الفصل الثاني

55.9K 868 9
                                    

الفصل الثاني
مع اشراق  الشمس فتح عينيه وهو يتعرق  بشده،،، مسح العرق الموجود اعلي مقدمه راسه  ثم اخذ نفس عميق كي يهدئ ،، نفس الكابوس نفس الحلم عن تلك الليلة  الملعونة ،، اسرع بالنهوض وارتدي ملابس،، فتأتي مكالمه له
امسك بهاتفه يتحدث بصوته الرجولي الجاف
-الو
اتاه  صوت رجل من الجهة الاخري
-راسل باشا هو صحيح ان حضرتك هتيجي النهارده الفندق

Stop…

راسل صفوان " رجل ذا ٣٠ عاماً صاحب اكبر فنادق في مصر  شخص جاف حين يريد شئ يأخذه ولو كان سبب في حزن الاشخاص 
وهذا كان بسبب شيء قد حدث في طفولته  وهذا ما نعرفه لاحقاً "
رد عليه راسل بغضب
-وانا لازم اقولك يعني عشان تعرف هو انت مش مدير الفندق مفروض تعرف لوحدك امال بتعمل  ايه ؟
توتر الرجل وابتلع ريقه فمديره وصاحب الفندق معروف بغضبه  الشديد
-اسف  ياباشا
رد راسل عليه بصارمة
-ميتكررش الموضوع دا تاني  ويبعد الهاتف  عن اذنه ويغلقه ثم يلقيه علي الفراش ،، اتجه الي المرحاض فهو يحتاج حماماً دافئ

.......................................................................................
استيقظت علي صوت طرقات باب ، نظرت الي الباب بشرود وتحدثت: لمار بنعاس  فهي قد  نامت في وقت متأخر
-اتفضل
دلفت  تلك المراءة التي تسمي هند يبدو عليها الطيبة والبساطة ،،، ابتسمت لها لمار  فهي تشعر بارتياح لوجودها ،، اقتربت منها هند  وتحدث بحنو:
-يلا عشان نفطر
هزت لمار راسها بنفي:
-لا مش عايزه افطر شكراً
ونهضت استطعت ان تقف وتسير قليلاً علي قدمها واكملت بجديه
-انا همشي خلاص
امسكتها هند من يدها فتلتفت لها
هند بصوت صارم
-دا امر من راسل بيه
ابتلعت لمار ريقها وتنهدت فقد قررت ان ترح و لا يجب ان تبقي فهي لا تعلم الكوارث التي ستحدث لاحقاً في البيت إن ظلت
نظرت لمار  الي الباب بشرود وردت عليها
-ماشي بس انا همشي بعد كدا
ابتسمت هند بسعادة فتلك الفتاه المسكينة لابد انها في حاله نفسيه صعبه فلذلك  تبدو حزينه فهي تريد ان تساعدها ،،، اقتربت منها واسندتها
-يلا اسندي عليا في سلالم كتيره
اومأت براسها بأستجابه
.......................................................................................
كانت تجلس علي الفراش تحرك احدي  قداميها بتوتر وتفكير
نسرين " الحمدلله ان راسل مش شافني معاه والا كنت زمني مدفونه دلوقتي وبعدين  هنفضل نتقابل كدا من وراه " وهنا قطع تفكيرها مكالمه علي هاتفها ،،،، امسكت بالهاتف ونظرت الي المتصل "هشام" هكذا نطقت بداخلها  وضعت الهاتف علي اذنها وتحدثت بغضب
-خير عايز تنكد عليا تاني
رد عليها هشام بضيق شديد فهي تظن انها دائماً علي حق كم يكره غرورها
-خلاص يا نسرين  وبعدين هو احنا مش مرتبطين ومن حقي كحبيبك إني اشوفك يعني
لوت  شفتيها فهو محق ولكن كانت طريقته خطأحتي ولو لا احد يخاطبها هكذا من قبل حتي شقيقها 
-ماشي يا هشام انا فاهمه بس بردو مكنش ينفع تكلمني كدا انت حسستني اني واحده من البنات الشمال
ضحك هشام وتحدث بهدوء ورومانسيه
-فشر  ياحبيبتي مين دي اللي شمال دا انتي الحب كله دا انتي  حته من قلبي لا قلبي كله
ابتسمت بسعاده رغم انها تعرف انه يغريها بذلك الكلام المعسول كي تنسي ولكن اي فتاه امام هذا الكلام ستضعف 
تحدثت نسرين برقه
-هشام انا بحبك اووي وممكن اموت  لو سيبتني اوعي تسيبتي يا هشام
رد هشام عليها بأعتراض شديد
-عمري يانسرين عمري  ماهسيبك دا انتي حياتي
-وهنا يطرق فتغلق الخط بسرعه
-اتفضل
ولفت هند واقتربت منها
-يلا نسرين انتي نسيتي  ان راسل مش بيحب  يجي  حد علي السفره بعده ممكن متاكليش اليوم كله،،، نهضت نسرين بضيق شديد فقد ارهقت وتعبت من تلك القواعد والقوانين  اللعينه التي وضعها شقيقها......
وتخرج مع الداده هند الي المائده حيث تجلس لمار تنتظرهم
.......................................................................................
كان يقف تحت الماء يفكر في الماضي مغمض العينين
Flash…
كان يقف فوق الدرج يري ذاك الدم يري  ذاك السلاح الحاد الذي يدخل ذلك اللعين في جسد شخص اخر بكل حقد وكره فتتحول الارضيه الي بركه من الدماء
Pack….
فتح عينيه ويشعر بالدماء التي تسقط من انفه بكثره،،،اغلق الماء وامسك منشفه  ولفها حول خصره  ويخرج وهو يرفع راسه  الي اعلي  كطريقه لمنع الدماء عن السقوط وتوقفها
.......................................................................................
أغلقت في وجهه شعر بغضب ولكن تمالك نفسه واعطي اعذر فربما اتي شقيقها لها لهذا اغلقت،،، اجل هو يحبها بجنون ولا يتخيل حياته من دونها ابداً افاق من تفكيره علي صوت رفيقه "مروان"
-ايه يا حبيب خلصت 
ابتسم له هشام
-اه خلصت يااخويا
نظر مروان له بطرف عينيه وتحدث بصوت منخفض
-انت مش زهقت منها مش هتسيبها اوع تقولي بتفكر تتجوزها
نظر له هشام ورد بهدوء
-وليه لا
التفت له مروان وتحدث بجديه
-مش انت قولت ان اي بت بتكلم من وراه اهلها  يبقي لما تتجوز هتكلم غيره بردو من وراه  ولا انت غيرت كلامك عشانها
نظر هشام في عينين صديقه
-لا انا مغيرتش كلامي والفكره هي هي بس هتجوزها
نظر مروان الي هشام بحيره كبيره
-مش فاهمك
ابتسم هشام بخبث شديد ونظر له بمكر  شديد
-هتعرف بعدين
.......................................................................................
اتجه الي مائده الطعام بعد ان ارتدي ملابسه ،،، كان يقترب فتسمع صوت طرقات حذاءه فينبض قلبها  بقوه  لا تعلم لماذا هل هو خوف ولكن كيف تخاف من شخص لم تراه غير عينيه تلك العينين مليئه  بالقسوه والجفاف ،، قطع تفكيرها صوت المقعد وهو يسحب ويجلس عليه
نظرت له بأعجاب شديد فكان " ذو مظهر رجولي لم يكون مفتون العضلات ولكن لا يعني ذلك انه ليس لديه فااذا وافقت بجانبه فتصبح من الاقزام السبعة وشعره الاسود اللامع  وناعم  ولكن اجمل ما فيه تلك العينين رغم القسوة التي تراها بداخله ولكن كانت تراها لمعه  مميزه"
افاقت  لمار علي صوته وهو ينهض من علي المائدة فتقف وهي تصيح به
-استني
وقف  للحظه ثم التفت لها ونظر لها بجمود
فتشعر بالأحراج من عدم رده وتتحدث بخجل
-انا عايزه امشي
سار نحوها بينما كان عيون كل من نسرين وهند  متعلقة بهم
تحدث بصوته الرجولي الجاف
-انا هروح الشغل دلوقتي لما ارجع يبقي نتكلم 
والتفت كي يذهب  ولكن توقف علي صوتها المعترض
-حضرتك انا حره وانا عايزه امشي مين انت عشان تمنعني  ثم سارت الي الخارج بثقه ،،،، اتسعت عينه بصدمه هل اعترضت علي كلامه هل تحدته الان صحيح ان هو لا يعني لها شئ ولا هي تعني له شئ ولكن لا احد يجرئ علي تحديه.. سار نحوها بغصب وامسك بكتفها فيجعلها مواجهة  له
.......................................................................................
في مكان آخر
كان يقف في غرفه مغلقه  الباب يفعل شيء
تحدث شخص بلهجه امر
-ايه حصل قتلتوها
فيأتي رد من شخص الآخر بقلق من الجهة الأخرى  من الباب
-محدش عارفه راحت فين لما روحنا البيت لقينا ***** سايح بدمه ياباشا
تحدث الشخص  بهدوء مرعب
-وهو فين
رد عليه الشخص الاخر سريعا
-في مستشفى يا فندم
رد الشخص عليه بإيجاز 
-ااقتله
اتسعت عينيه بصدمه كبيره
- ايه
وهنا يخرج من الغرفة وجسده مليئة بالدماء ويفرك يديه الملطخة بالدماء ببعضهم
وقال بصارمة كبيره وهو ينظر الي الدماء بنظرات مرعبه
-بقولك اقتله
يتبع
رأيكم

مفترسي القاسيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora