الفصل الثالث والعشرون

31K 543 1
                                    

الفصل الثالث والعشرون
وصل كلا من هشام ونسرين الى البيت بعد ان ساروا مسافه ليست طويله تنهدت وضغطت علي جرس الباب ،فتحت لهم هند الباب فتتسع عيناها الصدمه
تحدتث بقلق شديد:
- نسرين بتعملي ايه هنا انت عارفه لو راسل شافك ممكن يحصل ايه مش بعيد يقتلك يا بنتي
اومات لها وتحدثت قائله بهدوء :
- متقلقش يا داده انا جيت النهارده عشان ارجع كل حاجه لطبيعتها تاني هو فين راسل
تحدثت وهي تنظر له :
- مع مراته في المستشفى
نظره لها نسرين بصدمه كبيره ،ماذا شقيقها قد تزوج ،متي وكيف ومن امتلئ عقلها بالكثير من الاسئله عن هذا الزوج.
قطع هشام تفكيره هو يتحدث قائلا بضيق:
- طب ايه هنفضل واقفين على الباب كتير
نظرت نسرين له ثم نظرت لهند التي ابتعدت عن مدخل البيت بتردد شديد فهي تعرف انه سوف يتم معاقبتها علي السماح لهم بالدخول دون اذنه ، دلف هشام ونسرين الى داخل البيت ثم جالسا في الصاله منتظرين عوده راسل
...............................................................................................................
كان يمسك بيده يضغط عليها بقوه شديده اصبحت عيناه حمراوتان كالجمر ينظر له بغضب شديد انه هو ، هو من دمر حياته من صغره ،وهو من قام بقتل والده ،ثم هرب مع والدته بعد ذلك اجل هو يقف امامه الان بشحمه ولحمه
قطع تفكيره صوتها كانت تبدو في حاله يرثى لها لماذا اصبحت هكذا لماذا تبدو شاحبه خائفه، اهوه سبب ذلك الرجل، خايفه منه رغم ان هو يكون والدها
تحدث سمير وهو يحاول ان يسحب يده من بين يده :
- انت بتعمل ايه سيبني

ارخي راسل قبضته قليلا وتحدث بغضب :
- حبيت بس احذرك انك لو فكرت بس تقرب من حاجه ليا مش هيحصلك خير انا مش راسل العيل بتاع زمان اللي مقدرش يعمل حاجه زمان انا دلوقتي راسل صفوان فاهم يعني ايه راسل صفوان
ابتسم سمير بسخريه كبيره على ذلك الحديث الان هو يهدده يبدو انه نسي من يكون  هو ، سحب سمير يده من كفه .
وتحدث قائلاً:
- باين انك نسيت انا مين
ثم ربت علي  على كتفه ،وخرج من الغرفه وهو يبتسم بثقه كبيره له .
كان يقف ينظر علي باب الغرفه بعد خروجه منه .
ضغط  علي شفتيه كاتم غضبه وهو مغمض العينين .
ثم فتح عينيه مجدداً على صوتها الذي كان ينادي باسمه
.........................................
وصل فادي على بيت راسل فيجد كلام من نسرين هشام يجلسون بانتظار  راسل .
اقترب من نسرين ووقف قبلتها ثم تحدث قائلا بحده:
- انت ازاي لكي عين تيجي هنا تاني
رفعت عينيها الى اعلى متطلعه إليه وتحدثت قائله بكل هدوء:
- انا جيت النهارده عشان اشوف راسل واطلب منه يسامحني ووانا محتاجه يساعدني
نظر فادي  اليها بسخط  كبير فهي  فقط تتذكر أن لديها اخ وقت الحاجه ، التوي فمه بسخريه كبيره وابتعد عنهم...
فهمت تلك النظرة ،حاولت أن تتمسك ولا تضعف ، تعلم انها الان انانيه فهي تذكرت أن تأتي الان فقد وتطلب السماح حين وجدت نفسها هي وهشام معارضين للنوم في الطرق .
شعر بها فيسرع بضمها إليه محاولا أن يطمئنها  ثم تنهد بيأس كبير ، فمن كان يتوقع أنه سيحتاج احد ،ومن يكون ،اجل نفس الشخص الذي اذاء من قبل
...............................
...........
ام في الجهه الاخرى كان  يقف بجوار هند ينظر لهم بضيق، فهو لم ينسي ما  فعلوا بااعز صديق له .
تحدث فادي بضيق :
-طب انتي متعرفيش هم عايزين ايه من راسل
هزت هند رأسها بنفي وتحدثت قائله :
-والله ما اعرف يافادي بيه انا لقيتها جيت هي واللي ما يتسمه  جوزها دا فجاه
اوما لها برأسه وتحدث قائلا :
-ماشي انا هرتاح في اوضه الضيوف شويه واول ماراسل يجي تقوليلي
ثم تابع وهو ينظر لنسرين :
-اما نشوف اخرتها مع الست نسرين ومصيبها
ثم دلف فادي الي احد الغرف واغلق الباب خلفه .
...........................................
كانت تجلس في غرفتها مع بعض النساء  يعدونها لليله الزفاف .
ابتسمت حياء بين نفس فقد ايقنت أنها بدأت في حبه ،فهي حقا كانت قاسيه معه ولكن هو عكسها كان يحاول أن ينقذها من ذلك الوغد ،لابد أنها كنت  غير واعيه حين اعجبت به واردت أن تتزوج به . ولكن الان هي توايد فكره الزوج من فادي فهي قد اقتنعت بأنها تحبه منذ مده ،يكفي عناد الان فلتعترف بالحقيقه علي الاقل لنفسها .
افاقت من تفكيرها علي صوت احد النساء :
-الف مبروك يا عروسه باين انك بتحبيه اووي
ردت عليه حياء بابتسامته خجوله :
-ليه بتقولي كدا
ابتسمت المرأة لها وتحدثت قائله:
-ما هو انتي مش شايفه نفسك والضحكه اللي وصله لودانك ولا لم تكوني  سرحانه  كانك مش  في الدنيا خالص

تابعت حديثها وهي تغمز لها :
-يبقي حبيب القلب مسيطر علي القلب كله
ابتسمت حياء لنفسها بخجل وتحدثت بصوت هامس:
-للدرجه دي  باين عليا بس انا اللي كنت بعاند
رغم شعورها بالسعاده ولكن  كان يشغل تفكيرها إذا كان يبادلها نفس الاحساس  ،كان ذلك السبب كفاياً لدخول القلق في نفسها وافساد سعادتها
................................................................
التفت لها راسل  وانتظر أن تقول ما لديها .
تحدثت لمار قائله بخوف شديد فقد لازلت تحت تأثير الصدمه :
-راسل .آآآ....انا معرفش هو عرفيني ازاي ولا انا فين
خافت أن يشك بها أو أن يظن أنها متأمره معه ضده
حاولت النهوض والاقتراب منه  فلم تحملها قدمها فتسقط عليه .
اصبح ظهره علي الأرضية وهي فوقه كانت ذراعيه محاوطه خصرها .
كانت تتنفس اضطراب كبير بجانب كلا من أذنه ورقبته ، شعرت بذلك الوضع الغير مريح للطرفين فتسرع وتحاول النهوض ، ساندت بيديها علي الارضيه ورفعت  جسدها ،فتلك اللحظه التقت الأعين ليتجمد كلا منهم وهم ينظرون إلي أعين بعض
مرت ثواني قليله وهم علي تلك الوضعية .
ابعد راسل  وجهه بعيدا بعد أن آفاق من ذلك الشرود  ويمسكها من كتفيها ليساعدها  في النهوض .
ما أن نهضوا حتي ابتعدت بخجل كبير  فتحاول أن تتحدث لتتلعثم :
-آآ...اسفه مكنش قصدي
لم يهتم بحديثها فيقاطعها قائلاً:
-جهزي نفسك عشان ماشين
انتبهت لحديثه فالتفت له  وتسأله بحيره:
-هو الدكتور وافق
نظر له وتحدث بجده:
-انا  قولت ماشين يعني ماشين  اخلصي
ثم تحرك خارج الغرفه تاركاً إياها تقف تنظر إلي أثره .
..........................................
قررت أن تخبر ابنها الأصغر كل شئ عن ماضيها وسوف تتحمل العواقب التي ستنتج عن ذلك .
فتحت الباب لتجده يستعد للخروج
فتسأله بصوت مرتفع نسبياً :
-انس انت طالع ريح فين
التفت له انس وهو يمسك مقود الباب
ثم تحدث قائلاً بجديه :
-ريح عند راسل
اتسعت عينها بقلق وقبل أن تسأله لماذا كان قد فتح الباب وخرج .
شعرت حسناء بأن سيحدث شيء مشكله كبيره فنزوله بتلك الطريقه لا يبشر بالخير ابدا .
أسرعت بتغير ملابسها واللحق به قبل أن يرتكب اي حماقه فهي تعرف ابنها وتهوره جيداً ،ولكن كان فات الاوان فقط اخذ السياره وأنطلق مبتعداً عن المكان
يتبع

غير معدله

مفترسي القاسيWhere stories live. Discover now