فركتُ عيّنيّ بغير تصديق ، بدأتُ أقفزعلى سريري كالمجنونة ، لَقد قرأتُ الرّسالة الّتي وصلتني بِصوت عالٍ
مِن السّيد روبيرتز
مرحباً عزيزتي نينا ، لقد لفتني إعجابكِ الكبير لِلوحاتي المتواضعة ، وَ دائِماً ما تسرني تعليقاتكِ اللطيفة وَ دعمك ، لِذا أَردتُ دعوتكِ إِلى معرضي القادم ، سيكون بِنفس مدينتك ، أَتمنى أَن تأتي وَ أَن تقبلي دعوتي لكِ للشرب القهوةالمخلص لك
إِريك روبيرتزغسلتُ وجهي وَ أَسناني بِسرعة ، ارتديتُ ملابسي دون حتى التّفكير بالألوان ، أَبدو كغريبي الأطوار ، لكن هذا ليسَ مهماً الآن ! يجب أن أُخبر سندرا و إِلّا سأُصيب بالجنون ! هرمون الدّوبامين الّذي يحاول قتلي من تفاعلاتِه في جسدي
اتجهتُ لِلمدرسة ركضاً على الأَقدام ، لأَول مرّة أَصل قبلَ أَن إمتلاء المدرسة ، اتجهتُ نحو الصّالة الرّياضيّة ، اليوم لدى سندرا تدريب صباحيّ لِلمشجعات ، بما أَن لدى فريقها مسابقة بعد أُسبوع ، فتحتُ الباب وَ بدون أيّ إشعار قُمتُ بالقفزِ المفاجيء على ظهرها ، ستدارت بِسرعة وَ نظرت لي كالمجنونة
" نينا ؟ هَل جنِنتي !" قالت سندرا ، ثُمّ نظرت لي مِن رأسي ثُمّ نزولاً ، يبدو أَنها رأت حالتي المأساويّة ، ثَبتت عينيّها على الحذائين المختلفين الّذين أرتديهما
" هَل تحبين حذائي؟ شكراً " ثُمّ أكملت
" لن تصدّقي ماذا حدثَ اليوم ، لقد جائتني رسالة من السّيد روبيرتز يدعوني بِها إلى شرب القهوة ! وَ سيرى رسماتي أَيضاً .. كما دعاني إِلى معرضه !" قلتُ بِصراخ
" حسناً ، فلتهدئي قَليلاً .. مَن هذا روبيرتز ؟"
" إنّه فناني المفضل .. الّذي.."
" الّذي تعلقين له على لوحاتِه .. الّذي لديكِ صور لوحاتِه .. الّذي قُمتِ بِصعوبة التّوقف بالكلام عنه .. الّذي تتشاركان نَفس تاريخ ميلادِكما .. تذكرته صديقتي " قالت بِملل
" أَرى أَنّكِ لم تنسي .." قلتُ بِابتسامة
" لا تَقلقي.. أَنتي حتى لم تسمحي لي بِنسيانِه .. أنا سعيدة مِن أجلكِ" قالت بعدما حضنتني
" وَ أَنا سعيدة مِن أَجلي " قلتُ بعدما قفزتُ بِهستيريّة ، يا إلهي الجميع ينظر بإِتجاهي .. يَجب أَن أتعلم التّحكم بِهرموناتي السَّعادة هَذه
" لا أَتقصّد التّنصت ..هَل تقصدين السّيد روبيرتز .. كالسّيد إريك روبيرتز ؟ " قالت فتاة قد خرجت مِن العدم ، إِنّها لورين زميلتي بِالصّف
" نعم " قلتُ بِفرح فائِق
نَظرت لي نظرة غريبة وَ قالت " يا لَكِ من محظوظة "
YOU ARE READING
A Little Hope | القليل من الأمل
Teen Fictionكُنّا مَعاً مُنذُ وِلادتنا، لا أَذكر يَوماً مَضى بِدونها، لكنّها مَن اختارت الغَدر بي بِأَنانيّة، وَ أَنا كُنت غَبيّة لِأَنطق ما حَاولتُ إخفاءه وَ دَمرّتُ ما بَنته عَائلتي " تَكلّمي نينا! " " لا أَستطيع! إِنّه سِرّ" . . " عِديني أَنّك لَن تُخبري أ...