الفصل الثاني عشر

44.1K 1.3K 28
                                    

    إبتسم مازن مشدداً من ضمها وقد بدأ يشعر بخفقاتها المستجيبة له !
أبعدها عنه ببطئ لاثماً كل إنشٍ بوجهها تسيل عبراته الحارة دون إرادته
إبتلعت ريقها ورمشت عدة مرات وكأنها كانت داخل كابوس مزعجاً ثم نظرت له
نظرت له لحظات بوجهِ شاحب وهمست بذهول من خروج صوتها
- ماازن !!....
إبتلع ريقه عينه تذرف الدموع بشدة لا يصدق أنها تتحدث
رفع كفيه يمسح خصلاتها ووجنتيها وعنقها بحنان بالغ هامساً بإشتياق
- إنتي معايا .. إنتي بتتكلمي.. ؟!
صمت يتأمل حدقتها التي تجمع بين لونها الأخضر واللون الأصفر بسبب إضاءة الغرفة الخافتة وهمس بإشتياق
- إنتي رجعتيلي .. إنتي معايا .
لم تجيبه وكأنها مشوشة فأين بكر ونرمين وأين رجاله عندما أخذها
إقترب مازن منها لاثماً وجنتها اليمني ثم اليسري حتي هبط لعنقها يستشعر نبضه بشفتيه هامساً
- ماتيلدا حببتي إنتي هنا بكر كان من خيالك إنتي هنا مفيش حاجة ركزي !
أنهي كلماته مستنشقاً عنقها وكأنه زهرة ندية برائحة عطرة
شعر بحركة عروقها النابضة وهي تتنفس وتبلع ريقها بصعوبة
فضمها إليه بقوة مرة أخري يحمد ربه بكل طاقته
إبتعد عنها ونهض مسرعاً ينادي عائلته يطمئنهم بأنها بخير الأن
أقبلت مني وسلمي مسرعتين إليه وتبعهم مروان ومرام الهادئة بشدة
رفعت ماتيلدا نظراتها إليهم ورأت كم السعادة والقلق الناطق من عينهم
كانت سلمي أول من إقترب منها جاذبة لها بين أحضانها بإشتياق وكأن بلاد العالم كانت تفصل بينهم
بينما ظلت ماتيلدا مشدوهة بتشتت تتحرك بين أحضانهم من سلمي لمني لمرام والتي كانت صامتة
ورغم ذلك إلا أن ذراع ماتيلدا لم يرتفع ليلمس أحد الا مرام !
إبتلعت مرام ريقها عندما شعرت بكف ماتيلدا المرتجف فوق ظهرها ورفعت نظراتها لمازن فبادلها نظرات الحنان
مرت لحظة قبل أن تميل ماتيلدا علي مرام وقد سقط كفها
توجست مرام وأمسكتها من ذراعيها بينما جلس مازن مسرعاً عندما شعر بإنغلاق عينها
جذبها من حضن مرام فإستلقت بظهرها علي صدره
مسح وجنتها ورقبتها هامساً بحنان شديد جانب أذنها
- دايخة صح ؟!
لم تجيبه فقط رفعت نظراتها المُتعبة لأسرته
جلست مني أمامها ومسحت فوق خصلاتها وخصلات مازن خلفها قائلة
- هتبقي زي الفل أنا ههتم بيكي وهترجعي أحسن من الأول المهم إنك رجعتلنا والباقي علينا
ثم إبتسمت لها متحسسة وجنتها الشاحبة هامساً بحنان أمومي
- حمدلله علي سلامتك يا حببتي
إبتسم مازن لوالدته بإمتنان من كلماتها ومعاملتها فماتيلدا بأشد الحاجة لذلك
قبل خصلات ماتيلدا سعيداً بما فعلته والدته فهو يعلم حاجة ماتيلدا لذلك الحنان والإهتمام
يكفي أنها لم تنشأ مع والدتها وكانت جدتها وجدها منتهي القسوة معها
************************************
بعد مرور اسبوع ...

إبتسم مازن براحة وهو يتابع تحرك ماتيلدا بواسطة الطبيبة
نظرت له بسعادة وهي تنظر لقدميها ثم للطبيبة فأجابتها الطبيبة بهدوء وبسمة عذبة
- إنتي تمام كده متخافيش وحاولي تمشي لوحدك يلا مش هتوقعي..
ثم نظرت لمازن جانبها بابتسامة متابعة
المفروض تطمني يعني دكتور مازن دايما في الخدمة ومبلتحقيش توقعي
إبتسمت ماتيلدا بخجل وبدأت تسير ببطئ
كانت تشعر بألم شديد ولكن نظرات مازن كانت خير محفز لها
تنفس مازن بهدوء وقرر محادثة الطبيب عفيف ليبدأ علاجها النفسي
*************************************
دلفت سلمي لغرفة مرام فأشار لها مروان الجالس عند رأس مرام بالصمت والهدوء
إبتلعت سلمي ريقها وإقتربت بصمت تنظر لمرام بإشفاق
فحالتها أصبحت سيئة منذ أن علمت بطلاقها وكأنها كانت ترفض ذلك!
رفعت بصرها لحركة كف مروان أعلي خصلات مرام
أغمضت عينها للحظة لكم تشتاق للمساته الحانية تلك .
نظرت له وخفق قلبها بشدة عندما وجدته ينظر لها وبرغم الإضاءة الخافتة للغرفة الا أن لمعت عينه كانت واضحة
كان مروان يعلم ماتشعر به ويعلم مدي إحتياجها له
لكن الواقع أن الحياه ليست وردية لتلك الدرجة فالانسان بحاجة لوقت ومجال حتي يستطيع تخطي ألامه وغضبه
مرت اللحظات بينهم وإستيقظت من غفلتها وشرودها عندما تحرك ناهضاً ببطئ حتي لا تستيقط مرام من سباتها
شعرت بالإرتباك دون سبب ولكنها لم تتحرك لتخرج وكأن جسدها قد تيبس محله
جذب مروان الغطاء فوق مرام حتي لا تبرد فها هم علي مشارف الشتاء بعد أن إنحني وقبل خصلاتها بحنان
إستدار ليخرج ورغم إستغرابه من وقوف سلمي إلا أنه لم يعلق حتي وخرج من جانبها بهدوء
إستنشقت الهواء بقوة بعد خروجه لكم إشتاقت لرائحته ولكلماته وكل شئٍ به
***********************************
وبعد مايقرب من الساعة كان الجميع جالساً محله فوق مائدة الطعام
وضع مازن قليل من الأرز الأصفر في صحن ماتيلدا بينما قالت مني بحنان
هيعجبك أوي دا يا ماتيلدا جربيه
نظرت لها ماتيلدا بإمتنان وهمست
- شكراً...تعبت... حضرتك...معايا..
إبتسمت لها مني بحب وسعادة من محاولات نطقها فرغم بطئ حديثها وتكسر حروفها
إلا أن حديثها يكفي وتلك مسألة وقت لأحبالها الصوتية كما قال الطبيب
كان سلمي تتلاعب بالطعام دون تناوله ثم نظرت تجاه مروان الذي كان ينظر لها بهدوء
لم يحرك عينه عنها لإنش واحد بل ظل يتأملها
إبتلعت ريقها بصعوبة تشعر بالحزن الشديد مما حدث
تعلم أن كذبها خطأ كبير كما تعلم أنه لن يسامحها !
رفع معلقة الأرز وأكله بينما نظراته ثابتة ..هادئة ..باردة إليها
أنزلت بصرها عنه لا تستطيع تحمل نظراته فرغم هدوئها وبرودها
إلا أنها نظرات قاتلة لائمة مؤنبة بشدة !
وبعد فترة وقفت سلمي في المطبخ بعد أن شغلت ألة غسل الأطباق تمسح دموعها
أخذت نفساً قوياً وجففت وجهها وخرجت تبحث عنه بعينها فوجدته جالساً في الخارج أمام شاشة العرض ومني جانبه تلف بعض الوربات في صنية لامعة لعمل مخبوزات
بينما دلف مازن وماتيلدا للداخل عندما أتت طبيبة العلاج الطبيعي
ويبدو أن مرام مازالت نائمة كما هي
وقفت محلها تنظر لملابسه وهيئته المريحة .. خصلاته الكثيفه كأهدابه
نظرت لمني عندما قالت بحنان
- تعالي ياملوكة.. واقفة عندك كده ليه ؟
إبتلعت ريقها بإضطراب وتحركت صوب مني لتجلس لكن مني أوقفتها قائلة بهدوء
لا أعدي جمبي الناحية التانية عشان هحط الصنية هنا !
رفعت مني نظراتها بخبث لتحركات سلمي وجلوسها جانبها علي الطرف الأخر لتبقي جانب مروان
كانت مني تشعر بالاضطراب بينهم برغم إخفائهم للأمر
ولكنها تفهم إبنها جيداً وتعلم أنه لم يكن ليمرر كذبتها مرور الكرام حتي وإن كانت بدافع الخير
فمروان خصوصاً لا يبغض في حياته شئ كما يبغض الكذب
إبتسمت برضي عندما جلست سلمي بينها وبين مروان
ولم تنهض من محلها حتي تجبرهم ليظلوا جانب بعضهم البعض ولو قليل
فيكفي تجاهل مروان لها .. لقد مر إسبوعاً كاملاً لا يتحدث إليها ويتجاهلها تماماً
سألت مني بهدوء وبرائة وكأنها لا تقصد السؤال أمامه
- ختي الدوا يا ملاك ولا نسيتي كالعادة؟!
خفق قلب مروان وتحركت رأسه حركة بسيطة تجاههم ورغم أن حركته كانت بسيطة قبل أن ينظر أمامه مرة أخري
إلا أن مني لاحظتها جيداً
أجابتها سلمي بتوتر وهي تمسح فوق ركبتها
- اه خته بس أنا بقيت كويسة
قالت مني بهدوء وهي تبرم العجين علي شكل مربعا مرة ودائرة مرة أخري
- إبقي هاتلها يا مروان شريط --- عشان قرب يخلص
قال مروان بضيق وإرتباك وقد بدأ يشعر بالقلق لا يعلم ما بها ولما تأخذ الدواء
- حاضر !
إبتلعت سلمي ريقها بصعوبة من تجاهله للأمر هكذا وشعرت بالدموع تغزوا عينها
ولكنها ظلت تبتلع ريقها حتي لا تبكي
نهضت مني وقد فعلت ما تريده عندما وضعت القلق داخل قلب إبنها
- أنا هدخل أخبز المعجنات دي بقي
قررت سلمي النهوض هي الأخري للذهاب لدورة المياه تريد البكاء تشعر بالشفقة علي نفسها
ولكن قبل أن تتحرك شعرك بقبضته الدافئة فوق معصمها وتلاها صوته القلق متسائلاً
- بتاخدي دوا ليه؟! .. مالك؟!
نظرت له بدهشة من سؤاله فما كانت تعتقد أنه سيسألها ويهتم
تحركت حدقتها بسعادة رغم الحزن المخيم علي عينها ولكنها شعرت ببعض الراحة من سؤاله
فعلي الأقل مازال يهتم بها حتي وإن توقف عن حبها !
فاقت من شرودها علي مسحت يده الحانية فوق معصمها وسؤاله الهادئ
- قوليلي حاسه بإيه؟!
تنفست بقوة تشعر بخفقاتها الشديدة وأجابته بخفوت
- طنط مكبرة الموضوع مفيش حاجة أنا خت برد بس و..
قاطعها بضيق شديد
- ومقولتليش ليه إنك تعبانة وفيكي حاجة وجايبين دوا كمان
يعني مش موضوع عطس وكحة وخلاص !
إرتجفت شفتيها ونظرت لقدميها قائلة بصوتٍ هادئ
- أصلي سخنت وعشان كده مازن جابلي علاج وإنت كنت لسه طالع من المستشفي فمحبناش نقلقك
فقال مروان بتساؤل قلق
- ومبتخفيش ليه لو برد بس؟! ..
مش بتقولي من أول ما طلعت يعني من إسبوع ..ليه لسه سخنة؟!!
نظرت له بحيرة لا تعلم بما تجيبه فمازن قال أن حالتها ليست مجرد دورإنفلوانزا فقط ولكنه نفسي أكثر !
نظرت له تشعر وكأن قلبها سيخرج من مكانه عندما وضع كفه فوق جبهتها هامساً باستغراب
- بتفكري في إيه؟!
نفت برأسها بحركة واهية دون إجابته ثم رفعت رأسها له عندما نهض فجأة قائلاً
- قومي هخدك المستشفي ..
حركت بصرها منه إلي مني المُقبلة عليهم قائلة بتساؤل
- إيه نازل تجيب الدوا دلوقتي؟!
أجاب والدته بهدوء وهو ينظر لسلمي الجالسة أمامه رافعة بصرها له كطفل ينظر لوالدته
- لا هكشف عليها هي لسه سخنة أصلاً ..أنهي حديثه متحسساً جبهتها مرة أخري
قالت مني بهدوء لتثير خوفه وإهتمامه أكثر
- ما مازن قال إن سخنيتها دي نفسية!
إشتدت نظراته غضباً مفكراً
هل كذبت عليه مرة أخري ألن تتوقف عن الكذب؟!!
وسأل بضيق وهو ينظر لها بحدة دون إرادته
- يعني اللي عندها مش دور برد؟!
أجفلت سلمي من سؤاله وقد علمت سبب نظرته الحادة فقد ظنها تكذب عليه
نظرت أرضا بيأس لقد خسرت ثقته بها وتستحق !!
بينما أجابته مني وهي تجمع الأطباق
- لا دور برد فعلاً .. وتابعت بهدوء موضحة
- بص هي جالها برد لانها رَجعت كمان كتير وسخنت بس لما البرد راح والسخونية مستمرة برده
مازن كتبلها دوا تاني وقال إنها نفسية
رفعت رأسها فجأة وقلبها يطرق داخل صدرها كالمطرقة عندما وضع يده أعلي خصلاتها بحنان يمسح فوقها
إمتلئت عينها بالدموع لا إراديا بينما أسرعت مني للداخل بهدوء مرة أخري لتترك مساحة لهم
قال مروان بعد فترة من مسحه لخصلاتها ونظراته الهادئة لها
- حاسه بوجع ولا بس السخونية؟!
نفت برأسها رافعة أصابعها الباردة تمسح عبراتها والتي تفاجأت بوجودها
إبتلع مروان ريقة بصعوبة يشعر بالشفقة عليها ولكنه لا يستطيع مسامحتها يشعر بالغدر منها بسبب إخفائها لفعلة أكرم
بل أن الأمور أخذت معه منحني أخر فبخلاف فعلة أكرم هي لديها القدرة علي الكذب دون شعور بالذنب
تنفس بقوة رافعاً يده من فوق رأسها وقال متجها الخطي للخارج
- هنزل أجيب الادوية روحي هاتي أسمائهم
شعرت بالغصة داخل قلبها من جفائه المفاجئ لا تستطيع التعبير له عن مدي إشتياقها له
بل تشعر بأن نظراته وحدها تبث بها الحياه
هبطت دموعها مؤنبة نفسها فهي من أوصلت الأمور لتلك الدرجة
لم تري منه شئ سيئاً منذ معرفتها به حتي في زواجهم كان رحيماً بها
لم تعرف للأمان والإطمئنان معني إلا بمعرفته
مسحت دموعها بيأس فهي مازالت تري أن عدم إخباره كان صحيح وأكبر دليل ما فعله عندما علم !
نهضت عندما سمعت صوت إنغلاق غرفته لتأتي بأسماء الادوية
وقفت لحظة تشعر بالدوار الشديد حاولت تذكر متي أخر مرة تناولت بها الطعام وإكتشفت حينها أنها لم تتناول شئ منذ الصباح
سارت عدة خطوات تشعر بالدوار يزداد بشدة
أغمضت عينها لتستجمع قوتها وسارت ببطئ تحاول محاربة الدوار كما يحاربها لتسقط !
أخذت الورقة وقامت بكتابة أسماء الشرائط وخرجت له فوجدته واقفاً قرب الباب إستعداداً للنزول ينظر أرضاً وكأنه يبغض رؤيتها !
إقتربت منه وأعطته الورقة وخرج مغلقاً الباب خلفه ببرود
تحركت ببطئ ذهاباً لمني حتي تساعدها فهي تشعر وكأنها لا تري جيداً
إتكأت علي الحائط جانبها لتسير للمطبخ وقد بدأت دموعها بالهبوط تشهق بخفوت من بكائها
وقف مروان بعد هبوطه لعدة درجات مذهولاً مما يقرئه
فالحروف في الروقة غير واضحة وكأنها كتابة طفل صغير !!
شعر بالقلق والريبة مفكراً ما بها لتكتب بتلك الطريقة .. فهل تشعر بالألم ؟!
صعد مسرعاً وعندما فتح الباب باحثاً عنها وجدها تسير تجاه المطبخ متكئة علي الحائط بضعف !!
خفق قلبه بقوة وإقترب منها بخطوتين فقط جاذباً إياها بين ذراعيه متسائلاً بقلق شديد
- ملاك مالك؟! .. حاسه بإيه؟!
نظرت له تتنفس بثقل .. بوجه مبلل بالدموع وقد بدأ تعرقها يزداد
وبكت فجأة بشدة لاتعرف السبب لكنها بكت متمسكة به بقوة
إستغرب حالتها كثيراً ومسح فوق خصلاتها مطمئناً بحنان
- بسسس إهدي متخافيش .. أنا معاكي .. قوليلي حاسه بإيه؟!
إنحي واضعا ذراعه أسفل ركبتيها وحملها متجها بها للأريكة القريبة
وضعها ببطئ ومسح فوق جبهتها يشعر وكأن حرارتها إزدادت وتعرقها أصبح غزيرا
جلس جانبها متسائلا بهدوء رغم القلق العاصف به
- حاسه بإيه؟! .. إيه اللي بيوجعك قوليلي؟!
لم تجبه وظلت تبكي ناظرة إليه ثم همست بتوسل ونحيب
- أنا أسفة يامروان.. سامحني!
إبتلع ريقه ومال عليها مقبلاً كتفها هامسا لها
- اللي مش هسامحك عليه هو إنك تتعبي أو يحصلك حاجة فإهدي خالص
وتابع ماسحاً عبراتها
- أنا هاخدك مستشفي متخافيش.. إتنفسي بس
نهض من جانبها مسرعاً وإتجه لغرفة مازن طرق الباب بهدوء ثم فتحه مستأذناً من الطبيبة وماتيلدا
وطلب من مازن أن يتبعه
وبمجرد ما خرجوا من الغرفة قال بتوتر
- مالها ملاك يا مازن؟! ..
مالها تعبانة ومش كويسة وإيه موضوع السخونية المستمرة.. تعالي شوفها سخنت أكتر أنا هاخدها مستشفي
إقترب مازن منها وقام بفحصها ثم قال بهدوء
- متخافش يامروان هي كويسة بس خذها مستشفي زيادة إطمئنان برده
شعر مروان بالقلق لشديد وقال بنظرات متوسلة لمازن رغم هدوئها
- مالها يا مازن إنت شايف إن حالتها خطر ؟!!
ربت مازن فوق كتفه وأجابه ببسمة
- يابني متخفش إيه القلق دا .. هي بس عندها ضعف فأنا بقولك زيادة إطمئنان مش أكتر.. وتابع بدعابة
- أنا مش مستشفي يعني أنا مجرد دكتور عادي وسايب المهنة من سنين كمان
كانت مني تعدل من حجاب سلمي والتي بدأت تفقد وعيها بالفعل
أغلق مروان سترته الجلدية وإقترب منها مقبلا وجنتها اليسري ثم قال بقلق
- حاسسها سخنة أوي يا ماما أنا قلقان كان لازم تعرفوني عن السخونية اللي بتروخ وبتيجي دي
خرج بعد لحظات من باب الشقة حاملاً لها
وبعد ما يقرب من النصف ساعة وصل للمشفي بينما سلمي كانت قد فقدت وعيها تماماً
***********************************
قال حازم بعصبية
- إللي عملته غلط يا ماجد ظهورك دلوقتي أكبر غلط
أجابه ماجد بسخرية
- بيتهيألك!!
نفخ حازم بضيق وقال بغضب
- إيه البرود اللي إنت فيه دا؟! ..
ليه مش قادر تفهم حجم الكارثة اللي هتحصل بظهورك ليه مسمعتش كلامي !!
نهض ماجد من فوق مكتبه وقال بحزم
- إسمع يا حازم بكر الديب حسابه تقل أوي
وهيفضل يلاعبكوا سنين وسنين ومش هتعرفوا تمسكوه ..عارف ليه؟!..
لأن نص الداخلية معاه فاهم دا معناه إيه !
ظل حازم صامتاً بغضب بينما تابع ماجد
- أقولك أنا معناه إيه
معناه إن لو فضلت شهور تخطط زي ما بتعمل وعملت شبكة محكمة حوليه
هيجي في أخر لحظة وهيطلع ولعته وهيحرقلك خيط واحد والشبكة اللي عملتها في شهور هتتحرق وهتتأكل في أقل من ثواني
وتابع بقوة قبل أن ينطق حازم
- الخلااااصة..الديب مش هيقع متلفش وتتعب علي الفاضي
والطرق الشريفة اللي ماشي بيها دي متأكلش عيش و هتوديك ورا الشمس
جلس علي كرسيه قائلاً بشر
- إتفرج بقي علي اللعب ال *** وشوف هيجيب نتيجة ولا لأ !!!!
*************************** S'tp; 

نبضات عاشق..  أشعر بك2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن