الفضل التاسع والعشرون

28.8K 520 7
                                    

التاسع والعشرون
عاد لغرفه والدته فلا يجدها علي فراشها قلق.
اسرع بالركض خارج الغرفه
بحثا عنها في كل مكان.
امسك الممرضه المسؤوله عن والدته وتحدث قائلا الغضب:
-فين ماما
نظرت له الممرضه بعدم فهم فلابد أنها بغرفتها.
جذبها انس نحو غرفه ثم شار لها باتجاه الفراش ثم اتحدث بغضب :
-ماما مش هنا !!فينها؟!
اتسعت مقلتا عيناي الممرضه بخوف فالمريضه المسؤوله عنها غير موجوده في غرفتها وهذا سيسبب في فصلها من العمل. اسرعت بالخروج والبحث عنها في كل ما مكان و هي تنادي علي إسمها (مدام حسناء).
بينما جلس انس علي الارضيا وضع كلتا يديه علي رأسه متألما.
لا يعلم أين ذهبت والدته ،ايعقل أنه تم خطفها .
.........................................
مر ذلك اليوم علي الجميع بصعوبه.
كانت مستلقية علي أرضيا البارده ايقنت أن ظلت موجود هنا سيتم قتلها ولا احد سيتذكرها فيكفها احلام فهو لا يهتم لأمرها .
نهضت بارهاق كبير ،وتحركت نحو باب الغرفه الموجوده فيها وهي تجر ساقيها خلفه اقترب منه ثم ألصقت اذانها عليه كي تستمع لما يحدث بالخارج .
لم هناك أي صوت بالجوار .
التفت حولها فتراه تلك النافذه العاليه .
اسرعت لمار بالاقتراب من الطاوله التي كانت ملئ بالمعدات ولكن تم أخذها للخارج
قبضت بيدها الاثنتين عليها وحملتها بصعوبه نحو الحائط صعدت عليها بهدوء كي لا تجذب انتباه أحد لها .
خلعت القميص الذي ترتديه ولفته حول يدها .
حطمت زجاج النافذه بقوه
تحدثت لمار لنفسها الابتسامه ثقه :
-والله فرجت اافلام الاكشن كان ليها فايده
همت بالخروج فتتم جرح احد ركبها ،ضغطت علي شفتيها منعه نفسها من الصراخ ...
نحجت بالخروج فترتدي قميصها مجددا و تركض مبتعدا عن المكان بساقها المجروجه .
.............................................
ظل رامي في بيت راسل فإذا تذكر شئ .
نهض من الفراش وهو متسع العينين .
تحدث رامي لنفسه قائلا :انا ازاي نسيت حاجه زي دي
ثم تابع قائلا بصوت منخفض :
-سمير
ركض خارج متجهه نحو غرفه راسل كي يخبره بما تذكر .
طرق رامي علي الباب بقوه وهو يقول :
-راسل افتح
فتح راسل الباب وهو ينظر له بضيق ثم تحدث قائلاً:
-عايز ايه يازفت انت
نظر له رامي بحقد وتحدث قائلا بغضب:
-طب بتغلط ليه دلوقتي ياابن صفوان ماانا ممكن اغلط فيك
نظر له راسل بضيق شديد فيبادله هو كذلك نفس النظره فرامي وراسل لا يمكن أن يكونا صديقاً بعد الان .
نفخ راسل بضيق وتحدث متسائلا:
-طيب انت جيت ليه
تذكر رامي الأمر وتحدث قائلا بسرعه:
-عرفت مين خطف لمار
أنتبه راسل له وامسك به متسائلا:
-مين هو
-سمير
نطق رامي بذلك الاسم فيشعر ببركان يغلي في عروقه ، اخرج هاتفه وتحدث قائلا بغضب :
-انا قولتلك أن لو قرب من حد من عائلتي مش هسكت واهو خطفها خطف مراتي
أجابه الشخص الآخر بهدوء:
-راسل باشا احنا عارفين اللي بتمر بيه وانا باكدلك بأنها هترجع ليك وبالحركه دي سمير جلنا برجعله
ثم تابع قائلا :
-وجاسوسنا عرف مكانه فنقدر نهجم عليه ونجيبه
صاح راسل بغضب قائلا بصوت جمهورى:
-انت فين انا هكون هناك بنفسي
تردد الظابط بااخبره ولكن حين نبرته صوت أضطر الي أخبره ليغلق راسل الخط ويهم بالخروج
صاح رامي وهو يقول :
-انا هيجي معاك
لم يهتم به راسل وخرج من البيت فيتابع رامي بصمت..
.........................................
كان يقف سمير امام حسناء ينظر لها بكره شديد ثم تحدث قائلا:
-ايه يابتك القعده
رفعت رأسه له بتعب شديد فهي تشعر بألم كبير مكان الجرح ولكن لا احد يهتم بها ...
تحدثت قائله بتعب:
-انت عايز مني ايه مش سرقتني واخدت كل حاجه عايز ايه تاني مني
ثم صاحت بقوه:
-عايز ايه
اقترب منها سمير ثم ضغط بيده علي جرحها فتصرخ متألما وتحدث قائلا:
-صوتك دا مياعلش عليا فاهمه
وتابع قائلاً باستخفاف :
-لتكوني فاكره اني هتعامل معاك بجو الحنيه بتاع زمان
نظرت له بنظرات متالمه فيتابع حديثه بقسوه:
-لا دا شغل وخلص ام انا جيبتك هنا ليه وعايزه ايه !! حاضر هقولك عايز ايه راسل
اتسعت عينها بقوه عقب لافظه لاسم ابنها
تابع سمير حديثه بغضب؛
-ابنك راسل مش سيبني في حالي ومخلي كل العيون عليا وبقيت اخسر عملاء مهم عندي !! هو يا تعقلي ابنك يا انا هتصرف معه بطريقتي
اتسعت مقلتا عينيها بزعر كبير من تهديده الصريح .
هزت راسها نافيا وتحدثت قائله بكل غضب :
-متقربش من عيالي ياسمير والا هفضحك في حته وهبلغ عنك !!متكونش فاكر ان بعد ما سيبتني نسيت لا انا معايا دليل علي كل حاجه بتعملها وعملتها وأرقام الناس اللي تعاملت معهم انا بحذرك
ابتسم سمير بسخرية وتحدث قائلا :
-الله دي القطه بقيت تخربش. لا انا كدا اخاف
احمرت عين سمير بغضب وجذبها من شعرها وصاح قائلا :
-اعتبري دا اخر يوم في عمرك وانا هربيكي واعلمك ازاي تتكلمي مع اسيادك ا.............................................
كانت حياء تجلس بقرب فادي تمسك بيدها كم اتمني أن يستيقظ الآن وينظر لها .
تحدثت حياء وهي تذرف الدموع :
-فادي انت مش هتصحي بقي !!انت وحشتني اووي !!يلا بقي
ولكن كان فقط الرد اصوات الجهاز الذي يقيس نبض القلب .
رفعت يديها علي وجها وبدأت في مسح تلك العبرات .
اتسعت عينيها وهي تشعر بتلك الداء الحاده علي رقبتها اقترب شخص من اذانها وتحدث قائلا بهدوء وصوت خافض:
-انهضي بهدوء ياحياء
ابتلعت ريقها بخوف وتحدثت وشفتها تهتز من الخوف:
-كاظم ماذا تفعل ارجوك توقف
ولكن كان جاوبه الضغط  بيده علي رقبتها فتسيل بعض الدماء صرخت بالم ونهضت رغماً عنها ..
يتبع
رايكم
عارفه الفصل قصير بس عوض بليل بغيره

مفترسي القاسيOù les histoires vivent. Découvrez maintenant