Chapter 4

142 16 3
                                    

فركتُ عيّنيّ بغير تصديق ، بدأتُ أقفزعلى سريري كالمجنونة ، لَقد قرأتُ الرّسالة الّتي وصلتني بِصوت عالٍ

مِن السّيد روبيرتز
مرحباً عزيزتي نينا ، لقد لفتني إعجابكِ الكبير لِلوحاتي المتواضعة ، وَ دائِماً ما تسرني تعليقاتكِ اللطيفة وَ دعمك ، لِذا أَردتُ دعوتكِ إِلى معرضي القادم ، سيكون بِنفس مدينتك ، أَتمنى أَن تأتي وَ أَن تقبلي دعوتي لكِ للشرب القهوة

المخلص لك
إِريك روبيرتز

غسلتُ وجهي وَ أَسناني بِسرعة ، ارتديتُ ملابسي دون حتى التّفكير بالألوان ، أَبدو كغريبي الأطوار ، لكن هذا ليسَ مهماً الآن ! يجب أن أُخبر سندرا و إِلّا سأُصيب بالجنون ! هرمون الدّوبامين الّذي يحاول قتلي من تفاعلاتِه في جسدي

اتجهتُ لِلمدرسة ركضاً على الأَقدام ، لأَول مرّة أَصل قبلَ أَن إمتلاء المدرسة ، اتجهتُ نحو الصّالة الرّياضيّة ، اليوم لدى سندرا تدريب صباحيّ لِلمشجعات ، بما أَن لدى فريقها مسابقة بعد أُسبوع ، فتحتُ الباب وَ بدون أيّ إشعار قُمتُ بالقفزِ المفاجيء على ظهرها ، ستدارت بِسرعة وَ نظرت لي كالمجنونة

" نينا ؟ هَل جنِنتي !" قالت سندرا ، ثُمّ نظرت لي مِن رأسي ثُمّ نزولاً ، يبدو أَنها رأت حالتي المأساويّة ، ثَبتت عينيّها على الحذائين المختلفين الّذين أرتديهما

" هَل تحبين حذائي؟ شكراً " ثُمّ أكملت

" لن تصدّقي ماذا حدثَ اليوم ، لقد جائتني رسالة من السّيد روبيرتز يدعوني بِها إلى شرب القهوة ! وَ سيرى رسماتي أَيضاً .. كما دعاني إِلى معرضه !" قلتُ بِصراخ

" حسناً ، فلتهدئي قَليلاً .. مَن هذا روبيرتز ؟"

" إنّه فناني المفضل .. الّذي.."

" الّذي تعلقين له على لوحاتِه .. الّذي لديكِ صور لوحاتِه .. الّذي قُمتِ بِصعوبة التّوقف بالكلام عنه .. الّذي تتشاركان نَفس تاريخ ميلادِكما .. تذكرته صديقتي " قالت بِملل

" أَرى أَنّكِ لم تنسي .." قلتُ بِابتسامة

" لا تَقلقي.. أَنتي حتى لم تسمحي لي بِنسيانِه .. أنا سعيدة مِن أجلكِ" قالت بعدما حضنتني

" وَ أَنا سعيدة مِن أَجلي " قلتُ بعدما قفزتُ بِهستيريّة ، يا إلهي الجميع ينظر بإِتجاهي .. يَجب أَن أتعلم التّحكم بِهرموناتي السَّعادة هَذه

" لا أَتقصّد التّنصت ..هَل تقصدين السّيد روبيرتز .. كالسّيد إريك روبيرتز ؟ " قالت فتاة قد خرجت مِن العدم ، إِنّها لورين زميلتي بِالصّف

" نعم " قلتُ بِفرح فائِق

نَظرت لي نظرة غريبة وَ قالت " يا لَكِ من محظوظة "

A Little Hope | القليل من الأملWhere stories live. Discover now