الفصل السابع

37.5K 637 8
                                    

الفصل السابع
وقف راسل امام نسرين  ينظر اليها بغضب شديد
تحدث راسل بهدوء :
-نسرين انتي مش سمعاني بنادي عليكي
هزت رأسها بنفي ونهضت من الفراش بتعب :
-اسفه ياراسل تعبانه اوووي وكنت بكلم جنا بسماعات يمكن عشان كدا مسمعتكش 
تنهد راسل واقترب من شقيقته ودفعها برفق علي الفراش ليجعلها تجلس ثم تحسس جبينها ،،كانت تنظر له اجل شقيقها قلق عليها خائفاً عليها  راسل صفوان الذي يخشاه الجميع وهي كذلك اظهر الان جانبه الطيب منه لها فقط ولكن ماذا فعلت في مقابل ذلك قد خانت ثقته واضاعت شرفها وايضاً تخبأ عنه سر خطير اخر غير هشام هنا سقطت دمعه من عينها فينتبه لها
راسل بصوت رجولي :
-انتِ بتعيطي ليه
ضغطت عل شفتيها وسرعا ما القت نفسها بين احضانه وتبكي فلم تستطيع التماسك اكثر ،،،تألم راسل من فعلتها  فلزال جرحه لم يشفي بشكل كامل اغمض عينيه وضم شقيقته اليه لا يعلم لماذا تبكي لا يهم  ما يهم انها يجب ان تبكي بين ذراعيه فقط امامه هو فقط ليس امام احد اخر  فهو سندها الوحيد وشقيقها الاكبر
................................... ................
كان يقف امام الباب ينظر لتلك الجميله التي تقف امامه وكانت ترتدي شورت قصير  وبادي طويل بلون الاصفر 
تمتم فادي بخبث"يانهاري   ايه القمر دا يكنش بابا اتجوز مره تالته "
ظل محدقاً بها ويبتسم
فتتحدث  تلك الجميله بضيق :
- سوري مفيش فكه تعال مره جايه
ثم امسكت الباب وكادت ان تغلقه في وجهه
فيدفعها فادي بقوه ويدخل ثم يتحدث اليها  بغضب :
-شيفاني شحات حضرتك يعني غبيه وعمياء
صاحت به بضيق :
-انت يابتاع انت انت ازاي تتكلم معايا كدا  تكنش صاحب البيت وانا معرفش

ابتسم لها واومأ برأسه بتأكيد علي كلامها
نظرت له بسخريه وتحدثت بااستفزاز:
-حركات الهنود دي مابحبهاش
تنفس فادي محاولاً كتم غضبه ثم صرخ بصوت عالي:
-ياباباا يااحج ياصاحب البيت يا توفيق بيه
فزعت من صوته العالي لتبتعد عنه خائفة فهذا الشاب بالتأگيد غير طبيعي
نزل كلاً من توفيق وزوجته هناء علي صوته
تحدث توفيق بصياح :
-ايه في ايه بتزعق ليه
جزز علي اسنانه بغضب واشار اليها :
-مين البت الغبيه دي
نظر لها توفيق ثم التفت الي ابنه :
-بطل قله الادب دي الطريقه دي مش في بيتي وبعدين دي بتكون حياء بنت اخو هناء مراتي اللي كانت بتدرس بره 
نظر لها فادي بتفحص  شديد وتحدث بسخريه:
-الحياء بينقط منها تصدق
شعرت بالاهانه الكبيره منه من يظن نفسه ليهينها  كم هو وقح حقاً
.................................................

كانت تجلس امام الظابط  يتم استجوابها
-انتي هتفضلي ساكته اخلصي احكي اللي حصل
تنهدت لمار واغمضت عينها وهي تتذكر تلك الليله
Flash..
دلفت الي بيت مسرعه بعد ان تبللت من المطر واسرعت بخلع حذاءها وما ان إلتفتت حتي تفاجأت به يجلس علي الاريكه  امامها ويبتسم تلك الابتسامه البغيضه انه كريم زميلها في العمل ويكبرها ببعض السنوات فقط ،،،اقترب منها فتبتعد عنه وتصيح به بقوه:
-انت بتعمل ايه اطلع من بيتي
رفع يده ولمس شعرها المبتل فترتعش خائفه
تحدث بصوته الرجولي :
-لمار انتِ كبنت لازم تخافي علي نفسك وتسكتي عن اي حاجه شفتيها قبل كدا  في  المستشفي
ثم نظر لها وابتسم :
-وانتي فاهمه انا قصدي ايه
دفعته عنها خائفه وتحدثت وهي تتلعثم :
- اآآنت بتهددني لا انسي انا مش خايفه منك وهفضحك  وهخلي الناس كلها تعرف حقيقتك
تلونت عينيه بالاحمر وتحدث بغضب:
-كدا ماشي
فيهجم عليها ويمسكها من شعرها ويلقها علي الاريكه ،،،اتسعت عينيها بخوف وهي تراه يخلع جاگته بدلته والقي به بعيداً ثم  يقترب منها وسرعان ما قيدها ،،حاول ان يقبلها ولكن كانت تقاوم فدفعته بقوه لا تعلم من اين جاءت بها فيسقط ارضاً والتفت حولها خائفه تبحث عن شئ تدافع به عن نفسها فأمسكت مزهرية زجاجية وحطمتها علي رأسه ما ان رأته ينهض وينظر لها بشر
فتقف مصدومه  مما حدث
Pauk…
رفعت لمار نظرها الي الظابط وتحدثت بدافع عن نفسها :
-هو اللي جه لبيتي وحاول انه يعتدي عليا عايزيني اعمل ايه انا دافعت عن نفسي ودا حقي
نظر لها الظابط بسخريه كبيره:
-وليه متكونيش انتِ اللي قولتيله يجي وبعدين قتلتيه يمكن عشان مدفعش ليكي فلوس والا مكنتيش هربتي لو كان دفاع عن النفس بس
اتسعت مقلتا عينيها بصدمه كبيره فهذا غير حقيقي غير صحيح بالمره
اكمل الظابط حديثه بجديه:
-ناس شافوكي واقفه معاه في المستشفي وكنتي كأنك بتهدديه في نفس اليوم اللي حصل فيه الحادثه صح الكلام دا
تحدثت لمار سريعا :
-ايوه بس دا كان عشان
قطع حديثها وتحدث بصرامه :
-مش بيهمني السبب انتي كنت بتهدديه يومهيها اه ولالا ردي
ضغطت علي شفتيها بحزن ونطقت بصعوبه:
-ايوه 
هم الظابط بالخروج
فتتحدث لمار بسرعه :
-انا عايزة اتصل  بحد ودا حقي
نظر لها ظابط بسخريه :
-قولي اسمه واحنا هنتصل بيه ياختي ماهو مش سنترال
نظرت له وتحدثت بجديه كبيره :
-راسل صفوان
انتهت من نطق اسمه فيتسع عينا الظابط بخوف كبير
.......................................ً........
وصلت جنا الي ڤيلا راسل ودخل الي غرفة نسرين فتجدها نائمه لا تشعر بشئ فتقترب منها وتربت عليها بهدوء:
-نسرين قومي نسرين 
افاقت نسرين ونظرت لها ثم اعدلت من جلستها وسرعان ما تذكرت  ماحدث ويبدو انها نامت بين احضان شقيقها فيسرع بوضعها علي الفراش ويتركها ويرحل  لبعض الثواني كانت تشعر بالامان فقط لثواني قليله
تحدثت نسرين لجنا بخوف:
-جنا هو انا هيحصلي حاجه
هزت جنا راسها بنفي
وتحدثت بهدوء مطمنأنه إيها:
-متخافيش مش هيحصل حاجه الدكتوره اللي هتعمل العمليه  اعرفها وهي وافقت انها تعمل العمليه  فمتخافيش  ويلا اجهزي 
اومأت لها نسرين واسرعت  بتبديل ملابسها  واتجها الي السيارة
انطلقت جنا متجهه الي مكان وما إن وصلت واطمأنت ان المكان هادئ ذهبا الي الطبيبه
تحدثت جنا لنسرين وهي تشير للطبيبه :
-دي غاده وهي هتعملك العمليه
اومأت نسرين لها ولم تنطق بشئ
تحدثت غاده بهدوء :
-متخافيش ياحبيبتي مش هيحصلك حاجه انا سمعت من جنا كل حاجه وهنخلص العمليه بسرعه بس انتي إهدي 
ثم نادت احدي الممرضات  واخبرتها ان تذهب معها كي تبدل ملابسها  لتنصت لها وتذهب
........................................................
كان يجلس في مكتبه يتحدث الي احد الاشخاص
راسل بغضب شديد :
- معرفش ازاي بس تتصرف وتعرفي هي فين
رد الشخص الذي يقف امامه :
- حاضر ياباشا بس يوم اويومين بالكتير لان صعب اجيب حد وانت مش عارف غير اسمه
ضرب راسل بيده بالمكتب :
-انا ماليش في الكلام دا معاك اليوم دا بس. وبكرا تعرفلي مكانها فاهم
اومأ الشخص باستسلام له ويشير له راسل بالرحيل فيرحل مسرعاً
جلس راسل بضيق شديد علي المقعد
راسل لنفسه "هجيبك يعني هجيبك مش اي حد يتحدي راسل صفوان "
هنا قطع تفكيره مكالمه هاتف فيرد سريعاً بضيق شديد :
-الو
................................................
كان يجلس في بيته ويتحدث بالهاتف
هشام بصياح. وغضب شديد:
-لازم تعرف هي هتعمل العمليه فين يا مروان لازم
رد مروان عليه بضيق شديد :
-ياهشام هعرف ازاي ماانت عارف إن جنا بتصد اي شاب بيقرب منها  ونسرين محدش بقي بيشوفها بعد اللي انت عملته فيها
غضب كثيراً من كلامه وتحدث بجديه:
-اتصرف يااخي اتصرف يعني انت هتغلب بس بسرعه فاهم
رد مروان عليه :
-ماشي ياهشام ماشي هحاول 
واغلق الهاتف
هز قدمه بضيق وهو يفكر  بنسرين وبما تفعله الان :
-هتقتلي ابني يانسرين هتقتليه عارف انه مش شرعي بس دا ابننا بردو  وربنا ماهرحمك لو حصله حاجه
وبعد دقائق قليله رن هاتفه
رد هشام بلهفه شديده
-ها عرفت حاجه
رد مروان عليه بهدوء :
-ايوه بس مش متأكد عرفنا ان جنا ليها صاحبه دكتوره وشاكك ان ممكن تكون راحت هناك
نهض هشام من مكانه واسرع بالخروج من البيت بعد ان التقط مفاتيح سيارته
وتحدث بجديه كبيره :
-اسمها ايه وفي شغاله في مستشفي ايه
تحدث مروان بسرعه فكم يبدو صوته مخيفاً الان :
-اسمها غاده شغاله في مستشفي ****** اللي في******
ما إن انتهي مروان من جملته حتي اغلق هشام في وجهه وانطلق بسيارة بسرعه كبيره.
هشام بحقد وغضب :
-جايلك يانسرين جايلك
يتبع

مفترسي القاسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن