الفصل العشرون والاخير

17.9K 752 67
                                    

بعد شهرين من الزفاف

دخل رائد الصالة و بيده ظرف كبير....كان الكل مشغول بالحديث فتوفيق كان يتحدث مع خطيبته _صديقة نور العزباء_ فلقد وقع توفيق في الشرك منذ أن رآها في عرس رائد و نور.

كما جلست شوشو و نوال تضحكان. أما نارا فكانت تحكي لنور عن يومها الدراسي وفتحي يصب القهوة للجميع.

رفع رائد الظرف عاليا و قال: سكوووت من فضلكم.

انتبه الكل له فقال: من يدفع أكثر يعرف الخبر أولا.

تعلقت أنظار الجميع بالظرف فقال: اهاا...أخيرا حصلت على انتباهكم.

سأله الجميع ما الأمر و ألحوا عليه فأمسك بالظرف و أخذ يقلبه ثم حك ذقنه: كيف أقولها؟.

ثم أخذ يعد من الغرفة ثم قال: نحن تسعة أشخاص في الغرفة هل لك يا فتحي أن تسكب سبعة أكواب قهوة و أحضر كوبين من العصير ثم أخذ فنحان القهوة من نور : أنت لن تشربي ذلك .

قال توفيق: ألم تعد تعرف كيف تعد يا رجل إننا ثمانية أنا و ناهد أنت و نور و خالتي و شوشو و نارا و فتحي.

نظر له رائد و رفع حاجبه مبتسما فصاح توفيق: ياإلاهي.. و طار إلى رائد يعانقه.

بينما فهمت نور وابتسمت.

قال توفيق: طالما لم يعرف هذا المتذاكي أن يقولها صراحة فسأقولها أنا...يسعدني و يشرفني أن أكون العم توفيق...انحنى في طريقة مسرحية أضحكت الكل و أكمل: أقدم لكم ابن أو بنت أخي و صديق عمري رائد....

و أشار إلى حيث تجلس نور. عم الهرج و المرج أرجاء الغرفة و راح الكل يبارك لنور بالطفل القادم بينما راحت نارا تقبل نور: سوف تأتين لي بأخ يالسعادتي.

بعد خمسة أشهر كانت نور في الشهر السابع....انتفخت بطنها و أصبحت تمزح كثيرا بشأن شكلها الذي يشبه البطيخة و كان رائد يقول لها باستمرار: صدقيني أنت جميلة في نظري مهما كانت الأحوال.

كانت المفاجأة السارة عندما عرفوا أن نور حامل في توأم و راح توفيق يملأ المكان بدعاباته المرحة .

و قال رائد لنور: و تقولين لي أنك لم تتصوري أن يفاجئني أحد إنك لم تتوقفي يوما عن مفاجأتي يا إمرأة. ضحكت في سعادة: و هل تريدني ان أتوقف؟.

قال لها: و ما رأيك؟ ...طبعا لا أريدك أن تتوقفي عن مفاجأتي .

قالت: إذا لن يحدث.

ووضعت نور طفليها و للمفاجأة كان أحدهما صبي و الآخر بنتا رغم أن الفحوصات كانت تظهرهما بنتين و أصر رائد أن يسمي الصبي نبيل تيمنا بأخو نور و أسمت نور الفتاة نوال و ذلك أسعد والدة نوال التي كانت قد قررت أن تترك منزلها في رعاية ابنتها عبير و تعيش مع نور و رائد في الفيلا.

*****
في إحدى الليالي كان رائد يساعد نور في وضع الصغار في سريرهما. وقف يتأملهما بانبهار ثم همس: نور تعالي و انظري لنوال...إنها تشبهك كثيرا حتى ان لون شعرها يماثل لون شعرك تماما و أراهنك عندما يتضح لون عينيها ستكون بلون عينيك لسوف تكون ساحرة كأمها.

قالت: لا يمكنك أن تتكلم عن السحر فنبيل يعتبر نسخة مصغرة عن والده و ذلك بالتأكيد سوف يجعله معشوق الكل.

ابتسم: إذن لقد انجبنا طفلين في غاية الجمال .

سمعا طرقا خفيفا على الباب فتحت نور الباب فوجدت نارا: هل لي أن أدخل؟.

قالت نور و هي تمسك بيدها: طبعا يا طفلتي. وضع رائد يده حول كتفي نور التي كانت تحتضن نارا و وقفوا ثلاثتهم يتأملوا نبيل و نوال بسعادة لا مثيل لها.

التفت رائد لنور و همس: أتعلمين ما اكتشفته بعد كل ما حدث بيننا؟.

نظرت له بتساؤل فتابع هامسا: اكتشفت انك قد تكونين بريئة مما من نسب إليك من جرائم لكن هناك جريمة واحدة أنت لست بريئة منها و عندي دليل إدانتك.

سألته: أي جريمة؟.

قال: إيقاعي في حبك بهذه الصورة تعد جريمة لا تغتفر و دليلي هو قلبي أيتها المجرمة قلبي الذي سقط ذبيحا.

تصنعت التوسل: إنني بريئة أيها القاضي...

بريئة. ابتسم: لن أسمح بأن تكوني بريئة من هذه الجريمة و لو كان الإجرام بهذا الشكل كم أتمنى أن تستمري و للأبد.

تمـــــــــــــت بحمد الله�عت شاه�@��XEA

بريئة - فاطمه الصباحى (زاهره)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora