الفصل الثامن

17.7K 514 7
                                    

بعدما أوصلت نور نارا إلى المدرسة و عادت للفيلا أحست أن الصداع عاودها مجددا فجلست في المطبخ تراقب شوشو و هي تعد الغداء و بدأت حدة الصداع تزيد....رأتها شوشو تفرك جبينها فقالت: اقتربي وجلسي على كرسي يبدو أن ألم الرأس عاودك أليس كذلك؟

أجابتها نور وقد تغصن جبينها في ألم: نعم.

فقالت شوشو: اذهبي إلى غرفة المكتب و ستجدين بعض الأقراص في أحد أدراج المكتب فرائد يحتفظ بها هناك لأنه كثيرا ما يعاني من الصداع بسبب كثرة السهر.

كانت نور تبحث عن الأقراص في أدراج المكتب عندما دخل رائد....نظر لها بتشكك: ماذا تفعلين هنا؟.

أرتبكت نور فهي تعرف بما يفكر: لقد كنت أبحث عن دواء....

قاطعها بغضب: هنا في مكتبي؟.

نظرت له: هل تلمح إلى....صمتت قليلا ثم صاحت: معك حق من هي أفضل مني لتشك بها....هل تظن أنني أبحث عن ما أسرقه؟.

هاجمتها نوبة دوار و أحست أنها ستقع...أسرع رائد و أمسك بها و ساعدها لتجلس: على مهلك.

دمعت عيناها: إنني....إنني....

دخلت شاهيناز: هل وجدت الأقراص حيث....

عندما رأت نور تبكي ذهبت إليها: ما بك يا طفلتي؟.

نظرت لرائد: ماذا حدث؟.

قالت نور و عيناها تدمعان: لم يحدث شيء يا شوشو سوف أذهب لأستريح قليلا و بإمكان السيد رائد أن يحضر نارا من المدرسة.

وقفت ببطيء و كانت يد رائد خلفها تدعمها....وعندما أحست أن قدميها ثابتة خرجت دون مساعدة....التفتت شاهيناز و سألت رائد: هل تشاجرتما؟.

زفر رائد في ضيق ثم توجه إلى مكتبه و فتح الدرج الأخير....أخرج علبة الدواء و ناولها لها: اذهبي بالأقراص لها.

قالت: أستطيع أن أكون صورة مبدئية عن ما حدث قبل دخولي....هل ظننت أنها تفتش في أغراضك؟.

تأكدت شاهيناز أن هذا ما حدث عندما أشاح رائد بوجهه بعيدا عنها فذهبت لتعطي نور الدواء.
لم تنزل نور للغداء كما أنها رفضت أن تتناول العشاء....أحضرت لها شوشو عشاءها على صينية و تركتها بجوار السرير.

تذكرت نور نظرة رائد عندما دخل عليها ووجدها تفتح أدراج مكتبه....أحست بألم يعتصر صدرها و بدأت دموعها في الانهمار.

سمعت طرقا على باب غرفتها فتقلبت في سريرها وصاحت: لا أرغب في العشاء يا شوشو.

دخل رائد الغرفة و رآها مستلقية و كان ظهرها له لكنه لاحظ أنها تبكي.

طرق الباب مرة أخرى لتنتبه لدخوله فجلست نور على السرير و مسحت وجهها: ماذا تريدين يا شوشو؟.

بريئة - فاطمه الصباحى (زاهره)Where stories live. Discover now