26

3.7K 137 4
                                    

وصلنا للصبيطار، هزو سي عثمان و دخلوه للمستعجلات، شوية هو يجي عندي الطبيب: واش نتي من طرف المريض؟
انا: اه
الطبيب: شنو كتجيه بالضبط؟
انا: هو أب خطيبي
الطبيب: فين هوما ولادو؟ واش مكاين حد من غيرك؟
انا: هوما مزال معرفو و انا معنديش باش نصوني ليهم، و لكن شنو خاصكم؟
الطبيب: خاصنا الدم، هو عينة الدم ديالو O+
انا: ديرو ليا انا التحاليل، ربما تكون عندنا نفس العينة
الطبيب: وخا زيدي معايا، مشيت معاه، هزت ليا واحد الفرملية الدم، دازت واحد ربع ساعة جاو عندي: يلاه خودو من عندها واحد لتر
انا: واش عندنا نفس العينة؟
الطبيب: اه الحمدلله،
خداو مني الدم، حسيت بواحد الدوخة و لكن تمالكت راسي، جلست فواحد الكراسة حدا البلوك و انا كنتسنا، شوية جابت ليا الفرملية تلفون و سوارت اللوطو ديال سي عثمان، خديتهم، صونيت على بسمة و لكن ما كتجاوبش، صونيت لآدم بعد تردد و لكن حتى هو والو، شوية رجعت صونات عليا بسمة: الو بابا؟ شنو بغيتي؟
انا: ب....بسمة هادي انا حفصة
بسمة: حفصة؟!! كيفاش، شنو كيدير تلفون بابا عندك
انا: بسمة عفاك ختي تهدني و ما تخافيش، باباك دار كسيدة و هو دبا فالبلوك
بسمة: كيفاش؟!! يا ربي شهدشي، اشمن صبيطار نتوما؟
انا قلت ليها اشمن صبيطار، واحد شوية جات كتجري هي و آدم الي شافني انصدم، بسمة: اهئ اهئ فين هو بابا؟ واش مزال فالبلوك؟
انا: اه مزال، شي ساعة و انا كنتسنا
بسمة: بحالاش حتى تلاقيتيه؟
عاودت ليها كلشي وقع و هي بقات كتشكرني: متقوليش هكا، أي واحد فبلاصتي غدي يدير بحالي
ادم وقف قدامي و هو باغي يهدر و خايف نفس الوقت، انا غير شفتو شدتني البكية، كيبان وجهو اصفر و عينيه حمرين، الي يشوفو يقول ما عمرو كلا، ناري انا شنو درت، دمرت الشخص الي كنبغي و ها هو دبا قدامي، شنو تبدل من هاد الفراق والو غير عذابنا بجوج، بقينا شحال كنشوفو فبعضياتنا مكنهدروش غير عينينا الي كيهدرو، حتى قاطعنا صوت الطبيب خارج من البلوك، مشات عندو بسمة: دكتور اهئ اهئ واش بابا بخير؟
الطبيب: ما تخافيش غدي يولي بخير، كان خاصو الدم و لكن الآنسة نقذت الموقف
بسمة: شكون هاد الانسة؟
الطبيب: خطيبة ولدكم انسة حفصة
بقاو بجوجهم كيشوفو فيا بصدمة، ادم خرج و بسمة جات عنقاتني
انا: بسمة، انا تعطلت و خاصني نمشي ما يكون عندو بأس
بسمة: شكرا بزاف احفصة، تهلاي فراسك
مشيت، شوية حسيت بدوخة و طحت جالسة على واحد الكرسي، فهديك اللحظة جا ادم، فين شافني هكا جا عندي: حفصة؟ مالك؟
انا كرهت راسي، وخا الي قلت ليه مزال كيحن فيا بعينيه الخايفات و صوتو الحنين، شفت فيه: أنا بخير، انا بخير
كدبت عليه انا ماشي بخير و ما معمري نكون بخير و نتا بعيد عليا، و لكن شاءت الأقدار أن نفترق، بقيت ماشية بشوية و عينيا عامرين دموع، خرجت من الصبيطار بكيت حتى فشيت مزيان، عاد باش خديت طاكسي
نرجعو عند ادم: علاش احفصة وليتي قاسية بحال هكا، ما متيقش بلي نتي مكتبغينيش، عارف بلي بابا غيكون هددك و هانك و نتي مصبرتيش، و حتا انا ما بقاش عندي الجهد باش نقاومو، و لكن غدي نخليه يندم
رجعت للدار محطمة و دموعي ما بغاوش حبسو، مسحت دموعي و طلعت، دقيت الباب و فتحت خديجة: حفصة؟! تشوشنا عليك، كي بقا هداك عثمان
انا بصدمة: كيفاش عرفتي سميتو؟!!
خديجة: دخلي هي اللولة، غدي تبقاي فالباب
دخلت لقيت كلشي جالس فالصالة و كيتسناوني غير نجي، مي: بنتي كيبقا بات ادم؟
انا: واش فراسكم كلشي؟
رقية: اه عاودت ليهم كلشي، و حتى على بات ادم
انا: شكرا اختي، برافو
با: واش حاجة بحال هدي تخبيها ابنتي، ماشي حشومة؛ القضية فيها الزواج و نتوما ساكتين
انا: با مبقاش الزواج كاين؛ انا و آدم تفارقنا
با: بنتي دبا دخلي غسلي حالتك من الدم، و ارتاحي، غدا نهدرو فهاد الموضوع
انا: وخا
الغد ليه فاق عثمان و بسمة الي كانت ناعسة حداه فين شافتو ناضت عنقاتو: بابا على سلامتك
عثمان(كيهدر بصعوبة) ش..شنو و وقع
بسمة: نتا طرالت ليك كسيدة و لكن ما تخافش تجاوزت مرحلة الخطر
عثمان: فين هو ادم؟
بسمة: معرفتش يمكن خرج
فالعشية ادم جا عند باه: بابا على سلامتك، كي بقيتي؟
عثمان: الحمدلله اولدي، شوية، شكون جابني لهنا؟
بسمة و ادم بقاو يشوفو فبعضياتهم، شوية هدرت بسمة: بابا خاصنا نهدرو ضروري
اليوم بعد ما تغدينا، جرتني مي للصالة باش نهدرو انا و هي و با، عاودت ليهم كلشي إلا قصة الإعجاب و الحب، قلت بلي هو طلب ايدي و صافي
با: ايوا ياك هو بغاك، لاش تفرقتي معاه؟
انا: يمكن عاودت ليكم شنو قالي باه
مي: وعلاش ما قلتي لآدم شنو قالك؟
انا: إيلا قلتها ليه غدي يكره باه و انا مبغيتش علاقتو مع باه تولي كلها مشاكل و بسبابي انا
با: ايوا لا حول ولا قوة الا بالله هدشي الي يقول الواحد
انا: ادم ظريف وولد الناس و لكن باه ما بغانيش
مي: بزاف عليه نتي، دبا غدي يتنادم معاه الحال فين يعرف بلي نتي الي عتقتيه
انا: ما بغيتوش يعرف، انا اصلا درت هكا غير حيت يبقى انسان و كان فخطر
با: المهم إلا كان هكاك ما عندنا ما نديرو
دوزنا داك النهار عادي، خرجنا شوية للبحر فالعشية درنا و رجعنا فحالنا، تعشينا و نعسنا
الغد ليه فقت درت روتيني اليومي و جلست نتفرج فالتلفزة، واحد الشوية دق الباب، مشيت نفتح و انا نلقاها بسمة: بسمة؟ سلام
بسمة: حفصة كيدايرا؟
انا: لابأس دخلي
بسمة: لا بلاش جيت غير نقوليك يلاه معايا
انا: لاش شنو واقع ؟
با: حفصة شكون هاد البنت؟
بسمة: هداك باباك احفصة؟
انا: اه هو با هدي بسمة أخت ادم
با: دخلي ابنتي لاش واقفة حدا الباب
بسمة: عمي انا بغيت ناخد بسمة معايا للصبيطار، بابا بغا يشوفها
انا: لاش بغا يشوفني؟
بسمة: بغا يشكرك على الي درتي معاه
انا: مكاين لاش يشكرني، سلمي عليه و قوليلو على سلامتو
با: بنتي حفصة سيري معاها الله يرضي عليك ابنتي
انا: ولكن أبا
با: مكاين ما ولكن، سيري شوفي السيد
انا: وخا، بلاتي ابسمة نبدل لباسي

حفصة و ولد المدينة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن