الفصل الثامن عشر

34.1K 596 2
                                    

الفصل الثامن عشر
خرج فادي من البيت متجهاً إلي الفندق، صعد سيارته وانطلق بها وفكر فيما  حدث بالامس فهي قد رفضت حبه بكل بساطة ، ضغط على شفتيه بضيق وتحدث بأستهزاء :
-تلاقيها لسه بتقابله لسه بتقابل ابن ال***** بس انسي ياحياء إنتِ ليا !
صف السياره امام الفندق وترجل منها ،صعد علي تلك الدرجات القليله ودلف داخل الفندق بكل شموخ وكبرياء ...
اقترب المدير منه وتقدم نحوه بسرعه كبيره وتحدث إليه بكل هدوء :
- فادي بيه راسل باشا مستنيك في المكتب!
نظر له فادي وتحدث بصوت رجولي :
-ماشي انا رايح له
تقدم بخطوات رجوليه نحو مكتب راسل وطرق الباب بضع طرقات...
......................................................
فتح باب الشقه ودلف وهو يجر حقيبة والدته المليئه بأغراضها خلفه ابعدها الى الجانب....
ثم قال وهو ينظر لها:
- ادخلي يا ماما
دلفت حسناء "والدة انس "الي الداخل بأبتسامه رقيقه وتحدثت بصوت هادئ وهي تتسائل :
- انس انت قابلت راسل
اومأ انس لها بالموافقة بكل هدوء ..
ثم تحدث قائلاً بكل حزن:
- بس مش هو طايقني ولا عايز يشوفني
اكمل وهو ينظر لوالدته بتسائل :
-هو ليه بيعاملني كدا
اخفضت رأسها ولم تجيب أمسكت حقيبتها، دلفت الى الغرفه ثم اغلقت الباب بكل هدوء،وضعت حقيبتها بجانب الباب وجلست علي فراشها تبكي فهي مظلومه ولكن ابنها الاكبر يراها قاتله ليس إلا ولا يقبل أن يسمع الحقيقه ،،فما نراه في الواقع ليس دائماً هو الحقيقة......
.......................................................
ظلت نسرين في الغرفه بمفردها بعد ان ذهب هشام الي العمل،، تنهدت بملل شديد ،ماهي الا ثوانٍ حتي طرق الباب ودلف شقيقة هشام الصغري ،، رفعت نسرين رأسها ونظرت لها وهبت تبتسم ثم ..
تحدثت قائله بلطف:
-تعالي يا ملك
اقتربت ملك منها بكل هدوء وجلست بجوارها ثم..
تحدثت قائله بتسائل:
- هو انتي بتحبي هشام
ابتسمت لها وأمأت برأسها ثم تحدثت قائله بكل هدوء وصوتها ملئ بالعشق :
-بحبه اووي للدرجه أني بقيت مش قادره اكره حياتي عباره عن هشام
ثم توقفت عن الحديث وسقطت دمعه من عينها واكملت بصوت حزين :
-بس اتغير بقيت مش عارفه ارجعه ليا تاني مش عارفه افهمه ازاي اني بحبه ومش هقدر اعيش من غيره
كانت ملك تنظر لها بكل حزن ثم تطلعت الي باب الغرفه فتراه شقيقها يقف بجانبه يستمع لكل كلمه قالتها
تنهد وابتعد عن الغرفه ثم هبط للاسفل....
..........................................................
ظلت حياء تتحرك بملل في الغرفه ،،جلست امام التلفاز تقلب في القنوات ثم انتبهت لصوت رنين هاتفها ،امسكت به فتجد المتصل يكون"كاظم" ...
ابتلعت ريقها بقلق شديد وسارعت بالرد عليه :
- اجل يا كاظم ماذا تريد؟
- حياء لا تتركيني ارجوكي فأنا اُحبك
رد كاظم عليها مصطنعاً الحزن في نبرته
تنهدت حياء وتحدثت بصرامه قائله :
-ارجوك توقف فأنا بعد غد سوف اتزوج بفادي وسوف يكون زوجي  فلا يصح ان افكر بأحد او اتحدث مع غيره فلذلك توقف عن مضايقتي الا يكفي ما حدث في الحفله ؟!
كان كاظم سيرد علي حديثها ولكنها اسرعت بغلق الهاتف،،، نظر كاظم الي شاشة هاتفه وسبها بعض السبات اللاذعة ثم طلب رقم معين وتحدث بصوت جهوري :
-الليلة الخطه سننفذها الليله حياء ستكون لي
...........................................
كان يجلس علي مكتبه بغضب شديد  ثم سمع صوت طرقات علي باب المكتب فيسمح للطارق بالدخول..

تقدم فادي ناحيته بكل هدوء ،نظر له راسل بسخرية وتحدث بأقتضاب :
-ما لسه بدري يا فادي بيه
-راسل انت متعصب ليه
نطق فادي تلك الجمله بتسائل من حاله الغضب الباديه علي صديقه ورفيقه الوحيد

تنهد راسل واكمل وهو يكتم غضبه :
-الفندق يا فادي مفيش اهتمام وانا شاكك ان في حد بيحاول يبوظ كل الشغل بتاعي
نظر له فادي بتساؤل وتحدث  قائلاً:
-مين دا ؟وبعدين انت عارف ان اللي شغالين في الفندق دا بذات قد المسؤوليه مش زي باقي الفنادق بتاعتنا اللي في الباقي المحافظات 
ضرب راسل يده بقوه قائلاً بغضب كبير :
-انا ميهمنيش الكلام دا اللي مش قد المسؤوليه يبقي في الفندق بتاعي كتير من الناس اشتكوا من المعاملة اللي مش كويسه ودا عكس شخصيتي
أومأ  له فادي في هدوء وتحدث قائلاً بجديه :
-خلاص اهدي وكل حاجه هتظبط
ثم تابع حديثه بصوت منخفض:
-راسل ! انا سمعت باللي حصل بينك وبين نسرين من الداده هند
نظر له راسل بقووه وعدل من هيئته ثم تحدث بكل قسوه :
-مين نسرين !؟ هو انا اعرف واحده اسمها نسرين
ثم تابع بكل حده :
-لا مفتكرش
لم ينطق فادي بكلمه فهو يعرف ان نسرين أخطأت بتلتأكيد حتي لو كانت تشعر تجاه ذلك الشخص بالحب، فهو يعلم بأن  راسل لا يؤمن بالحب ابداً وبالنسبه له ان ما فعلته نسرين جريمه كبيره ولا يمكن ان يسامحها عليها .... ...

بينما كان راسل يجلس علي مكتبه يفكر بكل مايمر به في طفولته والذي كان بسبب شخص واحد وهو سمير مؤيد والذي يفترض ان يكون الان  ابنته تكون زوجته ،،.حقاً لعب القدر لعبته والتي لا تخلوا من الالم لجميع الاشخاص ..
في تلك اللحظه طرق باب المكتب ليقطع تفكير كل منهم  تطلع كل من فادي وراسل الي الباب .
............................................................................
اتجهت هناء الي مكتب جزوجها العجوز وهي تحمل بعض الاوراق بعد ان تأكدت ان الطريق خالي ..
طرقت الباب فتبتسم لنفسها حين لم تجد رد ،، فتحت الباب بهدوء وهي تتطلع حولها بخوف ، دلفت الي الداخل بسرعه واغلقت الباب التفت اليها  فقد كان مستلقي علي مكتبه نائماً وبجانبه كوب من العصير  ،، نظرت له بكل ثقه أجل فقد نجحت في أن  تجعله يفقد الوعي بعد ان وضعت بعض الحبوب المنومة في كوب العصير الذي اعدته له ...
اقتربت منه ووضعت الاورق علي المكتب ثم امسكت بيده ثم تحدثت بنبره خبيثه :
-فضلي بس خطوه واحده ويبقي كل حاجه ليا
امسكت بأصبعه ووضعتها في الحبر  ثم وضعتها علي تلك الاوراق التي احضرتها وهي تبتسم بسعاده كبيره
أجل فالآن اصبح كل شئ ملكها بحق
تركت يده ونظرت لطباعه البصمة علي الاورق بكل سعاده
.................................................ً...................
في بيت راسل صفون
قررت هند ان تطمأن علي تلك المسكينه فهي لم تخرج الي الان من الغرفه ولم تأكل شئ ،، فتذهب وتطرق الباب بكل هدوء فينتابها القلق حين لا تجيب عليها ،اسرعت بفتح الباب لتجدها نائمه  تتعرق بكثره ويبدو علي ملامحها الخوف الشديد  ،،شعرت بالقلق فتقترب منها تضع يدها علي اعلي جبينها  فتشعر بتلك الحراره ...
وقفت هند بخوف امسكت بهاتفها سريعاً وهي تقول:
-بانهار دي البت سخنه نار انا لازم ااقول للبيه راسل البت حالتها مطمنش ابداً
ثم واضعت الهاتف علي اذنها تنتظر رده
..............................................................
لم ينتظر الطارق اذن راسل للدخول بل اقتحم المكتب وهو يبتسم بثقه
فتشتعل عيني راسل بغضب كبير وتحدث قائلاً:
-انت ازاي تدخل كدا
تحدث الضيف بثقه :
-معلش اسف ما إنت عارف اني مش من النوع اللي بيحب يستني ياراسل
ضغط راسل علي شفتيه بغضب شديد
فيتابع هو حديثه وهو يقترب من المكتب ويجلس مقابله :
-انا عايز احجز الفندق النهارده
ابتسم راسل بسخريه وتحدث قائلاً :
-خالد بيه عايز يحجز فندق بتاعي  ليه مش واثق في فندقك ولاايه
ابتسم له خالد بقووه وتحدث قائلا:
-ماهو انا قولت مينفعش اعمل حفله لمرات ابني وابني في الفندق بتاعي واخوها عنده فندق معروف عنه في كل مكان ميصحش بردو
هنا كور راسل يده بغضب شديد
اذا ذلك اللعين يكون ابنه ابن اكبر منافسه له  هل اتي اليوم كي يستهزأ به الان فيسرع فادي بتدخل خوفاً من رده فعل راسل  :
-تمام الفندق هيتحجز ليكم النهارده بليل وكله التريبات هتكون جاهزه حسب ذوقك
نظر له راسل بغضب شديد من رده هذا  ،سمع صوت هاتفه يررن ليسرع بالرد :
-ايوه يا داده هند خير
ينصت لحديثه ليقف بقلق شديد ويسرع بالخروج من المكتب بسرعه كبيره متجهاً اليها .
لنظر كل من فادي وخالد والد هشام اليه بحيره كبيره
...........................................................
خرجت من غرفتها وهي ترتدي ثيابها الأنيقة التي توحي بأنها ليست امراه عاديه ..
اقترب انس منها وتحدث قائلاً بتساؤل :
-انتي رايحه فين ياماما
تنهدت وتحدثت بثقه كبيره :
-هروح ااقابل راسل انا لازم اصلح الغلط بتاعي ولازم راسل يفهم كل حاجه  
اومأ لها انس وتحدث بأصرار كبير :
-انا هروح معاكي مش هسيبك تروحي لوحدك
ابتسمت له وامأت له بهدوء قائله :
-ماشي يلا بينا
ليسرع انس بالتقاط مفاتيح سيارته ويخرج هو والدته لمقابلت شقيقه الاكبر الذي لم يتقبله ابداً....
........................................................
قاد السياره بسرعه جنونيه  واستطاع الوصوله بسرعه كبيره اوقف السياره امام البيت ودلف الي الداخل فتقف هند عند رأيته وتقترب منه بخوف شديد
سألها راسل بقلق شديد :
-عامله ايه دلوقتي ياداده ؟
تحدثت هند قائله بخوف:
-حالتها مطمنش يابيه لازم توديها المستشفي
لم يقف كثيرا معها بل اسرع بالركض الي الغرفه ثم اقترب من الفراش بحذر شديد ، وضع يده علي جبينها فتسع عينيه ويسرع بحملها
تحدث راسل لنفسه :
-معقول اكون السبب في حالتها دي
معقول
ثم تحدث إليها وهو يحملها بين ذراعيه ويخرج من الغرفه :
-لمار قومي ! لمار فوقي 
ظل يهزها وهو يركض الي الخارج 
نظر امامه فتوقفت قدميه عن الركض واتسعت عينيه بصدمه كبيره..
اجل هي تقف امامه الآن ، تلك المرآه التي تسمي نفسها والدته....
تحدثت حسناء بكل هدوء وعينيها تدمع :
-راسل إبني
يتبع
رأيكم

مفترسي القاسيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora