الفصل العاشر

15.4K 476 3
                                    

في اليوم التالي اتفقت نور مع شوشو أن تحضرا الغداء خارجا و كم فرحت نارا عندما تناولوا الطعام في حديقة الفيلا و بعدها لعب الكل مع نارا حتى جدتها نوال اشتركت في اللعب و عند العصر دخل الكل للفيلا و صعدت نور لتساعد نارا في ارتداء ملابسها كما أنها عرضت المساعدة على نوال التي فرحت بذلك كثيرا. بعد أن جهزت الثلاثة _نور و نارا و نوال_ جلسوا في شرفة غرفة نور يراقبون توافد الناس.

بدأت الباحة الأمامية للفيلا تمتلئ بالسيارات قالت نوال و قد تذكرت شيئا: لقد كدت أنسى شيء مهم.

سألتها نور: أي شيء؟.

قالت: شوشو.

سألتها نور: ما بها؟.

قالت نوال: ألم يعد كل؟ و حضر السقاه اللذين سيشرفون على تقديم الطعام؟ لماذا لا تزال هي بالمطبخ؟....اذهبي يا عزيزتي و احضريها لأجملها فيجب أن تكون في أبهى صورة عندما تظهر أمام الضيوف.

ابتسمت نور بحب لهذه السيدة ((انها رائعة)) عندما دخلت نور و معها شوشو للغرفة كانت نوال تمسك بيدها ثوب أسود كانت قد أحضرته من غرفتها و قالت: شوشو أيتها المرأة العجوز....لما اختبأت في المطبخ كل هذه المدة؟ لقد وصل الضيوف.

ضحكت شوشو: لأهرب منك....أتظنين أنني سأرتدي هذا.

و أشارت للثوب فقالت نوال: أنا لا أظن بل أنا متأكدة أنك ستردتينه هيا يا امرأة.

بعد نصف ساعة طرق رائد باب الغرفة و دخل و هو يقول: بحثت عنكم في كل مكان في الفيلا و رجحت أن تكونوا هنا عند نور.....

سكت عندما رآهم و أطلق صفيرا: يا إلاهي ما كل هذا؟ أربعة ملائكة في منزلي ما أروعكن....حتما سيحسدني توفيق عليكن.

ضحكت نوال و تقدمت من ابنها و قبلته: نعم معك حق.

التفت لشوشو و غمزها: ما كل هذا الجمال؟.

احمرت شوشو خجلا: توقف أيها الولد الشقي.

ضحك الكل على شوشو فقال لها: حقا لم أرك بهذا الجمال منذ توقف فتحي عن مغازلتك و الغناء لك في الفناء الخلفي.

لكزته بكوعها و الكل يضحك. قال لهم: لقد وصل الكل يا عزيزاتي سوف أنزل الآن و الحقوا بي سوف انتظركم أسفل الدرج.

عندما خرج و أغلق الباب خلفه قالت نوال مازحة لتخفف التوتر الذي لاحظته على نور و شوشو: هيا أيتها الجميلات لنبهر الحضور و لا تنسوا فنحن النساء الوحيدين في حياة رائد و يجب أن نثبت أننا الأفضل.

ظلت جملة نوال ترن في رأس نور و هي تنزل الدرج "النساء في حياة رائد" هل يمكن لها أن تفكر أنها في حياته حقا أو أن تصف نفسها أنها "امرأه في حياته" أعقب ظهورهم جلبة كبيرة و استولوا على انتباه الجميع و محبتهم.

بريئة - فاطمه الصباحى (زاهره)Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin