ضمادة للروح

١٥

دخلت غرفتها وخلتو واقف مكانو .....وشكلو كلامها أثر فيه .......
كانت بتبكي الليل كلو ..وهو برا سامعها ....وللصباح مافي واحد فيهم نام ...
في الصباح دق الباب ودخل الغرفه .....كانت قاعده في السرير متجه على الحيطه ومنزله راسها ......... شال ملابسو مشى اخد شور وطلع ....لقاها في نفس قعدتها....
مسك يدها .......قومي يلا ....امشي غسلي وشك وغيري ملابسك طالعين .....وين ....
البسي سريع بدون اسئله .......
جهزت نفسها سريع وطلعت ....ركبو العربيه واتحركو .......وهم في الطريق ضرب لناس الشغل قال ليهم الليله ما جاي ........
كانو ماشين مسااااافه في الشارع لحد ما ظهرت منطقه صغيره .....وقف جنب دكان ...جا شايل كيس مليان حاجات .....تاني وقف جنب كافتريا جاب ساندوتشات ....ودخل محل للحلويات كمان........ ركب كملو طريقهم ....ودا كلو وهم ساكتين من اول ماطلعو من البيت ........دخل على طريق تاني وكان بمشي لحد اختفت معالم الصحراء تدريجيا .......والمكان بقى اخضر وكلو اشجار ونخيل ........وقف السيارة وقال ليها انزلي .......نزلو ....هو شال الاكياس وكان عندو فرشه في العربيه طلعها شالها وفضل ماشي وهي ماشه وراه تتلفت ....لما ظهر ليهم النيل ....وقف تحت ظل شجرة ...فرش الفرشه خت الحاجات وقعد و بيعاين ليها ...وهي لسا واقفه ..
يوسف : حتفضلي واقفه كتير
تالين : أحنا وين
يوسف : في جامع .....(عندو لسان فظيع)
عاينت ليو بزعل..... قال ليها يعني ماشايفه الزرع والنيل ......دي منطقه مزارع ....................شايفك لسا ماقعدتي .......
قعدت قصادو .... جاب الكيس الفيه ساندوتشات وقعدو ياكلو .....بعد ماخلصو ..شال كيس مليان شوكلاتات شيبس و بيبسي و جابو قدامها .....قال ليها..بتحبو الحاجات دي صح ..... عاينت ليو وابتسمت .....و طلع باسطه وبسبوسه من الكيس التاني ..... قالت ليو في زول قال ليك ..انا عندي سوء تغذيه ......ضحك بصوت عالي ...وقعد يعاين ليها ...... قامت فتحت شوكلاته وبتاكل فيها ....زح الحاجات من قدامها وقرب عليها ......قعد قصادها وبعاين فيها مسااافه ....بدون مايرمش حتى .........
قلبها بدا يدق بسرعه واتوترت ومن شده الارتباك ماعرفت تعمل شنو ....بقت تصلح في طرحتها تفكها وتلفها تاني .....شال الطرحه من راسها رماها جنبو ....ولسا بعاين فيها ....
انتي ماعارفه الحصل لي امبارح لما ما لقيتك والباب كان مفتوح مشيت بيت حسن شفت مناديل مليانه دم في الارض ..مليون فكرة بشعه جات في بالي ...ماتتخيلي خفت عليك كيف ............... خفت علي!!!........ بقى يتمتم ....أصلو...أنتي .....ما انا مسؤول منك وأي حاجه تحصل ليك تقع في راسي ........سكت شويه .....ورجع مكانو ......
فضل يشرب مويه قزازه ورا التانيه ......ولع سجارة ....عدل قعدتو وقال ليها ..
يوسف : اوراقك الثبوتيه معاك هنا ولا في الخرطوم
تالين : ماعندي اوراق
يوسف : كيف يعني ...جوازك وين
تالين : الجواز وشهادة الميلاد وحتى شهادة المدرسه كانو مع بابا ...اظن كانو معاه يوم الحادث وضاعو ....بس مرات عم محجوب بقول انهم معاه
يوسف : امممممم اوك ....واكيد ماعندك جواز سوداني
تالين : لا
يوسف : لما نرجع نحل الموضوع دا .........ماعندك اهل في الخرطوم
تالين : لا ...كلهم في البلد
يوسف : وفي بريطانيا
تالين : في عمو صديق ..دا صاحب بابا...مكانتو عزيزه عندي هو المربيني بس من ماجينا وتلفونو مغلق
يوسف : ماعندك ليه وسيله تواصل تانيه
تالين: هو راجل تقليدي مابستخدم وسائل التواصل الحديثه
يوسف : وزوجتو
تالين : كان متزوج فرنسيه لما انفصلو شالت الاولاد واستقرت في باريس
يوسف : اكيد في طريقه تواصل ......بشوفها برضو

سكتو مسافه .......كان في هوا بسيط ....بقى يطير ليها في شعرها .......فضل يعاين ليها وسرح فيها ...كان متكي وبتأمل فيها عينو مانزلت منها لحظه ........حست بيو... اتوترت و اتلفت الجهه التانيه ......وهو لسا سرحان فيها ومنظر شعرها طاير مع الهوا ياخد العقل...........بقت تقول في نفسها دا مالو اليوم ماطبيعي .....عاده مابرفع عينو يعاين ليها حتى لما يتكلم معاها ......ماعرفت تعمل شنو وعشان تكسر التوتر دا ....إلتفتت عليو قالت ليو ممكن امشي المويه .......طفى سجارتو قام ومسك يدها .......قال ليها اعملي حسابك ماتقعي .........دخلت البحر وبقت تلعب وتطرطش بالمويه ......كان واقف بعيد شويه مربع يدينو يعاين فيها ويتبسم .............رفعت راسها وقالت ليو بتخاف من المويه ....... ابتسم ابتسامه خباثه وقال ليها بخاف من التماسيح ........
صرخت وقامت جاريه رجلها اتزلقت قربت تقع ......جا عليها وثبتها ......وهي لسا بتصرخ ....خلينا نطلع من هنا بسرعه بليييز .................وهو لسا بضحك فيها .....طيب اهدي ....روقي شويه....كنت بهظر .....

لنا لقاء أخر......