كُنتُ أَتصَفح مواقع التَّواصل الإِجتماعي في إِحدى الزّوايا ، وَ كالعادة أَنتَظر سندرا الّتي تَتحدّث عَن لون الشّعر الذي اختارته مَع إِحدى الفَتيات ، أَحياناً أَتسآئَل لِما الأَمر مُهمٌ جداً لإِنفاق الكَثير مِن الوقت عَليه ، لا أَعلم
" لَقد جِئت " قالت سندرا وَ هي تقفز
" هَل إِخترتي ؟ " تسآءلت
" لَقد إخترت اللون البنيّ مَع الخُصل العسلية " قالت ، ثُمّ بررت " أُريد ستايل طبيعيّ كميريندا كير "
" آه ، جيد تَعلمين أَنني لا أَهتم بِهذه الأَشياء " قلت
" أَعلم .. إِذن ماذا كُنتِ تفعلين قبل مجيئي ؟ "
" أَتفقد بعض المواقع و الصفحات لا شَيء مهم "
" إِذن لنذهب لِتناول الطّعام " قالت بِلهفة ، وَ بالطَّعام تقصد صحن كبير مِن السَّلطة ، لكنّه لا يشبع مَعدتي المُتطلبة ! لِذا أٓحضرتُ قطعة بِيتزا وَ القَليل مِن البَطاطا المَقليّة
" يا إلهي ! البيتزا اليوم شهيّة " قُلتُ و أَنا أقضم مِن البيتزا ، أَغلقتُ عَيّني وَ أَنا أتذوّق البطاطا ، ربما قَد يجدني البَعض غريبة ، لكن مِن وجهةِ نَظري الطّعام هو شَغَف ، إِحدى أَنواع الفن الّذي يَجب أَن يستمتعَ به المرء .
" هاي ! نينا . لا تأكلي بِهذا الشَّكل ! تعلمين أَنني أتبع حمية " قالت وَ هي تبلع ريقها
" ليست مـُشكلتي عزيزتي ! تعلمين أَنّ الطّعام أهم شيء بالنّسبة لي .. و الآن لا تقاطعي لحظتي الممتعة " قُلت و َ أنا أُضيف الكاتشب
YOU ARE READING
A Little Hope | القليل من الأمل
Teen Fictionكُنّا مَعاً مُنذُ وِلادتنا، لا أَذكر يَوماً مَضى بِدونها، لكنّها مَن اختارت الغَدر بي بِأَنانيّة، وَ أَنا كُنت غَبيّة لِأَنطق ما حَاولتُ إخفاءه وَ دَمرّتُ ما بَنته عَائلتي " تَكلّمي نينا! " " لا أَستطيع! إِنّه سِرّ" . . " عِديني أَنّك لَن تُخبري أ...