن تتكلم صمتت عندما سمعت طرق الباب !!
وقف أكرم في الخارج بعد أن طرق الباب يشعر بالضيق من إختبائها منه ألا تعلم كم يحبها !!!
هل تظنه يريد أذيتها .. !
قال مراد قلقاً من صوت الطرقات
- مين بيخبط دلوقتي عليكي وأهلك كلهم في المستشفي ؟!
إبتسمت من خوفه عليها وأجابته بهدوء
- متقلقش دي ماما أكيد .. هي نزلت عند جارتنا وجت من شوية تاني
وأنا قفلت الباب من جوا عشان كنت خايفة بعد ما نزلت تاني دلوقتي فأكيد مش عارفة تفتح بالمفتاح !
ثواني هفتحلها ..
فقال مسرعاً قبل أن تترك الهاتف
- مرام خدي التلفون معاكي يعني مش لازم تحطيه علي ودانك بس خليه في إيدك عشان أبقي مطمن !
وافقت تشعر بخفقات قلبها تعلم أن هذا شعور وهذا الإهتمام يؤثر بأي فتاه فكيف من في حالتها
إقتربت من الباب لتفتحه ولكن أوقفها صوته علي الهاتف
- مرااااام .. إسالي مين؟!
وكأنه كان يشعر !!! ..
فعندما سألت من الطارق عدة مرات لم يأتيها رد بعدها سمعت صوت أكرم الهامس بشر
- إفتحي الباب يامرام !!!
صرخت بذعر دون شعور
- إلحقني يا مراد أكرم بره !!
وتلي صرختها المذعورة هتاف أكرم الغاضب
- إنتي بتكلميه كمان ؟!.. إفتحي الباب بقولك ..!!
دلفت للداخل تحاول التركيز في صوت مراد الهاتف بها
- متفتحيش الباب إهدي أنا جاي .. مش هيعملك حاجة إهدي!
جلست في الغرفة تنتفض لا تعلم كيف تتصرف فمازن مريض وإن أخبرت مروان سيقتله مؤكد
بكت فجأة بقوة مستمعة لصوت مراد المحاط بالجلبة من تحركه السريع
- متخافيش أنا نزلت وجايلك .. إتنفسي أنا معاكي !!
نزل أكرم غاضباً بشدة يعلم أنها لن تفتح الباب
لكنه يعلم جيداً ما سيفعله !!
***********************************
إقترب الممرضة من ماتيلدا وهمست بخفوت دون أن يشعر أحد
- بكر باشا بيقولك لو خايفة علي مازن روحيله ..
ولو مش مصدقة إنه يقدر يقرب منكوا ويعمل حاجة كلمي حماتك وشوفي شعورها إيه ناحيتك ..
عشان تعرفي إنه يقدر يحرك كل حاجة بمزاجه !!!
إتسعت عين ماتيلدا بصدمة وهي تستمع لحديث الممرضة الخافت أثناء إزالتها للمحلول من يدها
إبتلعت ريقها وقالت بصدمة
- هو عمل إيه لمامة مازن ؟!
أجابتها الممرضة وهي تحرك كتفيها بعدم المعرفة قائلة
- دي رسالته ليكي وممكن تكلميها وتشوفي هو عمل إيه !!..
وبيقولك هيعمل أكتر لو مروحتلهوش دلوقتي !!
نهضت ماتيلدا من فوق الفراش ترتجف وتحركت بتوتر شديد عندما ذهب مروان لتخليص أوراق هامة كما طلب منه مازن
خرجت من الغرفة عندما تأكدت من عدم وجود أحداً خاصتاً بعد أن ألهت الممرضة رامي
كما شعرت ماتيلدا من تصرفاتها وطلبها لأوراق !
ذهبت تجاه غرفة بكر
خفق قلبها بقوة ودلفت تشعر بالإنقباض لمجرد رؤيته مرة أخري
حاولت إلهاء نفسها وتهدأتها حتي لا يشعر مازن بشئ فضربات قلبها تتسارع بقوة من خوفها
نظرت لبكر الذي رفع قناع الأكسجين قائلاً بسخرية رغم تعبه
- أهلاً أهلاً !
إرتجفت تنظر إليه بقلق ورفعت كفها المرتعش تمسح فوق وجهها تحاول التنفس تشعر بضيق صدرها
فيما قال بكر بسخرية ضاحكاً
- بزمتك موحشكيش أيام العذاب.. أنا شايفها وحشتك مش عارف ليه!!
فاكرة جدو حبيبك لما شفتيه ؟!
أغمضت عينها بقوة ترتجف بطريقة ملاحظة فكل إنشٍ بها يهتز
يكفي ما يذكرها به بخلاف نبرة صوته المُرعبة علي أذنها !
- أنا كان نيتي خير كنت هخليكي تقابلي ماما وبابا كمان .. الحق عليا يعني ؟!
شهقت من ضيق تنفسها تشعر أن الجو خالي من الأكسجين حقاً
ورفعت أصابعها المرتجفة الباردة تزيل حجابها وكأنها لاتستطيع التنفس من كل شئ
ظلت ترتجف أمامه كطائر بله المطر في ليلة شتاء قاسية !
رفع بكر ذراعه بألم هامساً
- تعالي قربي مني!!
إبتلعت ريقها نافية بذعر وهمست بإهتزاز دون أن تتحرك خطوة
- متعملش حاجة لمازن..!
إبتسم بشر من طلبها فهذا بالطبع كل ما يشغل تفكيرها الأن عدم أذية حبيب القلب!
سأل بمقت شامتاً
- كان نفسك أموت صح.. أختي ال*** غبية وجبانة مبتعرفش تضرب صح ولسه ليا عمر هنعمل إيه بقي!!
سألته بإضطراب ونبرة خافتة
- عملت إيه لطنط مني ؟!
عاد يبتسم مرة اخري مجيباً ببساطة
- عرفتها إنك *** بس !!
شهقت مرة أخري وقبضت كفها المرتعش علها تُهدأ من رجفتها
فقال بكر بهدوء مستمتعاً من حالتها
- أديكي شوفتي إني أقدر أتحكم في كل حاجة حتي وأنا هنا... !!
لازم متنسيش إن أنا بكر الديب يعني إيدي طايلة وليا ناس كتير
كفايا لو وصيت أي واحد من شركاء صفقاتي
ساعتها هيصفي مازن وعيله واللي جابوه ومفيش داعي أقولك إسم منهم إنتي تعرفيهم وعارفة دماغهم!!
نفت برأسها وبدأت دموعها بالتزايد هامسة بتوسل متقطع من رجفتها الشديدة
- لا لا.. بكر.. أنا أسفة.. أنا هفضل معاك صدقني
قال بحزن مصتنع وكأن الأوان قد فات
- بعد إيه بقي أنا مخدش فضلة غيري إنتي عارفة !
قالت مسرعة ببكاء
- ملمسنيش.. والله مقربش مني صدقني.. والله يابكر !
ضيق عينه للحظة ووضع القناع البلستيكي يأخذ تنفساً منه ثم رفعه بعد عدة ثواني متسائلاً بسخرية
- إزاي مقربش منك؟.. هو كمان مش نافع ولا إيه ؟!
نفت مرة أخري هامسة بنحيب
- والله ما قربلي أنا كنت... تعبانة.. هو صبر عليا.. والله مقربلي.. والله أنا زي ما أنا... صدقني يابكر خليني أكشف حتي
إبتسم بسعادة غريبة وكأنه داخل حلم فلم يتوقع أن يصبر عليها مازن كل هذا مهما كانت درجة تعبها فهو رجل في النهاية وماتيلدا جذابة بشدة لأي رجل يكفي جنون أصحابه بها
************************************
إقترب مصطفي متوقفاً بصدمة عندما رأها في الداخل
إستغرب كثيراً من وجودها هنا فماذا تفعل مع هذا الرجل ؟!!
فلولا مروره وفضوله من معرفة ذلك الرجل الذي أطلق علي مازن..ما كان سيتوقع وجودها هنا !!
إقترب ببطئ يحاول إستراق السمع عله يفهم ماذا تفعل هنا !
وصُدم مما سمعه عندما سمع صوت بكر الذي وصل إليه واضحاً رغم هدوئه
- إستني مني خبر ومتلفتيش النظر.. أنا هخلي حد من رجالتي يظبط كل حاجة وهنخرج من هنا علي المطار علي طول وجوزات السفر بتاعتنا إتبدلت بأسماء تانية
أومأت له ببكاء تشهق بصمت فتابع هو
- أنا هظبط صاحب المستشفي عشان يخرجني من هنا بعربية مجهزة
إنتي بس إستعدي ولما أعوزك هبعتلك الممرضة تاني!!
تراجع مصطفي مصعوقاً حقاً مما سمعه قلبه يخفق بجنون لا يصدق
هل ماتيلدا علي علاقة بالرجل الذي حاول قتل مازن؟!..
كيف تعرفه ولما فعلت هذا ؟!.. وضع يده علي خصلاته يتخللها مفكراً
هل هي من رتبت لوصول هذا الرجل للمنزل ؟!.. وهي من فعلت كل شئ وتظهر البريئة أمامهم؟!
أغمض عينه بقوة لا يصدق أنها إدعت البراءة بتلك الطريقة
لقد كاد أن يخسر صديق عمره من أجلها فقط..
هل كانت تدعي البراءة منذ 10 سنوات أيضاً
من الممكن فعلاً فهو لم يراها وقتها لكن حديثها عن عائلتها المتدينة وحجابها وملابسها بالفعل لا تطابق مع تلك الفتاه مهما كانت يكاد يجرم الان أن مازن هو من غير طريقة لبسها وهيئتها
أغمض عينه متراجعاً حتي تداري خلف الحائط الجانبي عندما رأها تخرج!!
*********************************
أخذ أكرم هاتفه بعد ان نزل من المنزل وإتصل بصديقه قائلاً
- عاوزك في مشوار تعالي شارع ***
فتح أكرم السيارة لصديقه بعد قليل عندما أتي
نظر له عندما ركب جانبه متسائلاً
- في ايه؟!... أكيد مبتفكرش تخطفها تاني إنت شفت اللي حصل أخر مرة وأخواتها مش هيسبوك
إعقل وبلاش مصايب
ضحك أكرم بغل مجيباً بسخرية
- مفيش مصايب هتحصل أكتر من اللي حصلت خلاص أنا كل شئ عندي إضمر بسببها هي
وفي لحظة لقائهم وحديثهم البدائي كان الحظ مع مراد الذي صعد بلهفة لا يعلم بوجودهم ولم يره أكرم !!
قال أكرم بضيق لصديقه المعارض له في فكرة الإقتراب من مرام
- إخلص هتساعدني ولا لا
أغمض صديقه عينه مجيباً بقلة حيلة
- هساعدك .. ربنا يستر .. بس البنت مش هتتأذي أنا مش أد أخواتها ولو إنت بايع براحتك أنا لا !
قول عاوز إيه يلا خلينا نخلص !!
لمعت عين أكرم وقام بطلب عدة أرقام وعندما أتاه الرد قال أمراً
- تعالي علي العنوان دا حالاً..
أغلق هامساً فرصتي أخذ حقي من العيل اللي بيلف عليها قبل ما أخدها !
قال صديقاً مصدوماً
- إنت كلمت عبد الأزاز دا هيقتله !
إبتسم بشر مجيباً
- متقلقش أنا متفق معاه وهو بيعرف يخرج من القضايا دي
والموضوع بعيد عني اصلاً لإني معرفش مراد !!
**************************************
خرجت ماتيلدا من الغرفة تحاول الإتزان والتركيز حتي تهدأ علي الأقل!!
إتبعها مصطفي بخطوات حذرة بطيئة وبمجرد ما أنهت الرواق ودخلت الأخر حتي إقترب مسرعا منها!!!!
شهقت بفزع عندما شعرت بمن يجذبها
دفعها مصطفي بقوة داخل غرفة خالية في الخلف بعد ان تأكد من خلوها من الناس!!
صرخت بذعر وهي تنظر له أمامها يكتم فاهها يحتجزها بينه وبين الحائط!!
نفت برأسها بصدمة ودموع عندما علمت أنه مصطفي صديق مازن!!!!
شهقت ببكاء لا تعرف ماذا يريد منها لكنها تعلم أنه ليس طبيعي
فنظراته وإسلوبه لطلاما دل علي ذلك!!!
حاولت التنفس بقوة تشعر بالإختناق وهي تري في وجهه بكر وعمار وكل ما هو سئ!!!
وفي الخارج كان رامي يركض في الرواق مسرعا بقلق فحالة مازن كانت غريبة وهو يخبره أن مروان ليس هنا
فقد أرسله منذ فترة ليأتي له ببعض الأشياء الهامة ويشعر بنبضه منذ عدة دقائق!!
وهذا لا يدل إالا علي شئ واحد..
وهو وجود ماتيلدا في خطر!!!
تنفس رامي بقوة فبالفعل لم يجدها في الغرفة عندما ذهب وكانت هذا مفاجأة إليه!
أغمضت ماتيلدا عينها بقوة لا تسمع شئ من حديث مصطفي الغاضب من شدة ذعرها وخوفها!!!
ودون شعور أمسكت أقرب شئ لها وكان إناء إستلس لامع به عدة أدوات..
أمسكته جيدا وضربته به دون شعور وكأن خوفها وذعرها تجسد لإنسان شرس سيقتل أي أحد الأن!!!
دفعته بقوة بعد أن رفع يده بصدمة متحسسا مكان ضربتها المفاجأة له!!
خرجت تركض بسرعة رغم إختلال خطواتها
ووقفت صارخة بذعر عندما إصطدمت بأحد!!!
وما كان ذلك الشخص إلا رامي!!!!
نظر بصدمة لحالتها عندما تمسكت به شاهقة بإستنجاد وكأنها تهرب من وحش مخيف ناظرة للخلف بذعر
_ إلحقني!!!
رفع رامي بصره علي إقتراب مصطفي الذي ظهر ممسكا برأسه..!!
نظر له بقوة عينه تطلق نظرات متوعدة بشرر مخيف...!!!
توقف مصطفي عندما رأه فجأة أمامه
وتراجع خطوة.. وإثنان..!
ولكن ليس أكثر رغم بعد المسافة بينهما لكن رامي كان متجها له
وكأنه فهد شرس سيقطلع رأس فريسته مطلقا لفظا بذئ بصوت عالي !!!!!
************************************
وقف كمال قائلاً بضيق
- فين البنت يا أيان ؟!!.
وضع ايان كفيه في جيب بنطاله مجيباً ببرود
- قلتلك إتمسكوا ...
قاطعه كمال بعصبية
- متمسكوش أنا سألت أول ما وصلت لقيت الراجل بس اللي هناك
وكمان مش في قضيتي دي قضية سرقة تانية بعد الحادث بتاعي والبنت مش موجودة ..
زم أيان شفتيه وقال بسخرية
- وسألت عليها كمان .. ليه بقي خير ؟! .. وبعدين أنا مالي بيهم !
قال كمال بعصبية
- هو أنا معرفكش ومعرفش دماغك !..
ثم إقترب منه قائلاً بتحذير رغم قلقه
- أوعي تكون عملت فيها حاجة !!
رفع أيان حاجبيه بدهشة مصتنعة وإبتسم ساخراً
- هي تلزمك في حاجة ؟! .. مش جت في عيلتي خلاص بقي !
قُبض قلب كمال من طريقة أخيه
نفي برأسه متسائلاً بصدمة
- إنت قتلتها ؟!
لم يجيبه أيان بشئ فقال كمال هاتفاً
- إنت إتجننت .. البنت فين دي مريضة !
قال أيان ببرود مبتعداً عنه
- ربنا يشفيها ..ويشفي الجميع !!
*********************************     

نبضات عاشق..  أشعر بك2Where stories live. Discover now