الفصل العشرون

34.3K 605 3
                                    

الفصل العشرون....
التفت كلاً من حياء وفادي   لذلك الصوت الذي يعرفوا جيدا .
اقترب كاظم منهم وهو يضع يده في جيبه ، سار بثقه كبيره وهو يبتسم
تحدث كاظم وهو ينظر الى فادي بعد ان اصبح مواجهه له:
- اوه فادي لقد اصبح كل شيء ملك لي الان ما الذي تفعله
مصادفات على شفتيه بغضب كبير ثم تحدث قائلا :
-اذا انت خلف هذا كله ايها اللعين
هم فادي بالهجوم عليه فتوقفه حياء  ، نظر فادي اليها بالغضب الشديد فمازالت زالت الي الان تدافع عنه الى هذه الدرجه تحبه ولكن تفاجاه بها تتقدم نحوه وتلقيه صفعه قويه وتصياح قائله :
-اوه ايها اللعين كم انت شخص ***** لا اصدق اني قد احبيتك يوماً
تقدم كاظم بغضب كبير نحوها فتلك اللحظه تدلف الي الداخل اشخاص من الشرطه ثم تحدث احدهم قائلاً :
- جاي لينا بلاغ من البيت دا مين قدمه
التفت حياء اليهم ثم تحدثت قائله بثقه :
-انا اتصلت بيكم وقدمت البلاغ .
ثم اشاره بتجهه كلاً من هناء وكاظم وتابعت حديثها:
-الاتنين دول حاولوا يسرقوا ممتلكاتي بااورق مزوره
اتسعت اعين الجميع الا شخص واحد وهو توفيق والد فادي
اغمض توفيق عينيه وهو يتذكر  ما فعله صباحاً قبل ان يتناول ذلك العصير التي احتضرته له هناء ،اجل قد نقل كل شئ يملكه بالفعل لحياء لتصبح المالكة الرسمية .
اقترب توفيق من هناء وصفعه بقووه شديده ،فتصرخ من جراءها  ثم تحدث توفيق قائلا:
- هو انت كنتِ فاكره اني  مش هعرف باللي بتخططي من ورايا
ثم تابع بهدوء :
- الورق اللي معاك ده مش هتعرفي تعملي بيهم حاجه اصل الاملاك دي  مش بتاعي دي ملك حياه مرات ابني فاهمه
ثم سحب منها تلك الورقة وظل يمزقها امام عينيها التي كانت تنظر له بصدمه كبيره .
ام  كاظم فكان  يقف لا يفهم ما يحدث الان فهم كانوا يتحدثون باللغه العربيه وهو لا يجيده ولكن شعر ان ما يحدث لا يبشر بالخير ابدا .
تقدموا الظباط والقوا القبض عليهم وطبعا لم تترك هناء اي شئ فقد ظلت تصرخ  وتسبهم بأسوا الكلمات
تنهدت حياء فقد انتهت تلك المعناه اخيرا كم تشعر بالتعب الشديد .
التفت اليها وظل يتطلعها بنظرات حب اجل فالان قد نالت علي كلاً من قلبه وعقله .
.....…………………………………………….............................
خرج الطبيب من غرفه الفحص ويقترب راسل .
نظرله راسل بالقلق الشديد و تحدث بالخوف:
-ها يا دكتور لمار عامله ايه ؟وايه مالها؟!
تحدث الطبيب بهدوء قائلا:
- بيان كان عليها ضغط نفسي كبير فتحول الي الم  جسدي انا شايف انك تحاول توديها لدكتور نفسي ودا احسن حل
اوما له راسل بهدوء :
-ماشي طب هو ينفع اخدها
-يستحسن انها تفضل الليل دي هنا وتقدر تاخدها بكرا
انهاء جملته وابتعد عنه ليتجهه الي غرفه ااخري يكمل عمله.
دلف راسل الي داخل الغرفه ويقترب من الفراش ويجلس بجوارها ،ظل ينظر اليها كم تبدو شاحبه وحالته سئ ،احقا هي نفس تلك الفتاه التي اتحدته
تنهد وابعد تلك الفكار عنه فهي لازلت ابنه قاتل والده .
نهض واستلقي علي الاريكه التي كانت بجانب الجدار واغمض عينه  بتعب شديد كم يشعر باارهاق  ، مرت دقائق قليله لينهض بفزاع وهو يتذكر تلك الحفله التي ستقام في فندقه الليله و يجب ان يكون هناك كي يري هل تمت  الاستعدادات لها ، اخرج هاتفه وطلب رقم معين، تحدث ماان اجاب الشخص  في الجهه الاخرى :
-داده هند تعالي علي المستشفى ******عشان تفضلي معاها انا عندي شغل دلوقتي ولازم اروح
تحدثت قائله بهدوء:
- تمام ثواني وهكون هناك
اغلق الخط واعاد هاتفه الي جيبه مجدداً .
ويجلس ينظر لها بكل هدوء ..
ام هي لم تكن تشعر بما يشعر حولها، مغمضة عينيها نائمه فقد يظهر امامها تلك النظره تلك العين ،كم تشعر بالراحة فالاول مره تري تلك النظره وتكون لها اذا هناك من يقلق عليها هناك من يخاف حقا عليها ولكن .
هل ما راته حقيقيه ابتسمت وهي نائمة فيراها فيتنفس بارتياح كبير فقد اصبحت بخير الان وتحلم ايضا اشياء سعيدة عكسه تماما .
مرت بعض للدقائق وهو يتطلع عليها الي ان دلفت هند الي الداخل ،لينهض ويخرج من الغرفة بكل هدوء كي يستعد لتلك الحفله التي اقامت لاجل شقيقته ويبدل ثيابه باخري .
..........................................................................
في احد الامكان ..
كان يجلس مبتسماً اجل انه سمير مؤيد  ،اقترب منه مساعده وتحدث بتساؤل :
-ايه اللي مفرحك كدا ياباشا
نظر له وتحدث بخبث :
-لقيت خريطه كنز واللي هيخليني اقوي واغني
لم يفهم المساعد شيء من حديثه فتسأل بفضول :
-خريطه ايه
تحدث سمير وهو يتطلع له بغموض :
-لمار
اتسعت اعيُن مساعده و تحدث قائلا :
-بنتك يا فندم
اومأ براسه بهدوء وتحدث قائلاً بصوت مرتفع نسبياً:
- ايوه بنتي  هي خريطه الكنز و اللي هتوصلني للكنز اللى هيخليني اقوى واغني لمار بنت سمير انت تاجر الاعضاء و وعدوه اللدود لجوزها  راسل صفوان
ثم ضحك بصوت مرتفع تلك الضحكة الشريرة الذي تدلل علي تخطيطه لشئ ما لتلك المسكينة والتي تكون ابنته ولكن بنسبه له هي ابنه فقط بالاسم .
.......................................................................
-انا خلصت افتح الباب
نطقت نسرين بتلك الجمله بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها، فتح لها الباب ونظر لها باندهاش كم تبدوا جميله  اجل  انها هي حقا  جميله مهما كانت ترتدي، تقدمت نسرين ودفعته من امام الباب ثم اخرجت من الغرفه وهي ترفع فستانها الطويل و الواسع  ذا اللون الزهري التفتت له بغضب وتحدثت قائله :
-مش يلا بينا بقي  هنتاخر
ابتسم ابتسامه خفضته وسار خلفها بهدوء  .
خرجا كلا منهم من البيت وصاعدا الي السياره متوجهين الي فندق راسل شقيق نسرين والتي ستقام الحفله هناك، اخرجت نسرين نفس عميق فاليوم ستقابل شقيقها اخيراً كم اشتقت اليه .
.................................................................. . ..........
صف السيارة امام الفندق وترجل منها فادي وهو متأنق فقد اتصل به  راسل كي يذكره بتلك الحفله التي ستقام في الفندق فيسرع برتدي ملابسه ويخرج ولكن هذا لا يمنع تفكير المستمر بما حدث في البيت  .
وكيف استطاع والده وحياء بفعل هذا، تقدم متجهه  الى باب الفندق ليقابل راسل هناك ابتسم له ودلف هو و راسل كانوا يرتدون تلك البدل الأنيقة .
بدأوا في مراجعة علي ترتيبات الحفلة بسرعه . مرت بعض الدقائق ويبدوا الحضور بالقدوم  واحداً تلو الاخر.
تحدث راسل الي فادي قائلاً بأمر وحازم :
-فادي نسرين دي واحده منعرفهاش فاهم يعني زي اي زبونه في الفندق ملناش دعوه بها او بالزفت جوزها اللي اسمه هشام ماشي
تنهد فادي واومأ له وتحدث بهدوء :
-ماشي يا راسل
رغم ان فادي يعتبرها كاخت  الصغيره له وهي تراه كااخ اكبر لها ايضا ولكن إمر من راسل يجب ان يتنفذ ونسرين تستحق العقاب .
فتلك اللحظه دلف خالد والد هشام بكل هيبة واقترب منهم باابتسامه ثقه فيرحب به راسل ويتصفحاً باليد ويدلف خالد دون ان يفعل شيء او يتحدث لذلك شعر راسل بتوتر كبير وقلق لان هذا التصرف علي غير العادة .
افاق راسل صووت قدوم هشام  ونسرين.
ضغط راسل علي شفتيه كتماً غضبه ويتصفح كل منهم باليد وذلك مايبدو للجميع لكن في حقيقه كان كتحدي من سيظل يمسك بيد الاخر وهو يضغط عليها بقوه من سينسحب متالماً اولا وظلوا هكذا ولا احد منهم يريد ان يترك الاخر وينسحب .
اسرع فادي بسحب ايدهم عن بعض قبل ان يتفاقم الامر .
تحدث فادي قائلا وهو يبعد راسل عنه :
-راسل اهدئ مش ناقصين فضايح انت بنفسك قولت ان احنا مالناش دعوه بيهم
تنهدت راسل واومأ براسه :
-ماشي خلاص خليه يغور من قداميه دلوقتي
ابتسم هشام علي جمله راسل الأخيرة وسحب نسرين الي دخل الحفلة التي كانت تتطلع الي راسل باشتياق كبير حقا كم اشتقت له .
جلس كلاً من فادي وراسل علي بار الذي كان موجود في الحفله واحتسوا المشروب وهم يتطلعان في الجميع بهدوء كم يتمني كل منهم ان تنتهي تلك الحفلة علي خير .
في الجهه الأخرى .
كان خالد يتحدث مع بعص الاشخاص وبجواره كل من هشام ونسرين  ليشير بعينيه الي نادل كان يقف بقرب منه ينتظر اشارته ، ليسرع ما ان راها ويصدم بنسرين والتي كانت تحمل كوب ملئ بالعصير فيسقط علي خالد
صاح خالد بغضب كبيره :
-انتي غبيه ايه اللي عملتيه دا
شهقت نسرين وتحدث بأسف كبيره :
-انا اسف والله في حد زقن
لم تستطيع اكمل جملتها فيقطعهَ وتابع بغضب وهو يصيح قائلاً :
-طبعا انا هتوقع ايه من واحده اتجوزت من وري اهلها وامها هربت مع واحد يوم جنازته ابوها 
ثم تابع قائلاً بسخريه :
-ما البت لامها زي ما بيقولو الدم بيحن يابنت حسناء
اتسعت عين نسرين بصدمه من هذا الكلام الجارح وامام الجميع  ،سقطت دمعه من عينه من تلك الاهانه وظلت تفرك يديها ببعض بخوف كبير وهي تنظر الي الاسفل منخفضه راسها .
نهض راسل من المقعد وكور قبضه يده بقووه وعينه تشتعلاً غضباً مما يحدث
يتبع

مفترسي القاسيWhere stories live. Discover now