الفصل السابع

18.6K 532 5
                                    

بعدما ذهبت لغرفتها تذكرت أنها تركت الأغراض في السيارة فنزلت لتحضرهم التقت برائد و هو يخرج من غرفة نارا على رؤوس أصابعه همس: لقد نامت.

ابتسمت نور: نعم إنها تنام بسرعة.

نظر للأكياس: ماذا تحملين؟.

قالت: معدات غدا.

سألها: هل لي أن أرى؟.

قالت: لندعها مفاجأة ....عندما نظر لها بعتاب

قالت: هذه رغبة نارا و لا أريد أن أفسد عليها بهجتها بأن تفاجئك.

سألها: وهل ستقومين بمفاجأتي أنت أيضا؟.

قالت: بالنسبة للعشاء فأرجو أن يفاجئك ما أعددت فقد بذلت مجهود كبير.

قال يغيظها: تعلمين أن هذا لم يكن قصدي...

صمت ثم أضاف بجدية: هل اشتريتي شيء لترتديه غدا.

قالت : لا لقد ابتاعت لي شوشو الكثير و لم ألبس منهم شيء لكن نارا أصرت أن ابتاع شال و سأرتديه غدا لأفرحها.

استأذنت منه و دخلت غرفتها.

في اليوم التالي انهمكت نور في إعداد كل شيء بعد أن ذهب رائد مبكرا إلى الشركة و ابلغهم أنه سيحضر الساعة الخامسة.

كانت نارا متحمسة تتقافز حول نور في كل مكان فطلبت نور من فتحي أن يصطحبها للحديقة لتشاهده و هو يقص بعض الورود لتزين بها قاعة الاستقبال التي كانت تبدو جافة و خالية من أي مظهر جمالي.

أخرجت نور و شاهيناز بعض الأواني الخزفية التي كانت مخزنة دون استعمال و وضعت شمعدنات على المائدة و رتبت الفضيات عليها.

تحولت قاعة الاستقبال حيث سيتم استقبال الضيوف و غرفة الطعام و غرفة الجلوس حيث سيمضي الجميع وقته بعد تناول الطعام إلى مكان خرافي و كأن المكان صار كفندق سياحي على الطراز الفكتوري و عندما وصل رائد صدم بهذا التحول حتى أنه وقف يتلفت حوله و قال:

أظن أنني أخطأت العنوان...فيلتي جميلة لكن هذه أجمل و كأنها من كتاب ألف ليلة و ليلة.

ابتسمت نور و انحنت مقلدة طريقة الخدم كما في قديم الزمان و أمسكت بثوبها المتسخ:

تفضل يا سيدي....بماذا تأمر سيدي السلطان؟.

انفجرت شوشو و نارا بالضحك و اعتدلت نور في وقفتها و كأنها ادركت حماقة ما فعلت.

ابتسم رائد رغم أنه يراها دائمة المزاح و المرح مع شوشو وفتحي و نارا إلا أنها المرة الأولى التي تمزح فيها معه و لكي يخفف من حدة ارتباكها قال مقلدا طريقة السلاطين القدام:

لا أوامر الآن يا فتاة لكنك أحسنت صنيعا...ضحك الكل.

اكتسب صوت رائد الجدية مرة أخرى و قال لنور: ما كل هذا؟.

بريئة - فاطمه الصباحى (زاهره)Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang