الفصل الحادي والثلاثون

30.1K 541 8
                                    

الفصل الحادي والثلاثون قبل الأخيره
نظر أنس بصدمه لوالدته كبيرة فحالتها تبدو سيئه جدا .
أمسك بيدها وتحدث قائلا :
-ماما ايه اللي حصل
تنهدت حسناء ونظرت له فيجب أن تخبره كل شئ عن ماضيها تحدثت قائله بتعب:
-أنس لازم تعرف حاجه مهمه يابني
نظر لها أنس بفضول منتظر أن تتابع حديثها .
أبعدت حسناء نظرها عن إبنها الأصغر وتابعت حديثها قائلة:
-أنس أنا لما أتجوزت والد راسل (صفوان)كان عمري 18 سنه فضلوا يقنعوني اني هعيش في راحه وهناء معاه لمجرد أنه غني ومعاه فلوس سلمت أمري لله واتجوزت منه بس عمري ما حسيت بإهتمام منه مجرد واحدة متجوزة عشان تخدمه وتاخد بالها منه
تنهدت وهي تتابع حديثه بهدوء متألم:
-بعدها أتولد راسل وعوضني شويه نسيت الدنيا وصفوان وأنا باخد بالي منه وبعدها أتولدت نسرين فرحتي التانية
صمتت قليلاً ثم تكمل حديثها بألم:
-وهنا أتغيرت حياتي وكان راسل 10سنين ونسرين 4 سنين ودخل حياتي سمير اللي أستغل شعوري بعدم الأهتمام وبدأ يقرب مني وللأسف نجح في دا
كان ينظر نحو والدته بصدمه كبيرة وحديثها وتحدث بهدوء:
-ها وايه بعدين
سقطت عبره من عينها وهي تكمل بضيق:-قدر يقنعني إني أخد الجزء بتاعي في ميراث صفوان وأنقله ليه ونهرب مع بعض !! بس يشاء الله أن نتفضح قدامه و.......
سردت حسناء كل شئ حدث في تلك الليلة المشؤمة لأبنها
ثم أجهشت في البكاء وهي تقول
وبعدين أخدني وهربنا قدام راسل بس سابني بعد ما سرق كل حاجه
صدم أنس مما يسمعه فهو لم يكن يتوقع بأن والدته مثل هذا النوع وتستطيع فعل هذا.
تحدث أنس وهو ينظر لها:
-وبعدين قابلتي بابا وأتجوزتي منه
نظرت له حسناء وأومأت برأسها موافقه علي حديثه.
نظر أنس لها بهدوء ثم أقترب منها وضمها إليه وتحدث:
-كل دا كنتِ حابساه جواكي ؟!! ماما أنا هفضل جنبك وصدقيني راسل ونسرين هيرجعوا ليكي
..........................................................................
كان يقف بجوار باب الغرفة يستمع لحديثهم بعد أن عاد من مركز الشرطة قرر أن يطمئن عليها .
كان يشعر بضيق شديد فمن كان يراها المذنبة في كل شئ أصبحت الضحية الآن .
ضغط علي شفتيه بذنب وندم ثم وضع يديه في جيب بنطاله وأبتعد عن المكان .
خرج هشام من الغرفة وهو يسحب الحقائب خلفه وتابعه
له نسرين .
ألتفتت نسرين حولها فلا تجد أي شخص في البيت .
نظرت لهشام وتحدثت قائلة :
-راسل ورامي فين يا هشام
التوي ثغر هشام بضيق ثم نظر نحو باب البيت فيجد راسل يدلف إلي الداخل .
نظر لهم راسل وتحدث قائلا بهدوء:
-رايحين فين
تحدث هشام بنفس نبرة صوته:
-هنمشي زي ما أنت طلبت
أومأ لهم راسل وتحدث قائلا بقلق:
-هي لمار مجتش هنا
نظروا له بحيره شديدة من حديثه وتحدثت نسرين قائلة:
-راسل هي لسه مرجعتش هو أنتوا مش رحتوا تلقوها أنت ورامي
أنتبه راسل أنه عاد من دون رامي فينظر إلي هشام ويتحدث قائلا :
-أتصل بأخوك شوفه راح فين
نظر هشام له بحيره وأخرج هاتفه ثم كتب رقم شقيقه ووضع المكالمة علي وضع السبيكر وأنتظروا إلي أن يرد ..
أتاه صوته وهو يقول :
-أيوه يا هشام
تحدث هشام قائلا متسائلا:
-رامي أنت فين ليه مرجعتش مع راسل
رد رامي علي هشام بأسف:
-أنا أسف يا هشام حصل حاجه في الشغل وكان لازم أسافر معلش
صدم الجميع من حديثه وتحدث هشام بغضب :
-أنت بتقول ايه هو أنت مش عارف أن لازم تقنع بابا ولا ايه
رد رامي بندم وهو يقول :
-أسف يا هشام معلش بس دي حاجه ضروريه معلش يا أخويا
ثم قام بإنهاء المحادثه معه
التوي ثغر راسل بإبتسامة ساخره بينما أعتلت الصدمه وجه كل من هشام ونسرين .
أتجه راسل نحو غرفتة وتحدث وهو يعطيهم ظهره :
-تقدروا تفضلوا هنا لو عايزين معنديش مشاكل وده بيتي وبيت أختي
أتسعت مقلتا عيناها بعدم تصديق وأبتسمت بسعادة لشقيقها فقد تقبلهم وأخيرا .
أتجهت نحوه وضمته من الخلف وهي تقول بسعادة :
-ميرسي أووي ياأحلي أخ أبتسم راسل ودلف الغرفة وإغلاقها عليه
.......................................................
ثم مر ذلك اليوم و لم يستطع النوم فهي تشغل تفكيره بالكامل، يشعر بقلق الشديد فهي لحد الآن لم تظهر ،أين هي الان ياتري.
أفاق من شروده علي صوت رنين هاتفه ،أسرع بالإمساك به وتحدث قائلا:
-أيوه ياعصام عرفت حاجه عن مراتي
أبتلع عصام ريقه وتحدث قائلا بتردد:
-لا يا باشا لسه بس أنا أتصلت بيك عشان حاجه تانيه
صمت راسل منتظر باقي الحديث ..
تحدث عصام وهو يتابع بقلق :
-سمير النهاردة لقيناه ميت شنق نفسه
أتسعت عينيه بصدمه كبيرة وتحدث قائلا بصياح:
-والبهايم اللي شغالين معاك بيعملوا ايه ؟!ازاي ازاي
كان يضرب بقبضة يده علي النافذة بقوه فقد إنهاء عدوه حياته بسهولة دون أن ينتقم لموت والده بالطريقة القانونية .
أغلق الخط بغضب شديد ووضع يديه علي رأسه ضغطاً عليها .
تنهد فهو يجب أن ينسي ،يجب أن يكمل حياته، وأول شئ سيفعله الآن سيجمع عائلته معاً مجدداً وينهي هذا الخلاف .
خرج من الغرفة ويتجه نحو غرفة شقيقته .
طرق الباب بخفه وينتظر خروجها .
فتحت نسرين باب الغرفة ويبدو عليها النعاس الشديد وتحدثت قائلة :
-راسل !!ايه فيه علي الصبح؟!
جذبها راسل من يدها وأدخلها الغرفة رغما عنها ،ثم أجلسها علي الفراش .
نظرت نسرين له بحيره من تصرفه هذا فهو يبدو مختلف تماما عن شقيقها الذي تعرفه جيداً .
تحدث راسل قائلا بهدوء:
-أنس و
تردد في نطق الكلمة ولكن أستجمع قوته وتابع:
-أنس وماما هيجوا يعيشوا هنا معانا
هبت واقفه بصدمه كبيرة ونظرت له وهي تقول بغضب:
-نعم !! لا مستحيل الست دي تيجي هنا مستحيل أقبل بالست اللي سابتنا واحنا صغيرين وراحت أتجوزت تيجي تعيش معانا
أغمض عينيه بهدوء ثم جعل شقيقته تجلس وأمسك بها قائلا :
-نسرين أنا عارف انك عانيتِ بسببها وبسبب أنها سابتك وسابتني واحنا صغيرين بس دا كان بسبب غير اللي أنتي فاكراه
نظرت له نسرين وتحدثت قائلا بإستنكار:
-وايه هو السبب
أستجمع راسل شجاعته وسرد كل شئ سمعه في المشفي ثم ما حدث ذلك اليوم ..
أتسعت مقلتا عينين نسرين بدهشه مما مرت به والدتها فهي تعلم شعور عدم الأهتمام من الطرف الآخر جيداً وتشعر حقا بالذنب لتصرفها هذا بها .
نهضت ونظرت لشقيقها ثم تحدثت قائلة :
-ماشي ياراسل أنا هجهز وأنت أجهز عشان هنروح نجيبها
النهاردة
وتابعت نسرين بإشتياق :
-أنا نفسي أجرب حضن الأم أوي ياراسل

أومأ لها وأسرعت بالخروج من الغرفة متجهه نحو غرفتها ، فتتوقف وتتحدث قائلة :
-لمار غيرتك أوي ياراسل
خرجت من الغرفة تاركه اياه يتذكر هو تلك الفتاة التي أقتحمت حياته وغيرته كثيرا فأصبح شخص أخر
تحدث راسل لنفسه قائلا:
-أنا طلعت بحبها ولازم ألقيها وهرجعها ليا .
ثم ألتفت إلي لخزانة ملابسه وأتجه نحوها فيبدأ في تبديل ملابسه .
........................ ...................................................
كانت نائمه بجانبه ومتمسكة بيده فتحت مقلتا عينيها بهدوء فتراه ينظر لها بكل هيام وعشق .
أتسعت عيناها بعدم تصديق ما تراه الآن .
-وحشتيني
نطق بتلك الكلمة التي أخترقت اذنها بقوه
أسرعت حياء بالأقتراب منه وتحدثت بسعادة:
-فادي حبيبي أنت صحيت
وضعت يدها علي ثغرها بعدم تصديق وتحدثت قائلة بسعادة
لا توصف:
- أنا مش مصدقه نفسي !!
نهضت وتحدثت بلهفة:
-أنا هروح أقول للدكتور
همت بالخروج فيمسك بيدها ويجذبها نحوه ،لتسقط عليه ويصبح وجهها مقابل وجهه .
رفع يده ولمس وجنتيها وتحدث بهمس:
-وحشتني
رفع رأسه وطبع قبله علي شفتيها تدل علي اشتياقه الكبير لها فتبادله هي الأخري فهو زوجها ويحق له وهي حقا اشتاقت إليه ليس هو فقط .
ابتعدوا عن بعضهم بعد ثواني قليله وتبتسم وهو يمثل الشفاء:
-لا أنا عايز أروح البيت! أنا خلاص بقيت تمام يلا بينا
ضحكت عليه وقامت بحضنه فيبادلها هو كذلك .
يتبع
رايكم
والرواية قربت تخلص

مفترسي القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن