الفصل التاسع عشر

32.5K 576 4
                                    

الحلقه التاسع عشر ..
خرج خالد والد هشام من المكتب وهو يستشيط غضباً ، فقد تركه راسل في المكتب مع فادي وركض الي الخارج دون ان يقول شئ كم يشعر بالاهانه الشديده الان ، فهو بتاكيد فعل ذلك  التصرف كي يقل منه لا اكثر   ....
تحدث بصوت غليظ متغاظ :
-والله لهربيك انت بتهنيء بطريقه دي حته عيل
ثم صعد في سيارته  وامر السائق بالانطلاق بتجهه البيت  .
ثم تمتم لنفسه قائله بتوعد :
-باين انك نسيت اني دلوقتي حماي اختك ياراسل باشا
ابتسم  بنصر كبيره فقد اتت له فكره لينتقم منه ولكن عن طريق شقيقته  وسوف ينفذها الليلة في الحفلة .
..............................................
عاد فادي الي بيت والده ،فهو اشتاق اليها كثيرا ماان دلف الي الداخل حتي وجد امامه بعض حقائب السفر ، وكلا من حياء ووالده ينظرون الي هناء بغضب كبير  ،اقترب من والده.
وتحدث بتساؤل كبير عم يحدث :
-ايه فيه يابابا ! ايه بيحصل
التفت له والده ونظر له فقط دون ان ينبجس باي كلمه
لتبتسم هناء وتحدث بكل ثقه  قائله :
-انا دلوقتي المالكة الرسمية لكل حاجه يا فادي
اتسعت اعين فادي بصدمه جر جملتها فيتحدث بجديه:
-انتي قصدك ايه
اقتربت منه وهي تبتسم تلك الابتسامه التي تدل علي نصرها ثم وضعت يدها علي وجه وتتحدث برقه :
-قصدي ان خلاص كل حاجه كانت بتاعت  ابوك بقيت بتاعتي انا وقريب انت كمان  هتكون بتاعي
ثم اشارت بتلك الاورق امام عينه
تحدث حياء بغضب شديد :
-انتي اتجننتي اكيد !؟
اقتربت هناء منها منها ثم نرفع يدها لتهبط علي وجنته حياء بقووه لتسقط علي الأرضية جراها  ،لتشتعل عينه بغضب  ويمسك بيدها بقووه وهو يصاح بها قائلاً بغضب :
-انتي ازاي تمدي ايدك عليها
شعرت هناء بالغضب الشديد لدفعه عنها ،كم تتمناء ان تقتلها الان صحيح انها ابنه اخيها ولكن من تحرمها من حبها (فادي) فهي تستحق الموت لا محاله.
-توقفي
نطق بتلك الجملة بغضب وهو يدلف الي داخل البيت
.................................................................
نظر لها بضيق شديد ،كي تجرأت ان تقف امامه وفي بيته بلا مبالاة ،حقا لا تمتلك اي احس ..
كان سيتحدث ولكن قاطعه تمتم لمار وهي تقول اشياء غير مفهومه .
شعر بالقلق شديد فيكمل ركض الي الخارج ،اجل هذا ليس المناسب للشجار ،فالمهم الان صحته لمار والتي تكون الان زوجته ومسؤوله منه ...
صعد سيارته ليجلس في مقعد القيادة بعد ان جعلها تستلقي علي المقعد الذي بجواره ثم ينطلق مبتعدا  بسرعه كبيره  .
التفت لها وتحدث بقلق شديد :
- لمار سمعني؟! حاولي تفتحي عينيكِ
كانت تتنفس بصعوبة ،لا تعلم ما بها  فقط تشعر بألم شديد في جميع جسدها وتشعر بالبرد ، حركت جفنيها وبدأت بفتحها ببطء شديد
كان راها تفتح عينها حتي تحدث قائلاً وهو ينظر لها بقلق وخوف:
-لمار سمعني ؟ طب حاسة بيه ؟!
كانت الرؤية طبابية  بنسبه لها ، تسمع صفير في اذانيها ،اغلقت  عينها قليلا محاوله رؤيه شيء   لتلمح تلك العيون  التي تعرفها جيدا اجل انه هو ولكن ما به لماذا تشعر بانه يختلف ، هناك شئ مختلف به ،تلك العينين التي كانت دايما تري بداخلها فقط العضب الان تري القلق والخوف الشديد بهم .
احقا هو نفس الشخص ؟
اغمضت عينها مجددا وتبدا ترجف ،فيلاحظ ذلك ليسرعه بإيقاف السيارة ثم يقوم بخلع سترته ويضعها عليها محاولا دفيئتها . وينطلق مجددا الي المسفي ، وبعد لحظات وصل بالفعل ، اسرع راسل بفتح الباب ونزول ثم يلتف ويفتح الباب الجهة  الأخرى ويحملها  .
دلف الي داخل المشفى وهو يبحث عن احد يساعده
راسل قائلاً بصياح وضوت مرتفع:
- فين الدكاترة اللي هنا ؟!! فينهم
اسرع الجميع بتوجهه اليه وحملها منه فقد كان حقا صوته مرتفع ويتم نقلها لغرفه الفحص ليتم الفحص عن حالتها  .
..................................................................................
وقفت امام المرآه تعدل في هيئتها  ، اجل فهي نسرين صفوان الذي يتحدث الجميع عن اناقتها  ،يكفي تفكير فيما سيحدث لاحقا بها، يجب فثد ان تعيش تلك اللحظة  حتي لو يكن هو بجانبها .....
تنهدت نسرين ونهضت كي نري نفسها بذلك الفستان ذا اللون الذهبي الطويل ، كم تبدو فاتنه الان ابتسمت لنفسها بثقه كبيره .
فتلك اللحظة دلف الي الداخل  ، فيقف مذهول من جمالها كم تبدو جميله الان ، ضغط علي شفتيه محاولا التحكم في نفسه فيجب الا يضعف لها فتلك المرأة لا يجب ان تفوز عليه .
تقدم وجلس علي الفراش ينظر له ثم تحدث بجديه كبيره :
-هو انتي هتروحي باللبس دا ؟!!
التفت له وتحدثت بتساؤل :
-ليه وحش !
تحدث هشام قائلاً باقتضاب:
-اه وحش ! غيريه
ابتسمت نسرين وتحدثت قائله وهي تنظر له :
-بدل ما قولت انه وحش يبقي حلوه هروح بيه
وتخرج من الغرفة وتتركه يشعر بالغيظ الشديد من تصرفها هذا ، فقد تحدته الان  .
اسرع بالخروج من الغرفة بحثا عليها ما ان وجدها حتي يقوم بحملها
فتشهق بخوف شديد وتحدث قائله :
-هشام نزلني انت بتعمل ايه ؟ سيبني بقي
كانت تركل بقدميها في الهواء ، بينما كان هو يسير نحيه الغرفة ما ان وصل حتي ادخلها واغلق عليها الباب بالمفتاح .
اتسعت عينها بصدمه كبيره من ذلك التصرف الطفولي  .
طرقت الباب وتحدثت قائله بصوت مرتفع:
-انت قفلت الباب ليه ؟! افتح الباب يا هشام
تحدث هشام قائلاً بهدوء مستفز :
-ما انا قولتلك غيريه ماهو انتي مش هتخرجي غير لم تغير الفستان دا وتلبسي واحد غيره
ضغط علي شفتيه بغضب شديد وضربت بقدمها الأرضية ثم تحدثت قائله بغيظ :
-ماشي يا هشام ماشي هغيره عشان ترتاح
ثم اتجهت اتجاه الخزانه وفتحتها وبدات في بحث عن فستان اخر بكل ضيق .
بينما كان يبتسم باانتصار بالخارج  .
تحدث لنفسه قائلاً :
- دا انا هشام بردو يا نسرين محدش يقدر يتحدني
.......................................................................
عادت الي بيتها بكل يائس فلاسف لم تستطيع الحديث معه  ،ولكن ينتابها الفضول حيال تلك الفتاه التي كان يحملها والتي كانت تبدو بحاله سئ .
التفت الي ابنها انس وسالته بحيره :
-انس هي مين دي اللي كان شيلها  راسل وطلع بها بره
نظر له انس وتحدث قائلاً وهو ينظر لها   :
-دي بتكون مراته ياماما
-ايه!!
نطقت تلك الكلمه بصدمه كبيره ،ماذا قد تزوج دون ان تعلم حتي بهذا، كيف يحدث هذا ،فهي لها الحق با ان تري زوجه ابنها وتختارها كباقي الامهات حتي لو يرفض هو بدعوتها بذلك ولكن تظل والدته رغم عنه  ..
تحدثت حسناء بتساؤل كبيره :
-طب هي اسمها ايه ؟
ظل يفكر انس لفتره كي يتذكر فهو استطاع ان يجمع معلومات لما يحدث في البيت فالمال يفعل كل شئ .
تحدث انس سريعا بعد ان تذكر :
-اه اسمها لمار مؤيد، لمار سمير مؤيد
اتسعت مقلتا عينها بصدمه ماان انتهي من جملته الاخيره
يتبع
رأيكم

مفترسي القاسيWhere stories live. Discover now