Chapter 10-part 1-

122 9 4
                                    

قبل ثلاثة أيام

فَتحتُ عِيّني وَ نَظرتُ لِلساعة،السّابِعة وَ النّصف؟
السّابـــعة وَ النّصــف
السّــابـعة وَ النّـــصف!

يا إِلهي! لَقد تأخرت على حِصّتي الأولى، رَميتُ غِطائي على جانباً،ارتديتُ بِنطال وَ قَميص فَوق البلوز قَصيرة الأَكمام الّتي كُنتُ نائمة بِها بعشوائية! اتجهتُ نحوَ الحمام وَ نظّفتُ أسناني بِسرعة لِدرجة أنّني فقدتُ الإحساس بِلثتي! جَمعتُ كتبي عن مكتبي وَ رميتها داخل الحقيبة وَ حملتها على كتفي الأيسر وَ اتجهتُ نحوَ الباب، نظرتُ لنفسي على المرآة بجانب باب الخروج، أبدو كَمن مرّت بإعصار! شَعري يَبدو كَعش الطُّيور, لِذا خَلَّلتُ يدي لِلتقليل مِن فوضويته

هنالكَ شيء ناقص؟ نَظارتي الطّبية! نَظرتُ لِلساعة إنها الثامنة إلا ربع! بحق البطاطا سيذهب آخر باص مِن المحطة بأيّة دقيقة! لكن نَظارتي..نَظرتُ نَحوَ الباب بِقلب مَكسور، أغلقته وَ خرجتُ بسرعة، رَكضتُ لِمحطّة الحافلات

بَدأت الحافلة بِالتّحرّك، أشرّتُ لَه لِلتّوقف لكنّ سائِق الحافلة لَم يراني أَو أَنّه تجاهلني بِقصد! ضَربتُ وَجهي بِكلتا يَدايّ, و بَدأتُ بالجَري نَحوَ المَدرسة, وَ شعري بَدأَ بالتّطاير بِكل الإتِجاهات, قُمتُ بالذّهاب مِن طريق مُختَصرة, شَعرتُ بِنفسي أَدس عَلى شي ثُمَّ وَقعتُ وَ قَبّل وَجهي الأرض, شَعرتُ بِعظامي تَتكسر, أَمسكتُ ظهري وَ أَنا أَقف بِأَلم و أتأَوه

نَظرتُ لِلشيء الّذي وَقعتُ بِسببه, وَ بدأتُ بالشَّتم بِداخلي, ما أَنّ رأيتُه بَدأتُ بالرَّكض بالإتجاه المعاكس, خَلفي يوجد كَلب أَسود يَصرّ أَسنانه بِشدّة ثُمّ بَدأ بالزئير!.. زئير؟ أَقصد النباح! هُنالكَ شيء أشعر أَنّني نسيته, نَظرتُ خَلفي لأَجد الكَلب لَم يستَلم, لَمحتُ حَقيبتي عَلى الأَرض.. المدرسة؟ يا إِلهي لَقد نسيتُ المَدرسة!

قُمتُ بالإلتفاف وَ قفزتُ مِن فَوقه بأَقصى قوّتي, أَمسكتُ حقيبَتي وَ حضنتها و أَني أَجري مُجدّداً, بَدأتُ بالنَّدم عَلى عَدم ممارسة أَي تَمارين رياضيّة, لَطالما تَرجتني سندرا بالذّهاب برفقتها لِنادي الرّياضي, لكنَّني دائماَ مُتكاسلة كعادتي!

كُنتُ أَلتفت كلّ بضعة ثوانِ مُتمسكة بأَمل أن يذهب هذا الكَلب لَلجحيم وَ يَتركني! أَو يَلتقي بِكلبة فَيعجب بِها وَ يَتركني لِوحدي, تَوقفي عَن أَحلام اليَقظة نينا! اقتَربتُ مِن طَريق المَدرسة, مَرّت أَمام عَينيّ فِكرة عَبقرية لِلتخلص مٍن الكَلب, بَدأتُ بِخلع قَميصي وَ أَنا أَلهث

A Little Hope | القليل من الأملWhere stories live. Discover now