الفصل السادس عشر

14.8K 472 3
                                    

عندما وصلا للفيلا كان توفيق قد وصل قبلهما فوجد رائد حقائب نور في الردهة فنادى شوشو التي دمعت عيناها عندما رأت نور أمرها بأن تأخذ الحقائب للغرفة التي كانت نور تشغلها فاعترضت نور....تجاهلت شوشو ما يقولانه و أقبلت على نور تحتضنها و تعصرها عصرا....أحست نور بغصة تجاه هذا السيل من العواطف و عندما ذهبت شوشو

التفتت لرائد: أخبرني بما تريد لأنني أريد أن أرحل بسرعة.

هنا فكر رائد لا مزيد من الكبرياء السخيفة و قال: لا لن ترحلي لا الآن و لا أبدا.

اتسعت عيناها ذهولا فسألها و هو يشير للحقائب: كم مرة وضبت هذه منذ قدومك إلى هنا.

قالت بإحباط: لا أدري لكن كثيرا.

قال لها: إذن أول ما سأفعله بعد الزفاف هو أن آمر بأحراق هذه الحقائب اللعينة.

قالت: بعد ماذا؟.

قال: كما سمعت بعد الزفاف.

سألته: هل تطلب يدي للزواج؟.

قال: لا...لأن طلب الزواج يمكن أن يقابل بالقبول أو الرفض و أنا لن أقبل منك الرفض.

كانت نور على وشك لكمه لكنها تخلت عن هذه الرغبة عندما سمعت آخر كلمة كانت تتوقع سماعها منه: أنا أحبك أيتها الغبية و عندما ظننت أنني كنت سأفقدك بسبب غبائي أصبت بالذعر. لم تتصور نور أن يصاب رائد بالذعر لأي سبب....

قالت له: لا يوجد حب بدون ثقة و أنت....

قال لها بحرارة: أنا أثق بك تعلمت كيف أثق بك و لا يهمني ما حدث في ما مضى سواء سجنت لسنة أو عشرة فأنا أصدقك.

قالت: و هل تذكر ما حدث يوم سرقت المجوهرات.

قال لها: كان ذلك غباء مني.

قاطعته: ألا تفهم... حتى لو وافقت في كل مرة يُفقد فيها شيء أول من ستفكر به هو أنا ...أترى؟ سوف يظل هذا بيننا للأبد.

صاح بها: أنت من لا تفهم في ذلك اليوم المشؤوم كنت قد أقسمت أن أذيقك قليلا من ما أحسه من العذاب لكن عندما رأيتك و أنا ذاهب لغرفتي...كنت تبكين....لعنت نفسي ألف مرة على فعلي ذلك بك و كنت عزمت على أن اتصل برؤوف ليوقف التحقيق و يغلق المحضر فبداخلي كنت أعلم أنك بريئة كما طالما أردت أن توصلي لي.

كانت الدموع تنهمر بغزارة على خدي نور فهي لا تصدق أن ما يحدث حقيقة و ليس حلم. عندما رآها رائد تبكي تنهد بإحباط: لما البكاء الآن؟.

قالت: إنه...لا شيء.

قال لها: حسنا توقفي عن البكاء أرجوكي....أخبريني لماذا لم تقولي لي أي شيء عن نبيل عندما سألت إن كنت تعرفين شيء عن السرقة.

قال له بدهشة: ماذا؟.

قال و الغضب يشع من عينيه: كدت أقتله عندما عرفت أنه ضربك.

بريئة - فاطمه الصباحى (زاهره)Where stories live. Discover now